الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ظروف بالغة الدقة والخطورة.. الشيخ جابر المبارك يزور مصر ويلتقي الرئيس السيسي ومدبولي.. الجارالله: الكويت متفائلة.. وتطور ملموس لعلاقات البلدين

الرئيس السيسي وامير
الرئيس السيسي وامير الكويت - أرشيفية

- موضوعات عديدة على رأس لقاء الرئيس السيسي برئيس وزراء الكويت 
- الكويت رابع مستثمر اجنبي فى مصر والثالث عربيا باستثمارات 16 مليار دولار
- الجارالله: زيارة الشيخ جابر المبارك تمثل إسهاما فعالا في رعاية علاقة مصر والكويت


يزور اليوم الأحد، رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، القاهرة، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، على رأس وفد كبير.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، إن الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء الكويتي اليوم الأحد، تمثل إسهاما فعالا في رعاية علاقة مصر والكويت، والإبقاء على حيويتها وتطورها، مشيرا إلى أن الزيارة تمثل تواصلا بين قيادتي الدولتين؛ لكونها تأتي بعد الزيارة التاريخية والناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت مطلع سبتمبر 2019

وأضاف الجار الله، في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن رئيس الوزراء الكويتي سيبحث موضوعات عديدة خلال الزيارة إلى مصر تتناول العديد من العلاقات بين البلدين 

وتابع نائب وزير الخارجية الكويتي أن «ما يضاعف أهمية الزيارة الى مصر، أنها تأتي في ظروف بالغة الدقة والخطورة تمر بها المنطقة العربية وتستوجب التشاور والتنسيق مع الأشقاء في مصر خاصة في ضوء الدور الريادي الذي تقوم به مصر حيال تطورات المنطقة والتحديات المحيطة بها»

وقال الجارالله:«عند الحديث عن جمهورية مصر العربية ودورها لا بد وأن نستذكر الموقف المشرف لمصر وشعبها عندما انتصرت للحق الكويتي إبان الغزو العراقي حيث كانوا مع الكويت في محنتها»

جدول زيارة رئيس الوزراء الكويتي 
ويشمل جدول الزيارة، لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومباحثات مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية.

وتأتي زيارة الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح إلى القاهرة، في إطار تطور ملموس للعلاقات بين البلدين على مستوى مختلف أوجه التعاون

زيارات متبادلة في 2019
وكانت هناك عدة زيارات متبادلة بين مسئولي الدولتين مؤخرا، آخرها قبل زيارة رئيس الوزراء الكويتي الى القاهرة الزيارة الناجحة التي أجراها الرئيس السيسي إلى الكويت مطلع الشهر الماضي، وقبلها زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى مصر، للمشاركة في القمة العربية - الأوروبية، التي عقدت في شرم الشيخ في فبراير الماضي

كما تبادل رئيسا المجلسين النيابيين الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، والنواب المصري الدكتور علي عبد العال الزيارات في سبتمبر ويناير الماضيين

إلى جانب الزيارات التي أجريت بين الجانبين المصري والكويتي على مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، برئاسة وزيري خارجية البلدين، والتي توجت بتوقيع عدد من اتفاقيات تعاون بين القاهرة والكويت.

زيارات تاريخية
كانت أول زيارة لمسئول كويتى إلى القاهرة عام 1919، وتزامنت مع الحراك الشعبى مع نهاية الحرب العالمية الاولى، وأجراها حينها الشيخ أحمد الجابر الصباح قبل ثلاث سنوات من توليه منصب أمير الكويت العاشر، بزيارة القاهرة والتقى بالسلطان حسين كامل ملك مصر وقتها، وأجرى الجانبان مباحثات ثنائية شكلت أولى معالم علاقات متميزة ومتنامية امتدت وازدادت رسوخا فيما بعد.

وشهدت العلالقات على اثر الزيارة العديد من صور التعاون على مستوى جميع المجالات عبر عقود طويلة، جسدت ملحمة على مستوى العمل بين الاشقاء لم تشهده علاقات الدول من قبل.

في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي
اكتسبت علاقات البلدين خلال العقد الحالي، ثقلا على مستوى جميع الأصعدة، من خلال الزيارات الثلاث التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى للكويت، وأيضا زيارات الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لمصر، وكانت الاولى للمشاركة فى فعاليات المؤتمر الاقتصادى في شرم الشيخ، والثانية لحضور حفل افتتاح مشروع ازدواج قناة السويس، وسبقتهما زيارة خاصة لحضور حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد انتخابه رئيسا للبلاد عام 2014.

تعاون استراتيجى
ويمتد تاريخ التعاون بين مصر والكويت لتغطي العديد من الجوانب والأبعاد على مستوى السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام، ولاسيما المستوى العسكري وقفة مصر عام 1961 عندما تصدت لحراك عبدالكريم قاسم ضد الكويت وكذا الغزو العراقي في 1990والمشاركة فى تحرير الكويت عام 1991

وأيضا الدعم الذي قدمته الكويت خلال حرب 1973 لمصر حين ارسل امير الكويت حينئذ الشيخ الشيخ صباح السالم الصباح ثلث جيشه للقتال على الجبهة المصرية 

ولا تزال محطات العلاقة بين البلدين مستمرة إلى الآن وتزداد أواصر الصلة عمقا وصلابة

علاقات اقتصادية
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر والكويت ازدهارا كبيرا من خلال المشروعات المشتركة بين البلدين والاستثمارات، إذ تشير التقديرات الى ان نسبة الاستثمارات الكويتية فى مصر تبلغ نحو 25 % من حجم الاستثمارات العربية 

وتحتل الكويت المرتبة الثالثة بين المستثمرين العرب في مصر ورابع المستثمرين الأجانب، فضلا عن أن هناك نحو 1230 شركة كويتية تعمل فى مصر فى أنشطة متنوعة.

كما تفتح الكويت أبوابها للكوادر المصرية وهو نوع آخر من التعاون الاقتصادى والدعم غير المباشر للاقتصاد المصرى؛ إذ يصل حجم العمالة المصرية فى الكويت - وهي أكبر الجاليات العربية في الدولة - إلى نحو700 الف مصرى يساهمون فى مجالات التنمية، وتتجاوز قيمة تحويلاتهم 4 مليارات دولار سنويا.

و يشهد حجم الاستثمارات الكويتية الحكومية والخاصة فى مصر نموا ذا منحى متصاعد، وفقا الإحصاءات، إذ تحتل الكويت المركز الرابع بين الدول الأكثر استثمارا فى مصر، باستثمارات تصل إلى نحو 16 مليار دولار، أما عن الاستثمارات المصرية في السوق الكويتى فتقدر بنحو 1.1 مليار دولار

ويرتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت بشكل ملحوظ، حيث وصل إلى نحو 3 مليارات دولار امريكي خلال السنوات الأربع الماضية.


التعليم والثقافة
وتتميز العلاقات المصرية الكويتية في هذا المنحى بالتقارب الكبير حيث تمثل ركيزة اساسية، إذ وصلت أول بعثة تعليمية من الكويت للدراسة فى الأزهر الشريف عام 1939

وقبل اكتشاف النفط في الكويت عام 1946، سبق انتداب أول معلمين ومهندسين وكوادر مصرية للعمل في الكويت

كما شهد قطاع التعاون الثقافي بين الدولتين تعاونا على مستوى تنظيم الاحتفاليات الكبرى ومنها احتفالية صدور مجلة «العربى» من مقر السفارة الكويتية تحت رعاية وزير الاعلام وزير الدولة لشئون الشباب محمد الجبرى وسفير الكويت بمصر محمد صالح الذويخ

وشارك فيها لفيف كبير من رجال الفكر والأدب والشخصيات العامة من مصر والكويت.

وتفتح مصر ابوابها للكويتيين للدراسة في جامعاتها، فضلا عن المستثمرين وأصحاب الأعمال وتقدر الجالية الكويتية في مصر بنحو 22 ألف كويتي، وتزيد قيمة إنفاقهم على مليار دولار سنويا 

وتأسست اللجنة العليا المشتركة بين مصر والكويت لتحقيق القدر الأكبر من التنسيق والتعاون فى مجالات التعاون المختلفة ، كما ترتبط الدولتان بالعديد من بروتوكولات التعاون بين المؤسسات ( السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية والفنية والإعلامية والقضائية والأوقاف والشئون الإسلامية ) والمؤسسات المناظرة فى كلا البلدين، وتتواصل جلساتها باستمرار، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.