الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم أكل المش الموجود به الدود .. المفتي السابق: جائز لهذا السبب

حكم أكل المش الموجود
حكم أكل المش الموجود به الدود

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز أكل المش الموجود به الدود مراعاة لحال الفقراء ولا يعد نجسًا، موضحًا حيث نجد أن الفقير يخزن بعض الأطعمة كالجبن القديم، ويفاجأ بعد ذلك بوجود الدود داخله، فيجوز أكل الجبن على هذه الحالة.

وأوضح «جمعة» في فيديو له، أن كل ميت نجس إلا خمسة أشياء، الأول: الإنسان الآدمي فبعد موته لا يكون نجسًا كما في قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ»، أما الحيوان إذا مات حتى ولو كان بقرة أو خروفًا أو معزة فهو نجس أيضًا، بخلاف ما لو ذبحت فأكلها حلال بلا شك.

وتابع: إن الثاني والثالث من الميتة غير النجسة فهما السمك والجراد، مستشهدًا بما روي عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّه عَنْهُما قَالَ: قال رَسُولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: «أُحِلَّتْ لَنا مَيْتَتَان ودَمَانِ. فأمَّا الميْتَتَانِ فالْجَرَادُ والحُوتُ. وأمَّا الدَّمَانِ فالطِّحالُ والكَبِدُ». (أخرجه أحمد وابن ماجه).

وواصل: إن النوع الرابع من الميتة غير النجسة هو الدود» الذي أحله الشرع مراعاة لحال الفقراء، حيث نجد الفقير يخزن بعض الأطعمة كالجبن القديم، ويفاجأ بعد ذلك بوجود ديدان داخله، فيجوز أكل الجبن بما فيه، كما في الذباب إذا سقطت ذبابة في الطعام فغمسها ثم ألقاها خارجه لأن بها جناحان أحدهما مضر والآخر نافع كما دلت الأخبار على هذا.

وأكمل المقتي السابق: إن النوع الخامس من الميتة غير النجسة: كل ما ليس له نفس سائلة كالذباب والخنفساء وغيرهما فلا ينجس الماء بوقوعهما فيه.

حكم وجود الدود في المش:
اختلف الفقهاء فهل يؤثر على حكم تناوله من حيث الحل أو الحرمة أم لا؟، فـقال الحنفية : يباح أكل الدود الذي لا ينفخ فيه الروح، سواء كان مستقلًا أو مع غيره، وأما الدود الذي تنفخ فيه الروح، فإن أكله لا يجوز، سواء كان حيًا أو ميتًا، مستقلًا أو مع غيره، ومثله السوس.

و ذكر الشافعية : أن دود الجبن أو الفاكهة إن كان منشؤه منها يباح أكله معها، ولا فرق في جواز أكله بين الحي منه والميت، وبين ما يعسر تمييزه وما لا يعسر، لكن إذا تنحى عن موضع أو نحاه غيره عنه، ثم عاد بعد إمكان صونه عنه، ففي هذه الحالة لا يجوز أكله.

وأما الحنابلة : فقد أباحوا أكل الدود والسوس تبعًا لما يؤكل، فقالوا: يجوز أكل الفاكهة بدودها، وكذلك الجبن والخل بما فيه، ولا يباح أكل دود وسوس استقلالًا.

ورأى المالكية : الدود المتولد من الطعام كدود الفاكهة والمش يؤكل مطلقًا بلا تفصيل، سواء كان حيًا أو ميتًا، وإن كان غير متولد في الطعام، فإن كان حيًا وجبت ذكاته -ذبحه- بما يموت به، وإن كان ميتًا: فإن تميز يطرح من الطعام، وإن لم يتميز يؤكل إن كان الطعام أكثر منه، فإن كان الطعام أقل أو مساويًا لا يجوز أكله، فإن شك في الأغلب منهما يؤكل لأن الطعام لا يطرح بالشك، ومحل ذلك ما لم يضر وقبلته النفس، وإلا فلا يجوز أكله.