الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم فتحي عميد المثقفين اليساريين.. أبهر نجيب محفوظ وزامل يوسف إدريس وصلاح حافظ

صدى البلد

يعد الكاتب إبراهيم فتحي، الذي رحل مساء أمس، واحدا من أهم كتاب ومثقفي جيل الستينيات، أثرى المكتبة العربية بكتاباته، التي نالت إعجاب أديب نوبل نجيب محفوظ، كما فتحت الطريق أمام الكثيرين لاستكشاف الحالة الثقافية المصرية، ولقب بعميد المثقفين اليساريين.

إبراهيم فتحي يحمل رصيدا كبيرا لدى مثقفي مصر، فالناقد الراحل قبل دخوله المعتقل عام 1959، والذي خرج منه عام 1964، كان نشاطه منخرطا في الترجمة فقط، ولكنه بعد خروجه، بدأ مشروعه النقدي والفكري في التجلي، وظهرت هذه التجليات في مجلات الشعر والثقافة ومجلة المجلة، وكان يحرر في مجلة (المجلة) بابا يهتم بعرض موضوعات المجلات الأجنبية لقدرته العالية والدقيقة على فهم اللغتين الانجليزية والفرنسية، وتشكل هذه الكتابات تراثا كبيرا لم يجمعه إبراهيم فتحي في كتب، يبقى كتابه "العالم الروائي عند نجيب محفوظ" من أهم وأبرز الكتب النقدية التي أثرت المكتبة العربية.

وفي أحد حواراته مع أحد المواقع الدولية، تظهر آراء إبراهيم فتحي التي تعكس رؤيته للواقع الثقافي، ومعاناة الكاتب والروائي والقاص، وحتى الشاعر أو المبدع بوجه عام، وأن هناك حالة من الانفصال بين الأدب والواقع عند بعض المبدعين الشباب، وأن هذه الحالة من الانفصال بدأت بعد أن كثفت محطات المذياع والتليفزيون والصحف أمن حملات التزييف للواقع، هو التزييف الذي كان يلمسه المبدع الحقيقي الذي يبحث عن مصادر حقيقية للسرد من على أرض الواقع، ومن بين معاناة الناس الحقيقيين.

و كان الراحل مثقفا موسوعيا منذ البدايات الأولي له في كلية الطب، حيث زامل الأدباء الشباب الطليعيين في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وقاد معهم حركة أدبية قوية، وعلى رأس هؤلاء يوسف إدريس وصلاح حافظ ومحمد يسري أحمد، وغيرهم، وكان هؤلاء منخرطين في أنشطة "‬مكتب الأدباء والفنانين"، وهو أحد مستويات منظمة "‬حدتو الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني".