الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في إدارة مصر للدائرة الإفريقية -1


تعد القارة الافريقية احد اهم الدوائر السياسية الخارجية لمصر ، وعلي مر العصور كان لمصر كثير من المواقف المشهود لها في افريقيا وعلامات واسهامات علي كل المستويات المختلفة والمجالات المتنوعة من ما جعل مصر لها مكانه رفيعة في قلب القارة السمراء ، حيث ان علاقة مصر بإفريقيا يعد ارتباط فكري وثقافي وجغرافي وفي المقام الاول ارتباط تاريخي ، وبالرغم من جسامة التحديات التى تواجهها القارة وشعوبها من تحديات الفقر والإرهاب وقلة فرص العمل للشباب وتدهور البنية التحتية لدول كثيرة بها مشكلات وأزمات كثيرة أخرى، رغم إمكانياتها وثرواتها التى لم تُستغل بالشكل الأمثل بعد ، بالرغم من كل ذلك الا ان مصر منذ اللحظه الاولي وهي تضع نصب اعينها ملف افريقيا كأحد اهم ملفات سياساتها الخارجية ويعول كثيرا من ابناء القارة علي مصر ودورها واسهامات الدوله المصرية في المجتمع الافريقي المتشعب والمتنوع

وفي هذا الزمن الحاضر تشهد شعوبنا الافريقية حالة من التحول الاجتماعي الكبير بين الفئات المختلفة من المجتمع ، وتمضي بحالة اختلاف كبيرة بين تاريخها وحاضرها حيث عالمين منفصلين تماما عالم تميز بالأصاله والارث الحضاري والثقافي العريق والكبير والممتد بين كل الحضارات وعالم حديث براق يسلب العقل قبل العين بـثــقــافــته المعاصرة الوافدة من الشمال عبر قنوات الرقمنة و التكنولوجيا، و بين كل هذا العالم و ذاك مسافة كبيرة، وعلي مدار ازمنة عديدة تغيرت تركيبة المجتمع الافريقي وتغيرت معها العلاقات والمشاكل بدون ان تتغير نظرتنا لانفسنا وافكارنا في توطيد العلاقات وتفعيلها وايجاد حلول لهذة المشكلات،

حيث إننا الي وقت قريب كنا نفكر بأفكار قديمة مضت عليها قرون و نحسب أنها علاج لمشاكل اليوم، هذا ما جعلنا نحن شعوب دول العالم الإفريقي فقدنا بوصلة التقدم لعقود طويلة مضت بين حقبة الستينات المليئة بالانجازات المصرية تجاه افريقيا وما تلاها من فترة فتور في العلاقات المصرية الافريقية ، ثمبدايات الالفية الثانية وثورة 30 يونيه التي بدء معها الاهتمام بشكل كبير بالدائرة الافريقية كأحد اهم دوائر السياسة المصرية الخارجية،

ان الثورة الالكترونية التي تميزت بقنوات الرقمنة ومواقع التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات ، والتي بثت في نفوس الكثيرين من ابناء افريقيا معلومات مغلوطه عن جيرانها واشقائها لتعطيل مفهوم الوحدة والتكامل واقامة حروب بشكل قبلي وعرقي مما ضيع الكثير من الفرص علي ابناء القارة الغنية ان يستفيدوا من قدراتهم ومواردهم الطبيعية وايضا تكون قد استهلتك الموارد البشرية في الحروب وما شابه ذلك وهي ما يسمي بحروب الجيل الرابع التي تطور فيها مفهوم الاستعمار ليصبح عن طريق بث المعلومات المغلوطه والتشكيك ولاسيما بين الدول المتقاربة والدول التي تملك موارد غنية ، يجب ان تستخدم تلك الثورة التكنولوجية في البناء وتنفيذ اجندة التنمية المستدامة ورفع وبناء الوعي ،، وللحديث بقية

حسام الدين محمود
عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط