الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. رمز الصداقة المصرية السوفيتية على جسم السد العالى بأسوان.. يبرز دور الاتحاد السوفيتي في بناء السد.. ويوري أومليتر مهندس الإنشاء

صدى البلد

رمز الصداقة المصرية الروسية:
= تم التفكير في بنائه عام 1967 وتم تصميمه عام 1974 
= فكرة إنشائه لإبراز دور الاتحاد السوفيتي في بناء السد العالى أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين
= المهندس المعماري الروسي يوري أومليتر شينكو هو الذى قام بتصميم رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس المفتوحة 
= وزارة الموارد المائية والرى بتنفيذ أعمال التطوير بمنطقة رمز الصداقة بتكلفة 20 مليون جنيه شملت إقامة المتحف المفتوح

تواصل "صدى البلد" استكمال سلسلة حلقات فيتشرات "لكل اسم حكاية" عقب تنفيذه فى ثوب وكيان جديد، حيث نلقى الضوء على أحد أهم وأبرز المزارات والمعالم السياحية وهو رمز الصداقة المصرية - الروسية الذى يمثل بانوراما جمالية تم إنشاؤها على جسم السد العالى.

فقد كان الهدف الرئيسى من إنشاء هذا الصرح الهندسى الشامخ هو التأكيد على متانة وعمق العلاقات المصرية - الروسية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ليكون هرمًا شامخًا فى أقصى جنوب مصر رغم مرور 46 عامًا على إنشائه.

ولهذا نجد أن أسوان عاصمة الشباب الإفريقى والاقتصاد والثقافة بالقارة السمراء تمتلك العديد من المقومات الجاذبة للسائح الأجنبى والعربى والأفريقى من مختلف بقاع وقارات العالم ومن بينها رمز الصداقة.

فهذا الرمز يعتبر مثالًا فى الإبداع والتصميم والإخراج حيث جاءت فكرة إنشائه لتجسيد التقارب بين الشعبين الصديقين المصرى والروسى، وإبراز دور الإتحاد السوفيتى فى بناء السد العالى أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين، حيث بعد الانتهاء منه قرر الجانبان تشييد رمز أطلق عليه "رمز الصداقة المصرية السوفيتية". 

كما نجد أن كل زائر للرمز يحرص على إلتقاط الصور التذكارية أمام هذا الصرح لما يمثله من بانوراما جمالية منقطعة النظير، مع الإستمتاع بالمشاهد والمناظر الجمالية الخلابة الواقعة على جانبيه، ومن أحدث الزيارات لرمز الصداقة كانت أمس الأول بزيارة صناع وضيوف مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصينى بزيارته فى حضور محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم، وقاموا بالتقاط الصور التذكارية به.

وصف رمز الصداقة 
نجد أن إرتفاع رمز الصداقة المصرية - الروسية يعد مثل هضبة المقطم حيث تم التفكير في بنائه عام 1967، وطرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدي بين الجانبين المصري والسوفيتى فى إنشاء السد العالى عقب الانتهاء منه في 1964، حتى تم تصميمه عام 1974. 

كما أن الرمز يعد أعلى من برج القاهرة، على الرغم من أن إرتفاعه فقط 72 مترًا ، بينما يصل إرتفاع البرج إلى نحو 600 متر مما يوضح إنحدار مستوي الأرض من الجنوب إلى الشمال، كما أن الرمز جنوب جسم السد العالى تم التفكير فى بنائه عام 1967، وطرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدي بين الجانبين المصرى والسوفيتى فى إنشاء السد العالى عقب الانتهاء منه في 1964.

وقد تزامنت المسابقة أثناء إنشاء المرحلة الثانية لبناء السد العالى حيث تم إختيار الموقع بين معبد كلابشة الذي تم نقله على جزيرة في بحيرة ناصر من الجهة الغربية وأمام جسم السد العالى، وأصبح رمز الصداقة يتوسط التاريخ المصرى القديم والسد العالى ويمثل الفترة المعاصرة ليعكس قدرة المصرى على بناء الحضارة قديمًا وقدرته على صنع المعجزات في كل العصور. 

ونجد أيضًا أن المهندس المعماري الروسي يوري أومليتر شينكو هو الذى قام بتصميم رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس المفتوحة ونفذته شركة مصر للأسمنت المسلح المصرية، ولذا فالرمز مكون من 5 ورقات مثل زهرة اللوتس وهي التي اختارها المصمم لما لها من قدسية لدى المصريين القدماء والتي تمثل في صعودها فوق سطح المياه فاتحة أوراقها الخمس عند شروق الشمس وتغلقها عند الغروب وتغطس في المياه مرة أخرى. 

وأصبحت زهرة اللوتس تمثل دائمًا رمزًا لجنوب مصر وجسد فيها المصمم إمكانية تجسيد العلم السوفيتى والمكون من النجمة الخماسية والمنجل الزراعى والمطرقة وبحيرة صناعية ، المنجل دليل على الزراعة، والمطرقة على الصناعة والبحيرة الصناعية الصيد. 

وللإهتمام بهذا الصرح الهندسى الهام قامت وزارة الموارد المائية والرى بتنفيذ أعمال التطوير بمنطقة رمز الصداقة بتكلفة 20 مليون جنيه شملت إقامة المتحف المفتوح، مع تنفيذ أعمال الحماية للمشاة من الزائرين فى الممر الرئيسى المؤدى إلى الرمز من أسوار الجرانيت، بجانب عمل نوافير جانبية وإضاءة حديثة وتشجير ودهانات وحمامات ودورات مياه عمومية ملحق بها وحدة معالجة ثلاثية صغيرة بطاقة 8 م3/يوميًا.

بالإضافة إلى لوحات الشرح الجديدة فى منطقة الزوار من السائحين والمواطنين والتى تهدف لعرض هذا المشروع العملاق على منصة السد العالى، وكذا تطوير مركز خدمة الزائرين وقاعة كبار الزوار واللاندسكيب. 

وفى عيد أسوان القومى 15 يناير الماضى تم افتتاحه المتحف المفتوح أمام رمز الصداقة المصرية - الروسية والذي تتواجد به سيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التى كان يستقلها أثناء زيارته لأسوان ومشروع السد لمتابعة الأعمال التحضيرية للمشروع والتي ظلت حبيسة المخازن لمدة 30 عامًا، حتى قامت وزارة الري بإعادة ترميمها وإعادة تأهيل 6 معدات شاركت أيضا في أعمال البناء لعرضها بالمتحف المفتوح.