الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبطال حرب أكتوبر 73.. قصة بطل أسواني تطوع بعد انتهاء مدة خدمته العسكرية من أجل مصر.. ترك أسرته وضحى بحياته فداءً للوطن

صدى البلد

  • قصة بطل أسواني ضحى بحياته فداءً للوطن رغم انتهاء مدته العسكرية
  • أحمد محمد دياب ترك أسرته ليشارك فى حرب أكتوبر ضمن فرق نظام الإشارة على الجبهة
  • أسرته: فخورون بوالدنا.. وتم إطلاق اسمه على مدارس ومساجد تخليدًا لذكراه

قصص وذكريات خالدة جسدها أبناء الوطن فى ملحمة أكتوبر العظيم، حيث لا يزال أبناء وأحفاد هؤلاء الأبطال يتفاخرون بمشاركة آبائهم فى تحقيق هذا النصر.

وفى هذا الصدد، يلقي "صدى البلد" الضوء على أحد أبطال ملحمة النصر، وهو الشهيد أحمد محمد دياب، ابن محافظة أسوان، الذى استشهد أثناء حرب السادس من أكتوبر عام 1973، ليسطر ملحمة فى الفداء ويخلد اسمه وذكراه بأحرف من نور فى قرية الأعقاب بحرى الواقعة شمال مدينة أسوان، بين أفراد أسرته وأهله ومحبيه من أهالى القرية.

الشهيد أحمد محمد دياب كان متزوجًا من فوزية ياسين دياب، ابنة عمه، وأنجب منها بنتين هما فايزة وفاطمة.

وتروي ابنته الصغرى فاطمة لــ"صدى البلد" قصة استشهاد والدها البطل، والدموع تكسو عينيها رغم هذه السنوات الطوال على رحيل والدها، مؤكدة أنها كانت تبلغ من العمر وقت الحرب سنة واحدة، وكان والدها أنهى فترة خدمته العسكرية قبل بدء الحرب فى عام 1973، وخرج على رتبة عريف.

وقالت: "كان أثناء خدمته ضمن سلاح المدرعات، وعند انطلاق الحرب فى أكتوبر 73 تم استدعاء عدد من أبناء القرية بالأعقاب بحرى، ولم يتم استدعاؤه، حيث إنه كان وقت ذاك عمره 34 سنة، وكانت فترة استدعائه قد انتهت، ولكن من حبه لوطنه وتراب هذا البلد الغالى، ترك أسرته وإخوته، وتوجه للتطوع ضمن صفوف الجيش المصري والقوات المسلحة من وازع وطنى حر يؤكد روح الولاء والانتماء، وانضم بالفعل للملحمة العسكرية، وتم ضمه ضمن فرق نظام الإشارة على الجبهة".

وأضافت فاطمة: "والدي ظل في الحرب التى شارك فيها متطوعًا ومحبًا لبلده مصر حتى استشهد في يوم 15 أكتوبر 1973 على الجبهة من خلال إطلاق قذائف من طائرات العدو على موقع تواجده على الجبهة، وهذا ما رواه لنا أحد أصدقائه الذى حاول أن يأخذ جثته، لكن نظرًا لظروف الحرب لم يستطع، وتم بعد ذلك دفنه في مقابر جماعية بسيناء هو وزملاؤه من الشهداء الذين استشهدوا في حرب أكتوبر المجيدة وقدموا أرواحهم الطاهرة والذكية فداءً لمجد هذا الوطن، ليخلد اسم والدى البطل أحمد محمد دياب بحروف من نور، ويكون فخرًا لنا ولأهلنا من نفس الجيل أو الأجيال القادمة، وعزة وكرامة نفتخر به في كل وقت وحين باعتباره كان أحد شهداء مصر وجيشها الباسل فى حربها الخالدة والغالية حرب أكتوبر العظيمة التى أعادت الكرامة والعزة والنصر لمصرنا الحبيبة".

وتابعت ابنة البطل المصرى الشهيد: "سعينا والحمد لله وبمشاركة من محبيه من أهالى الأعقاب بحرى، وتم إطلاق اسم والدى الشهيد على مدرسة الأعقاب للتعليم الأساسى ابتدائى وإعدادى لتكون مدرسة الشهيد أحمد محمد دياب، منذ نحو 7 سنوات، كما قام عمي المرحوم الحاج عبده ببناء مسجد بالقرية وأطلق اسمه عليه أيضًا، وحاليًا يتم إنشاء مسجد بالجهود الذاتية، وسيتم إطلاق اسم والدي عليه أيضًا".

وعن أمنيات فاطمة ومطالبها من الدولة تقديرًا لوالدها الذي ترك كل شيء من أجل الوطن وفى حب مصر، قالت: "أتمنى أن يتم توفير فرصة حج لوالدتى من قبل جمعية المحاربين القدماء أو أى جهة أخرى، لأن والدتي تركت الغالي والنفيس ووهبت حياتها لتربيتي أنا وأختى فايزة، وهذا يعد أقل تقدير وتكريم لها".