الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خادم الحرمين الشريفين: المملكة قادرة على التعامل مع الإرهاب.. 5 سيناريوهات لآثار ارتفاع النفط 20%.. أهم ما جاء بالصحف السعودية

موقعي الهجوم على
موقعي الهجوم على أرامكو من الجو

  • الأمير محمد بن سلمان يتلقى اتصالين من ملك البحرين وولي عهد الكويت
  • ولي العهد: التهديدات الإيرانية يمتد تأثيرها إلى العالم
  • بعد الهجمات على منشآت نفطية.. «برنت» صوب 72 دولارًا
  • «أوبك»: السعودية تتعامل بشفافية.. ولا اجتماع طارئ والوضع تحت السيطرة
  • "وول ستريت": المملكة ستستعيد ثلث إنتاج النفط
  • كبار العلماء تدين هجوم بقيق وخريص
  • إمدادات السوق المحلية من البنزين لم تتأثر جراء استهداف معملي أرامكو

احتل تفجيرا مصفاتي أرامكو بالسعودية اهتمام صحفها الصادرة اليوم، الثلاثاء، حيث معظم القضايا الأخرى المحلية والعربية، أمام هذه الحادثة الكبيرة التي تهدد المنطقة بحربٍ، إذا تم إثبات تورط إيران في الضربة.

وقالت صحيفة "الوطن" السعودية، إن الدول العربية والعالمية تبدي دعمها للسعودية حيال الهجوم الذي زعم الحوثيون مسئوليتهم عنه، ومن ذلك ما تلقاه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، من اتصال هاتفي من ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، الذي عبر خلاله عن إدانته للاعتداءات الأخيرة التي استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص، مؤكدًا وقوف البحرين مع المملكة في كل ما يحفظ أمنها واستقرارها، كما تلقى ولي العهد اتصالًا هاتفيًا من ولي العهد بدولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عبر خلاله عن إدانته للعمل التخريبي الذي استهدف معملين لأرامكو السعودية في بقيق وخريص، مؤكدًا تضامن الكويت مع المملكة في مواجهة هذه الهجمات.

ورأت "الوطن" أن طهران تستخدم الإرهاب والتوترات للتفاوض، وأورد معارضون إيرانيون تحليلا عن الهجوم على معملين لإنتاج النفط تابعين لشركة أرامكو السعودية في محافظة بقيق وهجرة خريص، وذكروا فيه من يقف بشكل مباشر خلف تلك الهجمات.

وذهب المعارضون إلى أن ملالي طهران هي المتسبب مباشرة والمستفيد من تلك الهجمات، لما تتعرض له طهران من ضغوطات دولية في الملف النووي ولخلق موقف متوتر آخر، هذا التصرف الجديد للنظام يتزامن مع أزمة جديدة خلقها بخصوص التزاماته تجاه الاتفاق النووي، الأمر الذي أصبح الآن مشكلة خطيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما جعل مساعي النظام للحصول على القنبلة النووية مطروحة على طاولة المؤسسات الدولية، وكذلك للضغط فيما يخص العقوبات التي فرضت عليها بسبب دعمها للميليشيات الإرهابية وزعزعة أمن المنطقة.

وأشار المحللون إلى أن قصف المنشآت النفطية التابعة للمملكة العربية السعودية، يثبت أن التنازل الممنوح للملالي يشجعه بأي شكل من الأشكال على التمادي في الإرهاب وخلق التوترات في المنطقة.

والسؤال المطروح الآن هو: لماذا يتخذ النظام هذا الإجراء في وضع يعيش فيه في مأزق خانق اقتصاديًا، وفي وقت كان كثيرون في العالم متطلعين على النظام لخلق أجواء انفتاح سياسيًا واقتصاديًا للنظام؟ فلماذا يقلب النظام الطاولة بقيامه بمثل هذه التصرفات؟

وبحسب ما ورد في الأخبار، نفذ الحوثيون الهجوم من اليمن باستخدام عدة طائرات بدون طيار، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ألقى باللوم على نظام طهران، ورفض أن يكون الحوثيون هم من قاموا بالهجوم، قائلًا إنه لا يوجد دليل على أن الهجمات كانت من اليمن، وتشير تقارير أخرى صدرت عن مصادر مطلعة إلى أن الهجوم كان صاروخيًا إما من إيران أو العراق.

وأضاف المعارضون الإيرانيون، أن النظام على الرغم من إثارة الضجيج الإعلامي في وسائل الإعلام الخاصة به، يتجنب بشدة أن يقول إنه من نفذ الهجوم بنفسه، وأنه يحاول أن يظهر أن الحوثيين قد نفذوه.

وطبعا هذا لا يحدث فرقًا كبيرًا في طبيعة القضية، حيث يعرف الجميع أن الحوثيين يعني النظام الإيراني نفسه، كما وفي الدعاية التي يقوم بها النظام، يحاول في موقف متناقض مثير للضحك أيضًا تصوير هذا الهجوم الإرهابي بألف لغة بأنه هجوم منتصر.

وأوردت "الوطن" 5 سيناريوهات لآثار ارتفاع النفط 20%، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط خلال أولى جلسات السوق، بعد الحادث الإرهابي الذي ضرب معامل النفط في بقيق بحوالي 20%، حدد خبير اقتصادي 5 سيناريوهات للآثار المتوقعة لهذا الارتفاع على دول العالم، وبالخصوص الدول الأعلى استهلاكا للنفط.

وذكر دكتور الاقتصاد بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد القحطاني لـ"الوطن"، أن تأثير خفض إنتاج النفط السعودي والارتفاع التاريخي لسعر البترول، سيتسبب بشكل أولي بحالة من الهلع لدى المستوردين، ثم سيكون هناك إعادة تخطيط وقراءة للعرض والطلب من النفط، وهذا بدوره سيفتح باب من التكهنات ويزيد من المضاربات العشوائية في أسعار النفط.

وأضاف أن ذلك أيضا سيؤدي إلى انخفاض المخزون الاستراتيجي العالمي، الأمر الذي يفتح باب تسريب النفط الممنوع والمحظور، كما سيتأثر الاقتصاد العالمي من خلال تأثر الناتج الإجمالي المحلي للاقتصادات العالمية، بالإضافة لتوقع عدم تمكن الدول المؤثرة في الاقتصاد العاملي من منع الركود لأن المحفزات لن تجدي، في ظل الفراغ الكبير لإمدادات النفط العالمي.

ومن صحيفة "عكاظ" أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قدرة المملكة على التعامل مع مثل هذه الأعمال الإرهابية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك سلمان أمس، الاثنين، من ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أعرب عن إدانته العمل الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص، مؤكدًا وقوف البحرين مع المملكة وفي كل ما يحفظ أمنها واستقرارها.

وقدّر خادم الحرمين الشريفين لملك البحرين موقفه ومشاعره الأخوية.

وصعدت أسعار النفط بنحو 15% عند فتح الأسواق، أمس، الاثنين، بعد هجمات على منشأتي نفط في السعودية، وقفزت العقود الآجلة لخام برنت ما يزيد على 19% لتصل إلى 71.95 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من 15% إلى 63.34 دولار للبرميل.

وأكد أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» محمد باركيندو أن السعودية في تواصل مع المنظمة، والوضع تحت السيطرة بشأن إمدادات النفط.

وقال باركيندو أمس، الاثنين: «الأمر لا يستوجب الذعر ولا اجتماعًا عاجلا لـ«أوبك» والسعودية تتعامل بشفافية».

وأضاف: «أنا في بغداد والحكومة العراقية أكدت لي التزامها بالاتفاق».

وأوضح مصدر بـ«أوبك» لـ«رويترز» أن أمين عام المنظمة بحث تطورات سوق النفط مع رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس بعد هجمات على منشآت نفط سعودية.

وأضاف المصدر أن باركيندو وبيرول أبديا رضاهما بشأن «احتواء السعودية للوضع»، واتفقا على مواصلة مراقبة السوق والإبقاء على اتصال دوري خلال الأيام القادمة.

وأشار المصدر إلى أنه عقد اجتماعًا طارئًا لـ«أوبك» وحلفائها «غير مطروح للبحث» حاليًا، بعد هجمات على منشآت نفط سعودية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن الأحد الماضي أنه أجاز استخدام نفط الاحتياطي الأمريكي الإستراتيجي بعدما تسببت هجمات على منشآت شركة أرامكو بخفض إنتاج النفط الخام في السعودية.

وقال ترامب على «تويتر»: «نظرًا إلى الهجوم على السعودية، الذي قد يكون له انعكاس على أسعار النفط، أجزتُ استخدام النفط من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي، إذا دعت الحاجة، بكمية يتم تحديدها لاحقا».

من جهته، توقع الخبير النفطي وليد خدوري أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها إلى أن تتم معالجة الأعطال التي حدثت، ومن ثم تستقر وتعاود الانخفاض التدريجي.

وقال خدوري خلال لقاء له مع قناة «العربية»: «هناك مخزون كبير في العالم، والسعودية لديها مخزون كبير في شرق آسيا وأوروبا والبحر الكاريبي، وكلها قريبة من الأسواق، وهو ما سيعزز استقرار الأسعار وتخفيضها».

وأضاف: «بما أنه سيتم السحب من المخزون فهذا معناه الأسعار ستبقى مرتفعة فوق الـ70 والـ80 دولارا».

من جهته، بين مصدر مطلع بقطاع النفط لـ«رويترز»، أن صادرات السعودية من الخام ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع مع استعانة المملكة بالمخزونات المودعة في منشآت التخزين الكبيرة لديها.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن السعودية تهدف لاستعادة ثلث إنتاج النفط المفقود.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول سعودي قوله: «نحرص على ألا تشهد السوق أي نقص حتى نستعيد الإنتاج بالكامل».

وكانت انفجارات وقعت أخيرًا على منشآت نفطية سعودية أدت إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو ملياري قدم مكعبة في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، وهذا سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بـ50%.

ولم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه أو إمدادات السوق المحلية من المحروقات.

أخيرًا من صحيفة "الرياض"، تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالًا هاتفيًا أمس من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي خلال الاتصال دعم بلاده الكامل للمملكة في موقفها تجاه الاعتداءات الأخيرة التي تمت على معملين نفطيين في بقيق وخريص، مشيرا إلى أن بلاده تدرس كل الخيارات المتاحة لمواجهة هذه الاعتداءات على المملكة.

وأشاد وزير الدفاع الأمريكي بدور المملكة في دعم الجهود الدولية للتصدي للخطر الإيراني في تهديد الملاحة البحرية.

وأكد ولي العهد من جهته أن التهديدات الإيرانية ليست موجهة ضد المملكة فحسب، وإنما تأثيرها يصل إلى الشرق الأوسط والعالم.

كما تلقى ولي العهد اتصالًا هاتفيًا من دولة رئيس الوزراء الباكستاني السيد عمران خان.

وعبر رئيس الوزراء الباكستاني خلال الاتصال عن مساندة باكستان للمملكة ووقوفها الكامل معها بكل إمكانياتها، ودعمها في مواجهة هذه الأعمال التخريبية التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي، وأمن المملكة.

أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الهجومين الإجراميين اللذين استهدفا معملين تابعين لشركة ارامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص السبت الماضي، مما خلف أضرارا على إمدادات الطاقة التي هي عصب الاقتصاد العالمي.

وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيانها الصادر هذا اليوم إن هذه الاعتداءات الآثمة والأفعال الطائشة تؤكد الطبيعة العدوانية لمن يقف وراءها، التي تهدد السلم والأمن العالميين.

وأكدت في هذا الصدد أن هذه الأعمال العدوانية لن تثني هذه البلاد الطيبة المباركة المملكة العربية السعودية عن نهجها الممتد من ثوابتها وسياستها وسيادتها في شجاعة وحزم، وصبر وحلم، وتوازن في النظر والرؤية.

وتدعو الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء المؤسسات الإفتائية والمجامع العلمية في العالم إلى إدانة هذه الأعمال العدوانية ومن يقف وراءها .

ومن صحيفة "الرياض"، أكد عدد من المستثمرين في محطات الوقود أن السوق المحلية والمستهلك فيها لم يتأثر بأي تأثيرات سلبية سواء فيما يخص كميات الإمداد من المحروقات أو في الأسعار نتيجة لتبعات الهجمات الإرهابية التي استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نظرًا لسياسة الدولة الحكيمة والتي أقرت منذ فترة طويلة وجود مخزون دائم يكفي المتطلبات والاحتياجات عند الضرورة وذلك على السواء في داخل المملكة أو في خارجها.

وقال عضو لجنة النقل الوطني بمجلس الغرف السعودي، الرئيس التنفيذي لشركة ناقلين، سعيد بن محمد بن دعجم، لـ "الرياض": "ولله الحمد فإن السياسة الحكيمة التي تتبعها الدولة وتنتهجها منذ أمد طويل تضمن تخزين النفط ومشتقاته سواء في داخل المملكة أو في خارجها في دول مثل هولندا واليابان، وذلك لحرصها على أفضل السبل الكفيلة بإدارة الأسواق وتأمين الإمدادات للمستهلكين في مواقعهم عند حدوث مثل هذه الحوادث في حالات تقلب الأسعار التي تتطلب تدخل الدولة".