الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: أنت نتيجة قراراتك وليس ضحية ظروفك‎

صدى البلد

أكتب هذا المقال في هذا الوقت نظرًا لإنتشار نبرة مظلوميه منتشره بين الكثير من الشباب نتيجه للظروف الإقتصاديه الأخيره للتي تمر بها البلاد. ولكن لا تعجبني نبرة الإستسلام للواقع الصعب. والخضوع للظروف التي لا أنكر صعوبتها. ولكن كثيرا ما مرت بلادنا وبلاد أخري بمثل هذه الظروف ومع ذلك خرج من رحمها الكثير من العلماء والناجحين وأيضا الأغنياء والمليونيرات. وكانت الفروق بين الطَموح واليائس هي روح التحدي والأمل والمثابره والإصرار علي تحقيق الأحلام والوصول إلي الأهداف رغم كل شئ. فهناك دائما خيارين لا ثالث لهم الأول هو أن تقبل أن تكون ضحية ظروفك وتصبح فاشلا.

والثاني أن تكون نتيجة قراراتك لتصبح ناجحا. وهناك نماذج كثيره خرجت من رحم الظروف الصعبه وأصبحت نماذج للنجاح والتفوق. فكم من غني كان فقيرا وقرر أن يكون غنيا كافح وثابر وتحامل علي نفسه وركز في عمله وأستغل كل إمكانياته للوصول إلي هدفه. وكم من ناجح كان فاشلا وقرر أن يعبر محنته ويواجه نقط ضعفه والعمل علي إصلاح ذاته وأصبح نموذجا للنجاح يحكي عنه. فلا تستسلموا لتصبحوا مثل السمك الميت يتحرك مع التيار حتي يخرج إلي الشط نافق لايصلح لشئ. وأحب أن أوجه نصيحه لأي شاب إتخذ قرار أن يخرج من ضحية الظروف ليصل إلي حلمه وهدفه. (أطلب المساعده) .

ولا تتكبر أو تستغني فهناك دائما وسائل مساعده يرسلها الله لكل مجتهد. أكيد في محيط حياتك هناك نماذج ناجحه في مجالاتها فلا تخجل ولا تتكبر وإذهب إليهم وأطلب منهم المساعده ولو حتي بالنصيحه والإرشاد. وخصوصا من حققوا نجاحا ملحوظا في المجال الذي قررت أن تعمل به. فلا تتعاملوا بكبرياء لتتفاخروا أنكم سوف تنجحوا بلا مساعده من أحد وبدون سؤال أحد لأنكم أنتم الخاسرون. لأنه حتي لو تحقق ذلك سوف يكلفك سنوات من عمرك في التعلم والمحاوله والفشل حتي تصل إلي النجاح. وقد تضل الطريق وتدخل في متاهه لاتستطيع الخروج منها بعد ذلك نتيجه لخبراتك القليله وتجاربك المحدوده.

فليس عيبا أن تستفيد من غيرك وأن تبدأ من حيث إنتهي. فقد وصل البشر للإيمان بالله عن طريق وسائل مساعده وهم الرسل الذين أرسلهم الله إلي البشريه لمساعدتهم وكذلك أنت تحتاج لمرشد أو رسول أو دليل يقودك إلي الطريق الصحيح ويوفر عليك الكثير من الأخطاء والخسائر والسنوات الضائعه.

. فهناك كل يوم ٥٠٠٠ مليونير جديد في هذا العالم. في الغرب تبنوا هذا المنطق. وهو طلب المساعده من المتفوقين في مجالك. هذه نصيحه مخلصه من شخص عرف الفشل حتي وصل للنجاح وهو الأن يلوم نفسه علي عدد السنوات التي ضاعت من عمره نتيجه للفكره الخاطئه التي كانت مسيطره عليه وهي عدم طلب المساعده من أحد وعدم مشورة غيره.إطلبوا المساعده حتي لو كانت نظير مقابل مادي. فهو بكل الأحوال مقابل أقل من ثمن الوقت الضائع في البحث والتعلم والتجربه. إطلبوا المساعده حتي لوكانت المساعده من شخص أضغر منك سنا ولكن متمكن وناجح في مجاله.فهذه وصفه أكيده ونصيحه مخلصه لكل من يتحسس طريقه إلي المستقبل وإلي النجاح وإلي الأموال.