الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوقاف: خطورة الشائعات وتزييف الوعي موضوع خطبة الجمعة

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة المقبلة بجميع مساجد الجمهورية ، بعنوان « خطورة الشائعات وتزييف الوعي ».

وطالبت وزارة الأوقاف، جميع الأئمة، بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بـضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، معربة عن ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط الخطاب الدعوي، محذرة من استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

أكدت وزارة الأوقاف أن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم قدمَ البشرية، وهو مستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن من أبرز وسائل أهلِ الباطل في صراعهم مع أهل الحق: صناعة الشائعات، وترويجها بين الناس، ومما لا شك فيه أن الكلمة أمانة ومسئولية عظيمة، سواء أكانت مقروءة، أم مسموعة، أم مرئية، والشائعات ما هي إلا كلمة تنتشر بين الناس، يطلقها صاحبُ قلب مريض، أو هيئة أو منظمة من قوى الشر التي تعمل في الخفاء، وتتناقلها الألسنة وترددها دون تثبت، أو تبيّن ، فتؤثر سلبًا على العقول والنفوس وتنشر الأفكار الهدامة والمعتقدات الفاسدة، ويصبح المجتمع ويمسي في قلق وريبة، بل ويذهب الأمن، وتضعف الثقة بين الناس، فترى أمة الجسد الواحد يشكك بعضها في بعض، ويخوَِّن بعضها بعضًا ؛ لذا قال النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ"، فإذا كان التحدث بكل ما يسمعه الإنسان نوعًا من أنواع الكذب يُعاقَب عليه الإنسانُ عقوبة شديدة في الآخرة، فكيف بمَنْ يتحدث بما لم يره أو يسمعه؟ .

وقالت الأوقاف: "أعداؤنا اتخذوا من حروب الجيل الرابع والجيل الخامس، ومن حرب الشائعات وتشويه الإنجازات والرموز الوطنية، ومحاولات النيل من كل ما هو وطني سبيلًا لإفشال دولنا، أو إسقاطها، أو تفتيتها؛ لتحقيق أغراضهم ومآربهم، فعلينا أن ندرك أننا أمام حرب ضروس تُحاك لنا، والشائعات وقودها، فيجب أن نتحقق وأن نتثبت حتى لا نسقط في مكائد أعدائنا، ويجب أن نثق في أنفسنا وفي قيادتنا وفي جيشنا وشرطتنا، وألا نعطي أسماعنا لأعداء الوطن، ومن يعملون على النيل منا، أو من معنوياتنا، أو يفكرون في إحباطنا وبث روح اليأس بيننا، وذلك يتطلب منا تحصين شبابنا ومجتمعنا بالوعي بالواقع، والإلمام بحجم التحديات التي تواجهنا، ومحاولة الإسهام في حلها".