رسالة ماجستير بإعلام المنيا: فيس بوك يدير عمليات الهجرة في مصر

كشفت رسالة ماجستير نُوقشت بجامعة المنيا، عن أزمة دولية تتمثل في تنامي ظاهرة الهجرة عبر مجموعة من الفاعلين الجدد الذين ساهموا فى تناميها، وبالأخص مع تطور الاعلام الاجتماعي وانتشار استخدام المجموعات الفيسبوكية فى إدارة عمليات الهجرة، وتعبئة الأفراد الطامحين بالهجرة.

وذكرت الدراسة، التي قدمها الباحث طاهر محمد أمين بقسم الإعلام بكلية الآداب، بعنوان "دور الشبكات الإجتماعية فى تشكيل إتجاهات الجمهور المصرى نحو الهجرة الخارجية - دراسة تحليلية ميدانية"، أن مواقع الشبكات الاجتماعية وخاصتا فيسبوك أتاحت للمهاجرين التعرف على الأشخاص الأغنياء بالصلات والروابط الإجتماعية وهم الأشخاص المتعمقين اجتماعيًا الذين يعرفون أشخاصًا أكثر من المعتاد والذين مكنتهم روابطهم من الحصول على معلومات مهمة حول كل ما يخص الهجرة، وبهذا أتاحت مواقع الشبكات الاجتماعية للمهاجرين إنشاء روابط اجتماعية جديدة والمحافظة على الروابط الاجتماعية القديمة وإعادة إكتشاف الروابط المفقودة فى شبكاتهم الاجتماعية خلال مختلف مراحل هجرتهم، لينتج عنه علاقات تتم تداولها فى المجموعات وصفحات فيس بوك.

وتأتي أهمية الدراسة انها تتناول ظاهرة عالمية، وتتزايد الأهمية النظرية والمنهجية للدراسة فى ضوء إرتباطها بالشبكات الإجتماعية الإفتراضية، والتى باتت تطرح خطابًا إعلاميًا متميزًا عن الخطاب فى وسائل الإعلام التقليدية، كما تتيح فضاءً إلكترونيًا عريضًا للنقاش والجدل، كما أصبحت مواقع الشبكات الإجتماعيه مواقع هامه جدًا أتاحت حرية الرد والإستفسار والرأى فلم يعد الجمهور مجرد متلقى فقط بل أمكنه صنع الأحداث مما أدى إلى المعرفة بكل الموضوعات المطروحه للنقاش منها موضوع الهجرة للخارج كمثال.

واستهدفت الدراسة، معرفة دور الشبكات الاجتماعية فى تشكيل إتجاهات الجمهور المصرى نحو الهجرة الخارجية، وتتمحور المشكلة البحثية حول إمكانية شبكات التواصل الإجتماعي في حث الشباب المصري على الهجرة، مع عدم وضوح الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام التقليدية في هذا الشأن فى إطار نظرية المجال العام ونظرية الاعتماد على وسائل الاعلام.
وطبقت الدراسه على عينة عمدية قوامها 400 مفرده من الجمهور فى محافظتى المنيا والقاهرة، وتمثلت الأداة الثانية فى استمارة تحليل مضمون على عينة عمدية من الصفحات المتخصصه لدعوه الجمهور للهجرة.

ضمت لجنة المناقشة الدكتور محمود عبد الرشيد أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب جامعة المنيا رئيسًا ومشرفًا، والدكتور محمد زين أستاذ الصحافة عميد كلية الإعلام جامعة بنى سويف سابقًا مناقشًا، والدكتورة سلوى أبوالعلا الشريف أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنيا مناقشًا، والدكتورة رحاب أنور مدرس الصحافة قسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنيا مشرفًا.