جمالُ لا يُشبعه التوصيف، وضحكة لا تستوعبها المفردات، وصورةُ لا يمكن أن تتحدث عنها سوى العدسة التي تسمرت أمام «علي» الطفل النوبي الآخذ ُفي بساطته والرائع في تعبرياته.
بكار.. هذه الشخصية
الكرتونية التي ارتبطت بأذهان المصريين، وتربى على واقعها جيلُ بأكمله، قرر المصور
الصحفي علي الخشاب، أن يعيدها إلى الأضواء، ولكن في تجسيد حقيقي متمثل في شخصية الطفل
علي، بسماره النيلي وعيناه اللامعتان وضحكته المبهرة، وكفوفه الرقيقة الصغيرة.
يقول علي الخشاب،
المصور في موقع صدى البلد، إن الصغير «علي» لم يدرك أنه في تلك اللحظة جزء من هذا السحر
المتناثر حولنا في أسوان، جذبته إلي الكاميرا التي أحملها بينما جذبتني إليه أيضا الكاميرا
التي أردت أن أرسله إلى العالم من خلالها، يضيف علي الخشاب: لقد تعاملت مع عمر على
أساس أنه بطل شعبيفي حكاياتنا، وأخذتني لحظات أيقنت خلالها أنني أصنع سيشن تصوير مع
بكار.
لم يكن علي الخشاب بالطبع يتخيل أن يخطف الطفل قلوب رواد السوشيال ميديا، الذين تناقلوا الصور على مجموعات التواصل الإجتماعي كثيرا مع تعليقات هامت في ملامح الطفل الذي لم يكمل 5 سنوات، الحديث عن ضحكته لم ينقطع، حتى عن وصف إخراج لسانه للكاميرا مداعبا عدساتها، أما عن طاقية «علي» النوبية وجلبابه الأبيض والـ فيست المفتوح المزركش فوصفه البعض بـ قمة الروعة ومنتهى البهاء.
الدكتور إسلام عبد الرؤوف - المدرس بكلية إعلام الازهر - وأحد المتذوقين للفنون الصحفية المبدعة، اختار أن يضع صورة «علي» التي التقطتها عدسة المصور الصحفي على صفحته، بينما لم يجد تعليقا مثاليا يتحدث عن الصورة، سوى نظرة عمر فحسب.
وقال علي الخشاب،
انه سعيد بردود الأفعال هذه ووجه الشكر لـ كل من تناقل الصورة سواء للإعجاب أو التحليل،
كما علق على صفحة الدكتور إسلام قائلا "شرف كبير ليا يا دكتور والله".