الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوع آخر من الجمال اسمه «علي».. فوتوسيشن خطف القلوب وأعاد «بكار» للواجهة

الطفل علي
الطفل علي

جمالُ لا يُشبعه التوصيف، وضحكة لا تستوعبها المفردات، وصورةُ لا يمكن أن تتحدث عنها سوى العدسة التي تسمرت أمام «علي» الطفل النوبي الآخذ ُفي بساطته والرائع في تعبرياته. 

بكار.. هذه الشخصية الكرتونية التي ارتبطت بأذهان المصريين، وتربى على واقعها جيلُ بأكمله، قرر المصور الصحفي علي الخشاب، أن يعيدها إلى الأضواء، ولكن في تجسيد حقيقي متمثل في شخصية الطفل علي، بسماره النيلي وعيناه اللامعتان وضحكته المبهرة، وكفوفه الرقيقة الصغيرة.

 بـ عيون فنان محتار، كما تقول الأغنية الشهيرة لـ منير، رأى الفتى النوبي المصور الصحفي يضبط عدساته ليلتقط صورا للطبيعة الساحرة على ضفاف نيل أسوان، لم يكن الطفل علي يدرك ما يمكن أن تنقله هذه الآلة، فتقرب من المصور الصحفي يداعب الكاميرا ويريد أن ينظر من خلال عدساتها إلى الحياة من حوله.


يقول علي الخشاب، المصور في موقع صدى البلد، إن الصغير «علي» لم يدرك أنه في تلك اللحظة جزء من هذا السحر المتناثر حولنا في أسوان، جذبته إلي الكاميرا التي أحملها بينما جذبتني إليه أيضا الكاميرا التي أردت أن أرسله إلى العالم من خلالها، يضيف علي الخشاب: لقد تعاملت مع عمر على أساس أنه بطل شعبيفي حكاياتنا، وأخذتني لحظات أيقنت خلالها أنني أصنع سيشن تصوير مع بكار.

لم يكن علي الخشاب بالطبع يتخيل أن يخطف الطفل قلوب رواد السوشيال ميديا، الذين تناقلوا الصور على مجموعات التواصل الإجتماعي كثيرا مع تعليقات هامت في ملامح الطفل الذي لم يكمل 5 سنوات، الحديث عن ضحكته لم ينقطع، حتى عن وصف إخراج لسانه للكاميرا مداعبا عدساتها، أما عن طاقية «علي» النوبية وجلبابه الأبيض والـ فيست المفتوح المزركش فوصفه البعض بـ قمة الروعة ومنتهى البهاء.

 «من قلبه وروحه مصري» أفضل ما قيل من تعليقات حول صور الطفل علي، جذبت عين المصور الصحفي لنقلها على صفحته، كذا بعضهم قال إن جمال مصر ليس في الطبيعة فقط، هناك نوع آخر من الجمال اسمه «علي».


الدكتور إسلام عبد الرؤوف - المدرس بكلية إعلام الازهر - وأحد المتذوقين للفنون الصحفية المبدعة، اختار أن يضع صورة «علي» التي التقطتها عدسة المصور الصحفي على صفحته، بينما لم يجد تعليقا مثاليا يتحدث عن الصورة، سوى نظرة عمر فحسب. 

وقال علي الخشاب، انه سعيد بردود الأفعال هذه ووجه الشكر لـ كل من تناقل الصورة سواء للإعجاب أو التحليل، كما علق على صفحة الدكتور إسلام قائلا "شرف كبير ليا يا دكتور والله".