- رئيس جامعة القاهرة:
- القفز مائة مركز في تصنيف شنغهاى نقلة نوعية كبيرة دوليا
- نجحنا في تحويل الخطة الإستراتيجية إلى خطط تنفيذية
- دعم منظومة البحث العلمي ساهم في ظهورنا دوليا
تسير جامعة القاهرة بقيادة الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، بخطى ثابتة نحو التقدم في التصنيفات الدولية، وتمكنت الجامعة في الآونة الأخيرة من تصدر التصنيفات العالمية نتيجة خطة استراتيجية تسير عليها قيادات الجامعة لتحقيق الظهور دوليا بين الجامعات العالمية.
ويستعرض موقع "صدى البلد" الإخبارى أهم التصنيفات الدولية التي حظيت بها جامعة القاهرة خلال العام بعد تطبيق سياسة التحول لجامعة الجيل الثالث، والتي ساهمت بشكل كبير في الظهور دوليا.
في أغسطس الماضي، نجحت جامعة القاهرة لأول مرة في تاريخ الجامعات المصرية في القفز مائة مركز والتواجد بين أفضل 301 إلى 400 جامعة على مستوى العالم في التصنيف الصيني العام" شنغهاي" لعام 2019، وهو إنجاز كبير للجامعات المصرية بمعدل تطور لجامعة القاهرة في عام واحد بلغ نسبة 20% عن الأعوام السابقة والتي تواجدت فيها الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم.
ويعد التصنيف الصيني الذي بدأ عام 2003 الأصعب والأشهر والأقوى في التصنيفات الدولية من حيث المعايير الصارمة، حيث يعتمد على عدد الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا في مجلات علمية مرموقة، مع عدد الأبحاث العلمية التي تم الاستشهاد بها والرجوع إليها كمرجع علمي، بالإضافة إلى عدد الحاصلين على جوائز نوبل من خريجيها وأساتذتها، والسمعة الدولية.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الإنجاز الذي تحقق من حيث التقدم الكبير في أقوى التصنيفات العالمية جاء نتيجة التخطيط الاستراتيجي والجهود المتنوعة لإدارة الجامعة وأساتذتها وباحثيها، موضحًا أن ترتيب الجامعة من أفضل 301 إلى 400 جامعة والقفز مائة مركز دفعة واحدة يعد إنجازا ونقلة نوعية كبيرة على مستوى التصنيفات الدولية، وهو ما يؤكد أن المنظومة البحثية التي وضعتها الجامعة وتنفذها الآن تسير بخطى ناجحة ومميزة.
وأضاف الدكتور محمد الخشت، أن منظومة جامعة القاهرة للتصنيفات الدولية تعمل على جميع الاتجاهات، حيث رصدت الجامعة ميزانيات كبيرة للإنفاق على البحث العلمي ومكافآت للباحثين أصحاب الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا، بالإضافة إلى خلق منافسة داخلية لأفضل كلية وأفضل قسم في معدل النشر الدولي.
وأكد أنالجامعةأصدرت بعضالمجلات العلمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية الكبيرة والتي أصبحت لها شأن وثقل دولي، على رأسها مجلة "JAR" والتي صنفت الخامس عالميًا بعد مجلتي "نيتشر" و"ساينس"، وذلك وفقًا لأحدث تصنيف للمجلات الأعلى تأثيرًا، فضلا عن المجلة المصرية للمعلوماتية التي جاءت بمعادل تأثير مرتفع، وإصدار أول مجلة دولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية مع الـ"ايمرالد" البريطانية.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة كانت أحيانا تحافظ على وجودها ضمن الجامعات العالمية المرموقة "قائمة أول 500 جامعة"، وتتطور الآن فأصبحت على رأس أول 300 جامعة عالمية.
وجاءت أول جامعة مصرية بعد جامعة القاهرة في التصنيف، بعدها بـ ٤٠٠ مركز، وهي جامعتا عين شمس والإسكندرية فى الترتيب من 701 إلى 800 جامعة، ثم جامعة المنصورة من 801 إلى 900 جامعة، ثم جامعة الزقازيق من 900 إلى 1000 جامعة، حيث يقوم التصنيف الصيني هذا العام علي تصنيف 1000 جامعة حول العالم.
وأكد الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن التقدم الكبير الذي حققته الجامعة في تصنيف شنغهاي ARWU، إحدى نتائج الخطة الإستراتيجية للتحول نحو جامعات الجيل الثالث.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن الجامعة عملت بشكل متواصل على مؤشرات تصنيف شنغهاي والتي تعد من أقوى المعايير والتي وصفتها وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية الدولية، بأنها الأقوى على مستوى العالم، في مجال تصنيف الجامعات، والأكثر استخدامًا وتأثيرا بسبب معاييره الصارمة أكاديميًا والشامل عالميًا.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة نجحت في تحويل الخطة الإستراتيجية إلى خطط تنفيذية على أرض الواقع، وأن التقدم الكبير ليس وليد الصدفة، حيث إن تصنيف "ARWU" يصنف الجامعات وفقًا لستة مؤشرات موضوعية، وقد وضعنا خططا واتخذنا إجراءات على أرض الواقع لإحداث عملية ارتقاء بها داخل الجامعة من أغسطس ٢٠١٧.
ويعمل التصنيف الأكاديمي على حوالي ٣٠٠٠ جامعة حول العالم، ويفرز أكثر من 1800 جامعة كل عام، ويتم نشر أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم في تقريره سنويًا.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن تصنيف "ARWU" كان هدفه في البداية البحث عن المكانة العالمية لأفضل الجامعات الصينية، إلا أنه جذب اهتمام الكثير من الجامعات والحكومات ووسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، حيث أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في معظم الدول عن التصنيف.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن تحقيق جامعة القاهرة المعايير السابقة جعلها تتفوق على العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية المرموقة والمعروفة عالميا، لافتا إلى أن تصنيف شنغهاي أصبح أكثر من مجرد تصنيف وإنما مؤشر للحكومات حول مستوى مؤسساتها التعليمية وجامعاتها، حيث قامت فرنسا بسبب الأداء الضعيف في تصنيف شنغهاي بعمل نقاش وطني حول التعليم العالي، والذي نتج عنه قانون جديد لتحسين مستوى البحث العلمي والأكاديمي.
وأوضحت وحدة التصنيفات التي أنشأها رئيس الجامعة الحالي الدكتور محمد الخشت، أن القفز إلى الفئة "٣٠١ - ٤٠٠" بحوالي مائة مركز يعد نقلة كبيرة من حيث الاهتمام العالمي نظرا لأن المئات من الجامعات تهتم بنتائج التصنيف في أخبارهم أو تقاريرهم السنوية أو كتيباتهم الترويجية والدعائية، وأشاد استقصاء عن التعليم العالي نشرته مجلة The Economist في عام 2005 بالتصنيف ووصفته بأنه "التصنيف السنوي للجامعات البحثية العالمية الأكثر استخدامًا".
وشدد الدكتور محمد الخشت، على أن إدارة جامعة القاهرة مع علمائها وباحثيها يسيرون بالجامعة نحو العالمية، خاصة أن أبرز علماء العالم يتابعون بشكل دوري التصنيف الصيني للاطلاع على الأبحاث الحديثة التي نشرت خلال العام.
في السياق ذاته، أحرزت جامعة القاهرة تقدما ملحوظا فى تصنيف Leiden الهولندى للجامعات لعام 2019 في مايو الماضي، وذلك بعد فحص 30 ألف جامعة طبقا للمعايير الدولية للتصنيف، حيث تم إدراج 5 جامعات مصرية على رأسهم جامعة القاهرة.
وأوضح تصنيف Leiden الهولندى، فى تقريره السنوى؛ لتصنيف الجامعات أن جامعة القاهرة، نشرت 7406 بحثا دوليا، منهم 5749 بحثًا بالمشاركة مع الجامعات العالمية، و217 بحثا بالمشاركة مع الصناعة، و 194 بحثًا متميزا داخل أفضل ١٠٪ من المجلات العالمية، محتلة المركز 341 عالميا.
وهنأ الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، كل قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس الذين ساهموا فى تقدم التصنيف الدولى لجامعة القاهرة من خلال أبحاثهم العلمية المتميزة فى شتى مجالات البحث العلمى.
ودعا أعضاء هيئة التدريسإلى تحقيق مزيد من التقدم والارتقاء بمستوى البحث العلمى في إطار نظرية التنمية الشاملة حتى تظل جامعة القاهرة سباقة دائما فى مجال البحث العلمى والتعليمى، انطلاقا من مبدأ الوصول إلى القمة سهل ولكن الحفاظ عليها صعب، وانطلاقا من الحث والشعور بالواجب الوطنى تجاه وطننا الغالى مصر لأن هامات الأوطان لا ترتفع إلا بالعلم وأهل العلم.
وأشار الدكتور محمد الخشت إلى أن جامعة القاهرة تفوقت فى التصنيف العالمى Leiden على الكثير من الجامعات المرموقه علميا، ومن أبرز هذه الجامعات: جامعة ماساتشوستس الأمريكية أمهرست (342) (university of massachusetts amherst)، وجامعة كاليفورنيا ريفرسايد(392) (California university-Riverside)، وجامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا بالصين (345) (Hong Kong university Sci and Tech)، وجامعة نيوكاسيل بأستراليا (346) (New castle in Australlia)، كما تقدمت على العديد من جامعات أوروبا، مثل جامعة ليبزيج الألمانية (Leipzig) (364) ، وجامعة كوين ماري -لندن (Queen Mary London university) (351)، وجامعة باريس ديكارت بفرنسا (Paris Descartes university ) (352).
كما تقدمت على بعض الجامعات اليابانية المرموقة مثل جامعة هيروشيما اليابانية (356).
وظهر فى التصنيف الهولندى للجامعات كل من جامعات عين شمس والمنصورة والإسكندرية، والزقازيق، وتربعت جامعة القاهرة على عرش الجامعات الأفريقية والمصرية التى ظهرت فى التصنيف محتلة المركز الأول من حيث عدد الأبحاث عام ٢٠١٩ بواقع ٧٤.٦ بزيادة ٩٠٢ بحثا عن عام ٢٠١٨.
ووفقًا لنتائج تصنيف Leiden الهولندي 2019، فإن أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز خلال الفترة 2014 – 2017 في أعلى 10% من المجلات العالمية هي جامعة القاهرة نشرت 194 بحثا، وشغلت الجامعة الترتيب (341) من 963 جامعة، ثم "جامعة عين شمس نشرت 105 أبحاث وشغلت الجامعة الترتيب (582 من 963 جامعة) ثم جامعة المنصورة نشرت 97 بحثا، شغلت الجامعة الترتيب (681 من 963 جامعة) ثم جامعة الإسكندرية نشرت 91 بحثا، شغلت الجامعة الترتيب (730 من 963 جامعة)، وجامعة الزقازيق نشرت 72 بحثا، شغلت الجامعة الترتيب (834 من 963 جامعة).
ووفقًا لنتائج تصنيف Leiden الهولندي 2019، فإن أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز بالمشاركة مع (الصناعة) هي جامعة القاهرة نشرت 217 بحثا وجامعة عين شمس نشرت 142 بحثا، وجامعة الإسكندرية نشرت 104 أبحاث، وجامعة المنصورة نشرت 68 بحثا، وجامعة الزقازيق نشرت 39 بحثا، كما أنه ووفقًا لنتائج تصنيف Leiden الهولندي 2019، أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز بالمشاركة مع الجامعات العالمية هي: جامعة القاهرة نشرت 5749 بحثا، و جامعة عين شمس نشرت 3248 بحثا، وجامعة الإسكندرية نشرت 2759 بحثا، وجامعة المنصورة نشرت 2702 بحثا، وجامعة الزقازيق نشرت 1779 بحثا.
جدير بالذكر أن تصنيفCWTS Leiden الهولندى يعتمد في تقييمه على الأبحاث المنشورة في صورة مقال علمي أو مرجعي في قاعدة بيانات Web of Science، والتي تدار بواسطة دار النشر Clarivate Analytics الأمريكية والمنشورة في أعلى 1%، و5%، و10%، وبحد أقصى 50% من قائمة المجلات العالمية.
ولا يعتمد التصنيف في تقييمه على الكتب وكتيبات المؤتمرات والمقالات البحثية المنشورة في المجلات غير المفهرسة في قاعدة بيانات Web of Science، كما يستخدم التصنيف مجموعة من المؤشرات الببليومترية التي توفر إحصاءات على مستوى الجامعات حول التأثير العلمي والتعاون والنشر في الوصول المفتوح open access والتنوع بين الجنسين، وأخيرًا شملت العلوم التي يقيمها التصنيف علوم الصحة والطب الحيوي، وعلوم الحياة والأرض، وعلوم الرياضيات والحاسب الآلي، والعلوم الأساسية والهندسة، والعلوم الاجتماعية والإنسانيات.
وفي مارس الماضي، حققت جامعة القاهرة تقدمًا كبيرًا في التصنيف الإنجليزي "QS" لأفضل الجامعات في العالم على مستوى التخصصات الأكاديمية لعام 2019، حيث سبقت الجامعة لأول مرة، عددا كبيرا من الجامعات العالمية الكبرى، سواء في أمريكا وأوروبا وحتى على مستوى جامعات الشرق الأوسط وأفريقيا.
واحتلت جامعة القاهرة، المركز 240 عالميًا في تخصصات علوم الحياة والطب، متفوقة على جامعة فنلندا التي جاءت في المركز 243 عالميا، وجامعة وولم الألمانية 245، ومعهد التخنيون التكنولوجي الإسرائيلي الذي جاء بالمركز 313، وجامعة بن جوريون 450.
وتقدمت جامعة القاهرة في الآداب والعلوم الإنسانية، حيث احتلت المركز 264 عالميًا متفوقة على جامعة جورجيا الأمريكية التي جاءت في المرتبة 273، وجامعة جراندا الأسبانية 274، وجامعة تل أبيب 325.
وأشار تقرير"QS"، إلى أن جامعة القاهرة جاءت في المرتبة 364 في العلوم الطبيعية، متفوقة على جامعات لوزيان الأمريكية التي جاءت بالمركز 366، وجوثينبرج السويدية 388، وبن جوريون، كما نجحت جامعة القاهرة في الحصول على المرتبة 395 في العلوم الإجتماعية والإدارية، متفوقة على عدة جامعات، من بينها كارلتون الكندية وفلوريدا الأمريكية.
واحتلت جامعة القاهرة المرتبة 236 على مستوى العالم في الهندسة والتكنولوجيا، متفوقة على جامعات ليفربول البريطانية التي جاءت بالمرتبة 243، وجامعة أستراليا 250، ومتفوقة أيضا على جامعات؛ تل أبيب والجامعة العبرية وبن جوريون ومعهد وايزمان الإسرائيلية، الذين جاءوا في مراكز بعيدة عن جامعة القاهرة وبفارق 120 مركزًا عن أقرب جامعة وهي تل أبيب.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إن تقدم الجامعة على جامعات عالمية مرموقة، خاصة في تصنيف التخصصات العلمية، يعد شهادة نجاح جديدة للجامعة، جاءت نتيجة إستراتيجية عمل واضحة وجهد كبير من منظومة العمل، وعلى رأسها، أعضاء هيئات التدريس الذين ينشرون أبحاثهم في كبرى المجلات والدوريات العلمية العالمية في جميع التخصصات، وبدعم كامل من إدارة الجامعة لمنظومة البحث العلمي وربطه باحتياجات المجتمع والمشروعات القومية للبلاد.
وأكد الخشت أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى جامعات الجيل الثالث، سواء على مستوى مشروع تطوير العقل المصري، أو التوسع في تخصصات وظائف المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي، وبناء الشراكات الدولية مع الجامعات العالمية، مشيرًا إلى أن الجامعة تقوم حاليًا على خطة واضحة للتحول الرقمي للوصول بالجامعة إلى منظومة العمل "اللاورقي".