الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كمال رشدي يكتب.. المسجد الذي تحول لكنيسة مرتين بسبب الاحتلال

كمال رشدي يكتب: المسجد
كمال رشدي يكتب: المسجد الذي تحول لكنيسة مرتين بسبب الاحتلال

مسجد عمرو بن العاص، بمحافظة دمياط، بناه صحابي جليل وهو المقداد بن الأسود فى عهد صحابي جليل وهو عمرو بن العاص فى خلافة صحابي جليل وهو عمر بن الخطاب.

مسجد عمرو بن العاص من أقدم وأشهر المساجد الأثرية بمحافظة دمياط حيث تم انشاؤه عام ٢١ هجريه وتبلغ مساحته ٣٢٤٠ متر مربع ويتسع لثلاثة آلاف مصلى وقد بلغت تكلفة ترميمه ٣٥ مليون جنيه وهو مصمم على نفس طراز مسجد عمرو بالفسطاط (القاهرة) وبه كتابات كوفية وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الرومانى.


المسجد يتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به اربعة إيوانات يتوسطه قبة قائمة على ثمانية أعمدة رخامية دائرية الشكل تسمى قبة الصحن.

المسجد تعرض لتغييرات لم يشهدها مسجد من قبل ففى عام ١٢١٩ ميلادى تحول إلى كنيسة بعد استيلاء الصليبيين بقيادة جان دى بريين على دمياط وظل على هذا الحال لمدة ثلاث سنوات، وبعد خروج الصليبيين من دمياط عام ١٢٢١ ميلادى تحول إلى مسجد مره أخرى.

وبعد مرور ثماني وعشرون عاما وتحديدا فى عام ١٢٤٩ ميلاديا دخل القائد لويس التاسع ملك فرنسا وحول المسجد مرة أخرى إلى كاتدرائية وأقام به حفلات دينية كبيره وكان يحضرها نائب البابا.

وتوالت الأحداث إلى وقت خروج الصليبيين من مصر وفى عام ٢٠٠٩ ميلادي تم إعادة افتتاح المسجد في يوم عيد محافظة دمياط القومى الذى يوافق انتصار شعب دمياط البواسل على الحملة الصليبية وهو الآن قائم شامخ شاهد على أحداثه التاريخية يستقبل المصلين من جميع أنحاء المحافظات ليشهدوا روعه وجمال تصميمه.

مؤسس المسجد هو الصحابي المقداد بن الأسود ولد عام ٣٧ قبل الهجرة، وسابع من أسلم في الإسلام، وزوجته ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ، وشهد مع الرسول جميع الغزوات، وكان في غزوة بدر هو ثالث ثلاثه الفرسان، وتوفي عام ٣٣ هجرية عن عمر يناهز سبعين عاما، ودفن بالبقيع.