رواية جديدة تكشف تفاصيل الحادث.. صدى البلد يحاور شقيق ضحية قطار طنطا

لم يتمالك تامر عيد شقيق ضحية قطار طنطا نفسه في سرادق عزاء شقيقه في منطقة أم بيومي بشارع مبارك في شبرا الخيمة، كان نبأ مصرع شقيقه أسفل عجلات القطار حلما حتى انتبه الشاب الأربعيني إلى مكالمة هاتفية من أمين شرطة في محطة دفرة يخبره بوفاة شقيقه محمد عيد.

في طريق الوصول إلى منزل ضحية قطار طنطا، كانت رائحة الحزن تأتي من المحال والمقاهي المجاورة لمنزل محمد عيد، أصوات القرآن تتهادى من كل مكان، ليس عليك سوى السؤال عن منزل محمد وهناك سيشير العشرات إلى مكان البيت، هناك تجمع أصدقاء محمد على ناصية الشارع يستقبلون المعزين، ووراءهم عبارة خطت على جدران الشارع " الشهيد محمد عيد".

"صاحبه أحمد سمير كلمني وقال لي إنه مات، وقتها لم أصدق حتى كلمني أمين شرطة في دفرة وحكى لي تفاصيل الوفاة، بسرعة انطلقنا إلى مكان المحطة" يقول عيد في تصريحات لصدى البلد أثناء عزاء شقيقه الذي حضره جمع غفير من الأهل والأصدقاء.

يضيف تامر بينما علامات الحزن تبدو على قسمات وجهه " أخويا كان رايح يقضي أسبوع في الإسكندرية رفقة صديقه أحمد سمير، في شقة لنا بمنطقة الهانوفيل، لكن الفلوس اللي معاه خلصت، هناك دارت مكالمة بين محمد وبين والدته، وهي المكالمة الأخيرة قبل وفاته".

يشرح تامر تفاصيل المكالمة " محمد قال لأمي أنا مش معايا فلوس أرجع، فقالت له الحاجة تعالى خد أوبر وإحنا هنحاسب، لكن انه اتحمس هو وصاحبه أحمد سمير لركوب القطار، ويلاقي مصيره بعد أن طالبه الكمساري بدفع ثمن التذكر أو النزول من القطار".

لم يعهد عن محمد عيد ضحية قطار الإسكندرية معرفته بالمشاكل أو الشجار، اختار الشاب طريق النزول من القطار ماشيا بدلا من افتعال مشاكل مع الكمساري، كما يروي شقيقه " محمد كان غلبان مش بتاع مشاكل، وآخر كلام قاله قبل النزول من القطار بعد عجزه عن دفع ثمن التذكرة " مفيش في البلد رحمة، مفيش جدعان في البلد، هي البلد بقت كده ليه".

يؤكد تامر شقيق ضحية قطار طنطا أن أخاه لم يذهب إلى الإسكندرية بغرض البيع " محمد كان رايح يقضي يومين مش زي ما بيتقال إنه رايح يبيع والأمطار أتلفت البضاعة، لم يكن مع محمد بضاعة من الأساس، وأنا غير مسؤول عن أي كلام تاني".

الحديث عن التعويض لا يهم تامر " أنا كل اللي بركز فيه حق أخويا بس، وميهمنيش موضوع التعويض".