قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لكل اسم حكاية.. قرية أم صابر سميت كناية عن سيدة دافعت عن شرفها ضد الإنجليز

ام صابر
ام صابر

قرية "أم صابر" أول قرية أنشئت بمركز بدر بمديرية التحرير بمحافظة البحيرة بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد ثورة 23 يوليو 1952 عندما تم التفكير فى غزو الظهير الصحراوى وتعميره لزيادة الرقعة الزراعية بمصر.

وسميت القرية على اسم ام صابر التى غدر بها رصاص العساكر الإنجليز بعد أن نهرتهم ورفض تفتيشها بأحد النقاط التفتيشية بالتل الكبير بالإسماعيلية وقت الاحتلال الإنجليزي لمصر وسيطرته على مدن القناة.

موقع "صدى البلد "الاخبارى يلقى الضوء على قصة أم صابر شهيدة العفة والشرف بالتل الكبير كنموذج للمرأة المصرية الشريفة التى يجب أن يحتذى به.

قرر الرئيس جمال عبدالناصر بعد ثورة يوليو تسمية قرية أم صابر بهذا الاسم كناية عن أول شهيدة فى منطقة القتال وبالتحديد بمدينة الفيروز بالإسماعيلية بموقعة التل الكبير.

ويروى" أحمد كاتوبة" أقدم برلمانى بمركز بدر بالظهير الصحراوى بمحافظة البحيرة سابقا وابن مركز بدر أن" أم صابر" تعتبر نموذج للمرأة المصرية ذات العفة و الشرف و الكرامة وذاع صيتها كل ربوع مصر و المنطقة العربية وكانت متزوجة من مزارع بسيط اسمه "محمد خليل" ومقيمة بابى حماد وفى أحد الأيام و أثناء الإحتلال الإنجليزي لمصر كانت ذاهبة إلى منطقة التل الكبير مستقلة أتوبيس نقل عام وأوقفت نقطة تفتيش إنجليزية الأتوبيس عند المحجر "على مسافة قريبة من منطقة التل الكبير" و هذه النقطة كانت واحدة من نقاط التفتيش الكثيرة التي أقامها الإنجليز في قرى و مدن منطقة القناة بعد إتساع حركة المقاومة الشعبية ضد الإنجليز قبل قيام ثورة يوليو .

وتابع "كاتوبة" بأنه عندما وصل الأوتوبيس لنقطة التفتيش توقف لكي يقوم عساكر الإنجليز بتفتيش الركاب حتى جاء الدور على" أم صابر" لكي يفتشها العساكر الإنجليز رفضت أم صابر السيدة العفيفة الشريفة أن تمتد إليها يد أحد منهم لتفتيشها وسط ذهول الجميع و نهرت أم صابر العساكر وصممت على موقفها ورفضت ان تمتد يد أي عسكري إنجليزي على جسدها أو يلمسها.

ودون تردد كان رد فعل العساكر الإنجليز إطلاق وابل من الرصاص على جسد أم صابر عندما قاومتهم و لم تسمح لهم بتفتيشها وأصبحت أم صابر أول سيدة شهيدة مصرية في الإسماعيلية بل في منطقة القناة كلها مقاومة أهالى مدن القناة ضد الإنجليز في ذلك الوقت .

وأضاف كاتوبة بان أم صابر كرمها الرئيس الراجل جمال عبدالناصر قائد ثورة يوليو بإطلاق اسمها على أول قرية أنشئت فى مديرية التحرير وتم إقامة مسجد باسمها فى القرية عام 1954 وتم هدمه حاليا لإعادة بناؤه بالجهود الذاتية.

وأشار إلى أن الشاعر الكبير صلاح جاهين قد قام بتأليف اغنية باسم "ياحمام البر' قامت بغنائها المطربة أحلام وذكر فيها أم صابر ومكان استشهادها بالتل الكبير..والاغنية هى "ياماراح نسمع بشاير طلى يا ام صابر. ...مابقاش على الجسر غادر ماشى بيتسلى. .. مابقاش على التل غيرنا والحبايب بتناصرنا. ..ياحمام انزل فى خيرنا والقط الغلة".

ومن جانبه أوضح أسامة داود رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بدر ان قرية ام صابر تشتهر بزراعة المانجو وخاصة صنف "التيمور" بالإضافة إلى زراعة اليوسفى والبرتقال وبزراعة الفراولة والموز وأصبحت تساهم فى الاكتفاء الذاتي للسوق المحلى و فى تصدير الفراولة لدولة روسيا للمساهمة فى زيادة الدخل القومي لمصر..

وأشار إلى أن عدد سكان قرية ام صابر مايقرب من ٢٠ ألف نسمة وهى إحدى مركز بدر اصبحت مكتملة المرافق والخدمات و بها "وحدة صحية.ومركز شباب.ومسجد،وجمعية أهلية ودار مناسبات، ومدارس ومكتب بريد ووحدة اسعاف ووحدة بيطرية وجميع منازلها بها عدادات مياه وكهرباء، ومخابز" بالإضافة إلى وجود أكبر الشركات الزراعية التى تقوم بتصدير الفراولة والموز والمانجو.

وأضاف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بدر أن قرية ام صابر بها 2 جمعية زراعية مساحة زمامهما 9512 فدانا و 23 قيراطا وان المساحة المنزرعة منها 940 فدانا وقيراطان وعدد الحائزين فيها 1482 حائزا بينهم 1386 حائزا من الذكور و106 إناث.