الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل عمل السبوع للمولود يغني عن العقيقة؟.. المفتي يجيب

 السبوع للمولود
السبوع للمولود

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن ما اعتاده الناس من الاجتماع عند قدوم مولود جديد وتقديم الهدايا وتناول الطعام والفواكه والحلوى ونحوها بما يسمى «يوم السبوع»، هو إظهار الفرح بنعمة الله - سبحانه وتعالى-، ومن المقرر أن الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه .

وأضاف «علام» فى إجابته عن سؤال: « ما حكمعمل الاسبوع للمولود وهل يغنى عن العقيقة؟»، أن نعم الله على عباده كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ فقال –تعالى-: «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ»،( سورة النحل: الآية18)، ومن هذه النعم التي تستوجب الشكر نعمة (الولد).

وأوضح أن إظهار العبد فرحه بالنعمة التي أنعم الله –تعالى- عليه بها أمر محمود ومطلوب في الشريعة الإسلامية وسبب لزيادة النعمة، فهو مظهر من مظاهر الشكر؛ قال سبحانه: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»، [إبراهيم: 7]، وقال -عزَّ وجلَّ-: «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ»، [آل عمران:145].

وتابع أن الله - سبحانه وتعالى- قرن الذكر بالشكر في كتابه الكريم؛ حيث قال- تعالى-: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ»، [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45].

وواصل أن الله- تعالى- وعد بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء؛ حيث قال -عز وجل-: «مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ»، [النساء: 147] .

وأشار إلى أن من استطاع العقيقة فعلها في هذا اليوم أيضًا، ومن لم يستطعها إما يؤجلها وإما يكتفي بهذا القدر مما أقدره الله تعالى عليه من الشكر وإظهار الفرح ونشره.

واختتم أن هذا كله من مظاهر الابتهاج وإدخال الفرح والسرور والسعادة على الأهل والأحباب والجيران والأطفال الصغار، وليس في الشريعة الإسلامية ما يحرمه، وفعله يدخل في فعل الخيرات وإطعام الطعام، كما أنَّ بذل الهدية يورث المحبة، وإنما الواجب في هذه الحالة مراعاة الضوابط الشرعية، كعدم الإسراف، وألا يعتقد أنها سنة تحل محل العقيقة.

جدير بالذكر أن العقيقة لغة: مشتقة من العق، وهو القطع، وتطلق في الأصل على الشعر الذي يكون على رأس المولود حين ولادته، وشرعًا هي: ما يذبح للمولود عند حلق شعره.