الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد كارثة إفلاس توماس كوك.. اليونان على خطى تركيا.. خسائر بالجملة في البلدين

إفلاس كبير لتوماس
إفلاس كبير لتوماس كوك يهدد أسواق تركيا

بعد إعلان شركة توماس كوك العملاقة إفلاسها، لم تنحصر الخسائر على بريطانيا فحسب، بل امتدت لدول أخرى، كانت أهمها تركيا التي تواجه مخاطر كبيرة بعد الإفلاس تضاف إلى مايواجه اقتصادها من متاعب -بسبب سياسات رئيسها رجب طيب أردوغان-، لن تنتهي آثارها قريبًا، كذلك لم تتوقف الخسائر على تركيا إذ امتدت إلى اليونان، بحسب ما ذكرت صحف دولية.

أعلن وزير السياحة اليوناني، هاريس تيوهاريس، أن نحو 50 ألف سائح لشركة توماس كوك البريطانية المفلسة متواجدون حاليا في اليونان، مضيفا أنه قد بدأت عملية إعادتهم إلى الوطن.

وقال إنه قد جرت التحضيرات لإعادة السياح عبر خدمة الحماية المدنية البريطانية التي ستضمن نقلهم جوا إلى بريطانيا، مشيرا إلى أن نحو 22 ألفا من زبائن شركة توماس كوك سيغادرون اليونان في الأيام القريبة القادمة.

وأوضح أن الخدمة نفسها ستدفع فواتير معيشة السياح في الفنادق منذ يوم إفلاس الشركة السياحية وحتى يوم انتهاء عطلتهم.

وفي حديثه حول ديون شركة "Thomas Cook" غير المدفوعة أمام الشركات السياحية الأخرى قال الوزير إن وقوع هذه الخسائر أمر حتمي، وإن ذلك سيكون مسألة أمام المحاكمات.

وأكد أن الوزارة ستضع خطة لمنع فقدان اليونان لحصتها في السوق السياحية بعد إفلاس الشركة البريطانية التي كان يستخدمها أيضا لزيارة اليونان السياح من ألمانيا وبولندا والتشيك وبلجيكا، بالإضافة إلى بريطانيا.

وقامت الشركة المفلسة العام الماضي بنقل 3 ملايين سائح إلى اليونان، مما يبلغ 15% من العدد الإجمالي للسياح الأجانب الذين زاروا اليونان.

وتعد شركة "Thomas Cook" التي تم تأسيسها عام 1841، إحدى أكبر الشركات السياحية في العالم، ويبلغ الحجم السنوي لمبيعات الشركة 9 مليارات جنيه استرليني، وأعلنت الشركة اليوم الاثنين عن إفلاسها، إذ لم تتمكن من تقديم 200 مليون جنيه لإغلاق "ثغرة" في ميزانيتها.

ويتواجد في الدول الأجنبية حاليا وفق وثائق شركة توماس كوك نحو 600 ألف سائح، منهم نحو 160 ألف شخص من مواطني بريطانيا.

وسيؤدي إفلاس الشركة إلى فقدان 22 ألف فرصة عمل، بما في ذلك 9 آلاف فرصة عمل في بريطانيا، وقد أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستقوم بإنشاء مجموعة عمل خاصة لحل القضايا الخاصة بالوضع حول شركة كوك المفلسة وستخصص أموالا لإزالة عواقب هذا الإفلاس.

بعد إعلان شركة توماس كوك، أكبر الشركات السياحية في العالم إفلاسها اليوم الاثنين، كشف مسئول تركي عن تأثيرات كارثية بالنسبة لأنقرة بسبب إفلاس أكبر شركة سياحة في العالم "توماس كوك".

وقال رئيس اتحاد الفنادق التركية إن انهيار توماس كوك يعني حرمان تركيا من نحو 700 ألف سائح سنويا.

ويشكل هذا الرقم نحو 1.6% من إجمالي السياح الذين استقبلتهم تركيا في عام 2018، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن نحو 46 مليون سائح زاروا البلاد في العام الماضي.

وأعلنت توماس كوك إفلاسها بعد تراكم الديون، التي بلغت 1.7 مليار جنيه إسترليني، وتغير سوق الرحلا والمنافسة الإلكترونية، فضلا عن أن أحداثا جيوسياسية قد طرأت وتسببت في إفساد الموسم الصيفي للشركة.

وعانت تركيا خلال السنوات الماضية من تراجع أعداد السائحين في فترات كثيرة بسبب تحذير عدد من الحكومات الغربية من السفر إليها بسبب ممارسات نظام رجب طيب أردوغان والتي تمثل تهديدا لأمن السائحين.