الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل 24 ساعة من انطلاق الانتخابات التونسية.. كل ما تريد معرفته عن الصراع الدائر لاختيار الرئيس السادس.. البلاد تدخل في صمت انتخابي وانسحاب تكتيكي.. ومخاوف من ارتفاع فرص صعود حزب النهضة

انطلاق انتخابات تونس
انطلاق انتخابات تونس غدا

- تونس تدخل في مرحلة صمت انتخابي اليوم
- مرشحان ينسحبان من أجل تعزيز فرص الزبيدي
- تشتت بعض المرشحين يزيدون فرص صعود حزب النهضة

تعيش تونس حاليا، فترة صعبة ومحيرة، وذلك قبل 24 ساعة من انطلاق الانتخابات الرئاسية، المقرر لها غدا الأحد، حيث يختار التونسيون، رئيسهم السادس، والذي سيشكل محورا جديدا في مسار الدولة التونسية، وذلك بعد رحيل رئيسها الباجي قايد السبسي.

ودخلت تونس، فجر اليوم السبت، في مرحلة الصمت الانتخابي، حيث انتهت الحملة الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية، الجمعة، وذلك قبل بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، حيث يتوجه آلاف التونسيين غدًا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم المقبل من بين 24 مرشحًا، فيما يواصل الناخبون التونسيون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تستمر لـ3 أيام.

وتعد انتخابات تونس الحالية، مصيرية، يصعب التنبؤ بنتائجها، لترشح عدد من المسؤولين والمرشحين الذين يمتلكون أصواتا كبيرة في الشارع التونسي، ما يصعب التكهن بهوية واسم الرئيس الجديد، في ظل تقارب حظوظ أكثر من مرشح.

وقبل ساعات من الانطلاق، انسحب مرشحان من الانتخابات الرئاسية وهما رئيس حركة "مشروع تونس" محسن مرزوق، ورئيس حركة "أمل تونس" الملاحق من القضاء بتهم فساد مالي، سليم الرياحي الموجود في المنفى، من أجل تعزيز فرص التصويت للمرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي.

وقال سليم الرياحي في كلمة مصورة بثها على صحفته الرسمية بموقع فيسبوك: "تونس اليوم في أزمة.. إما الاستمرار في نظام ديمقراطي أو العوجة لديكتاتورية جديدة.. لذلك أقرر انسحابي لصالح السيد عبد الكريم الزبيدي".

من جانبه أكدت حملة محسن مرزوق، في بيان، أن اللقاء الذي جمع عبد الكريم الزبيدي ومحسن مرزوق والذي وقع في إطاره الحديث عن ضرورة توحيد جهود كافة القوى الوطنية في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، أعلم فيه محسن مرزوق المرشح عبد الكريم الزبيدي بتنازله لفائدته خدمة للمصلحة الوطنية وتجنبا لوقوع البلاد تحت سلطة قوى الشعبوية والتطرف التي تهدد وحدة الدولة واستمراريتها".

ويعد كريم الزبيدي، هو آخر وزير للدفاع في الحكومة التونسية، قبل استقالته بعد ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، ويحظى بدعم واضح من حزبي "آفاق تونس" و"حركة نداء تونس" الليبراليين، وعدد من السياسيين المستقلين، ومساندة غير معلنة من الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد.

ولكن متابعون يرون أن المتضرر الأكبر من هذا الانسحاب هو مرشح حزب تحيا تونس، يوسف الشاهد، إذ يصب لصالح منافسه الزبيدي.

ومن أبرز المرشحين أيضا الأوفر حظا، مرشح حزب حركة النهضة عبد الفتاح مورو، والمرشح السجين نبيل القروي، والرئيس السابق للبلاد المنصف المرزوقي، ومهدي جمعة رئيس الوزراء الأسبق.

وستقام عمليات الفرز في كل مكتب اقتراع. ومن المنتظر أن تقوم منظمات غير حكومية ومراكز استطلاع الرأي بنشر تكهناتها الأولية على أن تقدم الهيئة النتائج الأولية يوم 17 سبتمبر.

وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على غالبية الأصوات بنسبة 50 في المئة زائد واحد، ينتقل المرشحان اللذان يحصدان العدد الأكبر من الأصوات إلى الدورة الثانية.

وقال يوسف الرمادي في تصريحات لـ "الشروق" التونسية، إن حظوظ حزب النهضة قد ترتفع بسبب تشتت المرشحين الذين يعوّلون على الخزان الانتخابي للناخبين الوسطيّين، مؤكدا ضرورة أن يتقاربا عبير موسى وعبد الكريم الزبيدي من أجل الترشح للدور الثاني.