الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فساد قطر بلا حدود.. آل ثاني يحاولون الإطاحة برئيس دويتشه بنك .. لهذا السبب

دويتشه بنك
دويتشه بنك

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، أن مستثمرين قطريين في بنك "دويتشه بنك" الألماني يحاولون الإطاحة برئيس مجلس إدارته بول أخلايتنر، بعدما فشل في تعيين ممثل لهم في مجلس الإدارة.

وأضافت الوكالة ، أن المستثمرين القطريين على خلاف منذ أشهر مع أخلايتنر، وسط انخفاض مستمر لأسهم البنك مؤخرًا، وكان فشله في تعيين المصرفي السويسري يوريج تسلتنر في مجلس الإدارة هو ما فجر خلاف القطريين معه.

وقال ممثلون عن الأسرة الحاكمة في قطر ، لإدارة البنك ومستثمرون كبار به إن أخلايتنر يجب أن يعلن مغادرته لمنصبه قريبًا.

وبحسب قناة "العربية"، قال مصدر مطلع إن كيانين قطريين، هما "بارامونت للخدمات القابضة" و"سوبريم يونيفرسال القابضة"، التي تخضع كل منهما لسيطرة أعضاء في أسرة آل ثاني القطرية الحاكمة، يملكان نحو 10% معا، مما يجعلهما أكبر مساهمين في البنك.

وقال أحد المصادر، إن على أخلايتنر أن يغادر خلال الأشهر المقبلة، في حين قال ثان إن عليه أن يعلن خروجه بحلول الاجتماع العام السنوي المقبل في مايو على أقصى تقدير.

من جانبه، أكد أخلايتنر، الذي تنتهي مدته في 2022، لزملاء له أنه يبحث عن خلف له.

وأحجم دويتشه بنك وأخلايتنر عن التعليق، وكذلك ميشيل فايسولا، الرئيس التنفيذي لمكتب ديلمون العائلي الذي يتولى الإشراف على استثمارات دويتشه بنك العائدة إلى أعضاء في آل ثاني.

وتحدث عشرة أشخاص عن العلاقة المتوترة بين أخلايتنر والقطريين، لكنهم اشترطوا عدم نشر أسمائهم نظرا لحساسية المسألة.

ويسلط استهداف أخلايتنر الضوء على خيبة الأمل العميقة حيال المصرفي النمساوي. فقد تراجع سهم دويتشه بنك 70% منذ تولى منصبه في العام 2012. وكان أخلايتنر اجتاز اقتراحا لإقالته خلال أحدث اجتماع سنوي هذا العام.

فقد فشل مصرفي بنك "جولدمان ساكس" السابق، الذي أشرف على عدة تغييرات لمنصب الرئيس التنفيذي لدويتشه، في وقف تراجع البنك. وفي وقت سابق هذا العام، انهارت محادثات للاندماج مع "كومرتس بنك" المدعوم من الدولة.

كان توسع دويتشه بنك الجريء في الأنشطة المصرفية الاستثمارية قد أفرز غرامات بمليارات اليورو بسبب مخالفات وسنوات من الخسائر.

وبعد انتقاده في وقت سابق بدعوى تحركه ببطء شديد لتقليص أنشطة بنك الاستثمار، دعم أخلايتنر جهود الرئيس التنفيذي كريستيان زوينج الأعمق للتركيز على ألمانيا.

ومن جانبه أبدى زوينج دعمه له. فقد قال في سبتمبر أثناء مؤتمر نظمته صحيفة ألمانية إقليمية "يسرني أنه هنا."

ويُعد المستثمران القطريان الرئيسيان في دويتشه بنك هما رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة.

وفي 2016، عندما تعرض أخلايتنر لضغوط فيما يتعلق بأداء دويتشه، دعمته بارامونت، شركة الاستثمار التابعة لآل ثاني، في بيان علني نادر. لكن العلاقات أصابها الفتور منذ ذلك الحين.

وبطلب من قطر، رشح أخلايتنر في أغسطس تسلتنر، المسؤول التنفيذي السابق في "يو.بي.اس" لعضوية مجلس الإدارة.

لكن الجهات التنظيمية رأت في الأمر تضارب مصالح لأن تسلتنر هو الرئيس التنفيذي لشركة "كيه.بي.ال يوروبيين برايفت بنكرز"، التي تتداخل أعمالها مع أعمال دويتشه بنك ويسيطر عليها عضو بالعائلة القطرية الحاكمة.

ومنع المسئولون التنظيميون في البنك المركزي الأوروبي وجهاز مراقبة أسواق المال الألمانية "بافين" من إنفاذ التعيين هذا الشهر.

وكانت تلك عثرة محرجة لأخلايتنر، الذي يملك واحدة من أقوى شبكات العلاقات في قطاع الشركات داخل ألمانيا، والذي يشغل حاليا عضوية مجلس إدارة باير، مالكة شركة مونسانتو، والمدير المالي السابق لشركة التأمين الألمانية أليانز.

وشكا بعض المسئولين التنظيميين في أحاديثهم الخاصة من أن أخلايتنر لم يبحث تعيين تسلتنر بشكل شخصي معهم قبل الإعلان عنه، حسبما ذكر مسئول كبير.

ومن بين عدة أسماء يتداولها المستثمرون كمرشحين محتملين لخلافة أخلايتنر يأتي ثيودور فايمر، الرئيس التنفيذي الحالي للبورصة الألمانية.

وأحجمت البورصة الألمانية عن التعليق لكن مصدرا قريبا من فايمر قال إنه بصدد تمديد عقده الحالي البالغة مدته ثلاث سنوات.