أبرزها ضرب بالحذاء وإهانة الميثاق.. قصة أغرب مواقف الرؤساء على منصة الأمم المتحدة

خلال انعاد اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ 74، لم يتمالك رئيس دولة السلفادور "ناييب بوكيلة" صاحب الـ 38 عاما نفسه، حتى أمسك بهاتفه المحمول وقرر إلتقاط صورة سيلفي لنفسه خلال تواجده على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلنا: "إنه كان لابد له من توثيق تلك اللحظة ووقوفه على تلك المنصة.

لم يكن رئيس دولة السلفادور أول رئيس يحدث منه تصرف غريب على منصة الامم المتحدة، فمنذ تأسيسها عام 1945 شهدت تلك المنظمة التي تتكون من 193 دولة، العديد من المواقف الطريفة والغريبة والتي كان بطالها في العديد منها زعماء دول سواء خلال كلماتهم فوق المنصة الرئيسة أو داخل أروقة المنظمة الدولية.

أعمال الجمعية العامة التي تحظى بالمتابعة من كل السياسين في جميع دول العالم، باتت متابعتها غير قاصرة على السياسين فحسب، خاصة بعدما تكررت مشاهدها الطريفة على مدار تاريخها، من الرؤساء والزعماء المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ففي عام 1960 وخلال أعمال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ي دورتها الـ 15، وقعت وحدة من أغرب الوقائع على منصة المنظمة الأكبر في العالم، عندما غضب الرئيس السوفيتي نيكتا خروشوف، من تعليقات أدلى بها مندوب دولة الفلبين للاعتراض على سياسة الإتحاد السوفيتي في أوروبا الشرقية، ولم يجد رئيس الاتحاد السوفيتي أمامه إلا بالضرب على قبضته على الطاولة لوقف تلك الانتقادات.

ورغم ضرب رئيس الاتحاد السوفيتي الطاولة بيده إلا أنه لم يستطع وقف انتقادات مندوب دولة الفلبين، مما دعى "خرشوف" لخلع حذائه وضرب به على الطاولة لإسكات مندو دولة الفلبين، وهو ما فتح على الرئيس السوفيتي سيلا من الانتقادات لكنه عببر عن سروره بردة الفعل على ما فعله تحت منصة الأمم المتحدة.

القذافي يلقي بميثاق المنظمة

القادة العرب كان لهم بصمة في المواقف الطريفة داخل منظمة الامم المتحدة، وذلك ما فعله الرئيس الليبي السابق معمر القذاف خلال خطابه في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2009، والتي كان من المفترض أن لا تزيد فيها مدة كلمة القذافي عن 15 دقيقة، لكنه تحدث لمدة 96 دقيقة، انتقد فيها سياسة الامم المتحدة وميثاقها، حتى أنه ألقى ميثاق الأمم المتحدة، على المنصة الخلفية والتي يجلس عليها الأمين العام للامم المتحدة ورئيس الجمعية.

لكن ليس هذا هو الوف الطريف وحده للقذافي داخل أروقة الأمم المتحدة، فكثيرا ما كان يخرج الرئيس الليبي عن النص المكتوب ويتحدث بلغة غير مفهومة، يقف أمامها المترجمون عاجزين عن الترجمة، مما يدخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في موجة من الضحك.

الضحك على ترامب

وكعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إثارة الجدل، تسبب في موجة كبيرة من الضحك خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 73 العام الماضي، فبينما كان ترامب يتحدث عن إنجازاته، قائلًا إن إدارته "حققت أكثر مما حققته أي إدارة أمريكية أخرى في تاريخ الولايات المتحدة" ضجت القاعة بالضحك، ما اضطر ترامب للتوقف لحظات عن الحديث مندهشًا، ليقول بعدها: لم أكن أتوقع ردة الفعل هذه، معتبرا هذا الضحك بمثابة انكار لتلك الانجازات.