صلاح الدين ومحمد علي.. شخصيات من أصول كردية حكموا مصر عبر تاريخها

يعتبر الأكراد أحد أبرز الأقليات في الوطن العربي، وأكثر عرقية ليس لها دولة في إقليم الشرق الأوسط والعالم بصفة عامة.
وتاريخيا عاش الأكراد في مصر، وانصهروا في المجتمع المصري، ووصل البعض منهم إلى سدة الحكم في مصر، ويرصد صدى البلد أشهر الأكراد الذين تولوا المناصب العامة في مصر.
- العادل ابن السلار
أصله كردي، وكان وزيرا للخليفة الظافر بأمر الله الفاطمي، وقام ابن السلار بإرسال حملات عسكرية ضد الصليبين في البلدان الإسلامية، وذلك قبل مجيء صلاح الدين الأوبي إلى مصر وقضائه على الفاطميين بعد ذلك.
- صلاح الدين الأيوبي
هو صلاح الدين بن يوسف بن نجم الدين أيوب التكريتي، ولد في العراق 1138 ميلاديا، لأسرة من أصول كردية، واستطاع توحيد مصر وبلاد الشام للقضاء على الحملات الصليبية التي هددت القدس والبلدان الإسلامية، واستعادة القدس من الصليبين بعد هزيمتهم في معركة حطين.
حكم صلاح الدين مصر نحو 20 عاما تحت ظل راية الدولة العباسية.
- محمد علي باشا
تحدثت الكاتبة من أصل كردي درية عوني أن العديد من المصادر ذكرت أن محمد علي باشا من أصول ألبانية حيث ولد في مدينة قوله، ولكن هناك مصادر أخرى أوردتها الكاتبة تشير إلى أصول محمد علي الكردية في الأساس.
ومن هذه المصادر حوار الكاتب الكبير محمود عباس العقاد مع الأمير محمد علي ولي عهد الملك فاروق ملك مصر آنذاك، والمنشور في مجلة المصور بتاريخ 25 نوفمبر 1949، بمناسبة 100 عام على وفاة محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة.
وجاء في متن الحوار تحت عنوان "ديار بكر لا قولة" وفيه قال الأمير الصغير، إن أصل الأسرة من ديار بكر في بلاد الأكراد، ومنها انتقل والد محمد علي وأخوه إلى بلدة "قولة" التي ولد بها محمد علي باشا، وهاجر أحد عميه إلى الآستانة.
- المشير شاهين باشا
هو المشير شاهين باشا ابن علي آغا الكردي الأصل، المعروف بلقب " كنج"، وكان وزير الحربية في عهد الخديو إسماعيل.
جاء إلى مصر في عهد محمد علي، وذهب إلى بعثة لدراسة العلوم العسكرية في باريس، وعندما عاد التحق بالجيش المصري وشارك في حروبه ضد الوهابيين في الحجاز، وهناك أظهر شجاعة فائقة، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة المشير.