مفاجأة حول مصير إمدادات البترول السعودي محليًا ودوليًا بعد هجوم أرامكو
 
                                        طمأنت الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية، وفق خطط استباقية بعيدة المدى، الحركة في الأسواق السعودية على صعيد المستثمرين والمواطنين، فيما يخص استمرار تدفق المنتجات البترولية بشكل عادي دون أن يكون للأزمة التي حاولت بها جهات خارجية استهداف الأمن السعودي، وصنع اضطرابات سوقية، أي نجاح.
أكد عدد من المستثمرين في محطات الوقود بالسعودية، بأن السوق المحلي والمستهلك فيه لم يتأثر بأي تأثيرات سلبية سواء فيما يخص كميات الإمداد من المحروقات أو في الأسعار نتيجة لتبعات الهجمات الإرهابية التي استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص، وفقًا لما أفادت به صحيفة الرياض السعودية.
و أرجعت الصحيفة، حالة الاستقرار السوقي في السعودية رغم الأزمة الخطيرة، إلى السياسة السعودية التي أقرت منذ فترة طويلة وجود مخزون دائم يكفي المتطلبات والاحتياجات عند الضرورة وذلك على السواء في داخل المملكة أو في خارجها.
وقال عضو لجنة النقل الوطني بمجلس الغرف السعودي، الرئيس التنفيذي لشركة ناقلين، سعيد بن محمد بن دعجم، لـ صحيفة "الرياض" :ولله الحمد فإن السياسة الحكيمة التي تتبعها الدولة وتنتهجها منذ أمد طويل تضمن تخزين النفط ومشتقاته سواء في داخل المملكة أو في خارجها في دول مثل هولندا واليابان وذلك لحرصها على أفضل السبل الكفيلة بإدارة الأسواق وتأمين الإمدادات للمستهلكين في مواقعهم عند حدوث مثل هذه الحوادث في حالات تقلب الأسعار التي تتطلب تدخل الدولة".
أضاف دعجم "بحكم أنني أحد أكبر الناقلين لمنتجات أرامكو في المملكة فقد وردتني خلال اليومين الماضيين العديد من الاتصالات من ملاك محطات يستفسرون عن حال الأوضاع، وأكدت لهم بأنه حتى لو توقفت جميع مصافي أرامكو لمدة تزيد عن الشهر فلن يتأثر السوق أو يطال المستهلك فيه أي ضرر. فالمملكة ولله الحمد لديها منشآت تخزين ضخمة في مختلف مناطق المملكة قادرة على استيعاب عشرات ملايين البراميل من المنتجات البترولية المكررة على أنواعها، ولديها أيضا القدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه بالطريقة المناسبة".
وكان صاحب الأمير "عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز" وزير الطاقة قد ذكر بأن شركة "أرامكو" تعمل على استعادة مستويات الإنتاج المعهودة وأن التقديرات الأولية أشارت إلى توقف كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل، وهو ما يعادل 50 % من إنتاج الشركة، مشيرًا إلى أنه سيتم تعويض بعض حاجة العملاء من خلال المخزونات.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصدرَيْن، أن شركة أرامكو أخطرت بعض العملاء، بأنه تمّ استئناف تحميل السفن بعدما تعطل جرّاء هجمات السبت على المنشآت النفطية، وأضاف المصدران، أن "الشركة قالت إن عمليات التحميل جارية "وقالت ثلاثة مصادر من شركات تكرير آسيوية كبرى، بينها أحد المصدرَين اللذين اطلعا على إخطار التحميل، لـ "رويترز"، إن "تحميل ناقلاتهم النفطية يمضي بشكل طبيعي اعتبارًا من يوم أمس الاثنين".
 
         
         
         
         
         
                         
                         
                     
                                             
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                         
                         
                         
                                 
                                 
                                 
                                 
                             
                     
                     
                     
                    