الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صرخة أولياء الأمور.. التربية الرياضية منهج أساسي.. والمدارس بلا ملاعب

المدارس بلا ملاعب
المدارس بلا ملاعب

"المدرسة تقريبا مبقاش فيها ملعب، وحتي الطابور مبقاش بيتعمل والطلاب بيدخلوا على الفصول على طول، رغم إن دي مدرستي في المرحلة الابتدائية، ولكن كانت مبنى واحد فقط مكون من جزئين، والباقي ملعب كبير بنلعب فيه وكان الطابور حوالي نصف ساعة وكله أنشطة ورياضة، ولكن دلوقتي حتى حصة التربية الرياضية الولاد مش بيعرفوا يلعبوا لأن المساحة قليلة للغاية بعد ما بنوا مبني ثاني للمدرسة للطلبة، بدلا من نظام الفترة المسائية".. هكذا تشكو عبير محمد، حال طفلها بالمدرسة الابتدائية بحي شبرا.

حصص الأنشطة

وتابعت عبير: "حصص الأنشطة دايما المدرسين بيخدوها عشان يخلصوا المنهج وحتى لو مخدوهاش، الولاد بيفضلوا في الفصول، دون أي نشاط، رغم أن علي أيامنا كان في ملعب كرة السلة وكرة القدم، وكان لازم كل بنت لها زي رياضي والولد لازم يجيب طقم كورة يلبسه يوم النشاط الرياضة".

"بضطر أن اشترك لابني في اكاديمية كرة قدم بـ 500 جنيه في الشهر، عشان الولد يلعب ويخرج طاقته، رغم أن المفروض في أيام الدراسة تكون المدرسة بتوفر أنشطة رياضية للأطفال".. تنتقد ربة المنزل.

طلب إحاطة 

فيما تقدمت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان بشأن إنشاء مباني داخل مدرسة الفردوس بالمنصورة محافظة الدقهلية.

قتل المهارات

وأوضحت "نصر"، أن استخدام ملاعب المدارس في إنشاء مباني مدرسية يهدد بقاء الأنشطة الرياضية داخل المدارس، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى قتل مهارات الطلاب الذين من الممكن أن يكونوا أبطال العالم في المستقبل.

وقف إنشاء المباني

"نقوم بالتواصل مع الجهات المعنية لوقف إنشاء مباني داخل الملاعب بالمدارس واستخدام أراض أخرى في ذلك الأمر، وسنقوم بمتابعة هذا الأمر بشكل دقيق إلى أن يتم استبعاد إنشاء هذه المباني داخل الملاعب بشكل نهائي".

منهج دراسي

فيما كشف عادل عبد المنعم، مدرس تربية رياضية، أن العام الماضي شهد إصدار وزير التربية والتعليم، القرار الوزاري رقم 191 لسنة 2019، بشأن نظام الدراسة والتقييم لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي العام للعام الدراسي 2019-2020، ونصت المادة السادسة من القرار على اعتبار التربية الرياضية منهجًا دراسيًا، يمارسه جميع الطلاب، بالصفين الأول والثاني الثانوي العام على مدار العام الدراسي، ويعقد له تقييم عملي في نهاية كل فصل دراسي، ولا تضاف درجاته إلى المجموع الكلي، ويعتبر مادة نجاح ورسوب.

مشاكل المدرسين

"ولكن على أرض الواقع مرتبات المدرسين هزيلة، ولا وجود لغرف مدرسي مادة التربية الرياضية، والعدد قليل للغاية، ولا وجود لـ أدوات أو ملاعب لتدريب الطلاب، رغم أهمية النشاط الرياضية لصحة الطالب، وبالأخص بعد زيادة معدل السمنة بين طلبة المدارس والانيميا، لأن عدم ممارسة الرياضة سبب أساسي في ارتفاع معدلات السمنة بالإضافة لأهمية الرياضة في حماية الطلاب من الأفكار الهدامة " ..يقول مدرس التربية الرياضية.

غياب التأهيل 

وكشف "مدرس التربية الرياضية أكثر مدرس بيعاني لأنه مش بيدي دروس وكمان مش يتأهل للمهنة، ومش بيلاقى أدوات يقدر يمارس مهنته من خلالها، وفقط متواجد اسم بالعديد من المدارس وفي نظرة دونية لدي المجتمع أنه بلا قيمة".

مطالب المدرسين 

وطالب "لا بد من إنشاء الملاعب، أو التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لاستغلال ملاعب مراكز الشباب لتدريب الطلبة بها، وتجهيز المدارس بمستلزمات وأدوات التدريب، مع خلق الوعي لدي الطلبة والأسر بأهمية التربية الرياضية ووضع مناهج جذابة للطلاب".

مخاطر للأطفال

جدير بالذكر أن عجز مدرسي التربية الرياضية يصل إلى نحو 15 ألف معلم تربية رياضية على مستوى الجمهورية، فيما كشفت نتائج الدراسة التي نشرها باحثون متخصصون في مجلة «نيو إنجلاند الطبية»، أن 3.6 مليون أو 10.2٪ من عدد الأطفال المصريين يعانون من البدانة، وحذرت الدراسة من أن ذلك يُعدُّ أزمة صحة عامة مُقلقة ومتنامية؛ ما يتسبب بمخاطر حقيقية قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، وبأمراض القلب، وبحالات متنوعة من مرض السرطان، وهو ما ينبغي التعامل معها والتصدي لها بجدية وعلى وجه السرعة.