"من لم يفرح بمحمد لم ير فرحا أبدًا".. عبارة جميلة بدأ بها كاتب كتابه الذي ألفه في حب النبي. وكثيرة هي تلك المؤلفات التى تصدر عبر التاريخ لتعبر عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس البشر، ومن تلك الكتب هذا الكتاب الذي بين أيدينا بعنوان ( تاريخ الاحتفال بمولد النبى ومظاهره في العالم ) من تأليف محمد خالد ثابت حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كيف بدأ الاحتفال به ومظاهر هذه الاحتفالات عبر التاريخ في أجزاء مختلفة من العالم الإسلامي, ثم مظاهر الاحتفال في العصر الحاضر في حوالى خمسين دولة من دول العالم; إسلامية وغير إسلامية.
ومن أهم ما جاء في الكتاب أنه عارض من يقولون بأن الفاطميين هم أول من احتفل بمولد النبى..
فقال إن احتفالاتهم بالمولد كانت هزيلة لا تتناسب مع جلال المناسبة، وإن اهتمامهم الأكبر كان بالمناسبات والأعياد الشيعية، و نقل عن مؤرخى الإسلام قولهم بأن الملك المظفر أبو سعيد كوكبرى ملك إربل الذي توفى سنة 620 هـ هو أول من احتفل بالمولد, في زمن السلطان صلاح الدين الأيوبى, وكيف أثنى عليه العلماء ثناءً عاطرًا بسبب ما أبدى من اهتمام بالغ بهذا الاحتفال، وما أنفق فيه من أموال طائلة، وما بذل فيه من أوجه البر والصدقات وإطعام الطعام وغير ذلك مما أطنب المؤرخون في وصفه. أما عن حب شعب مصر للنبى الكريم واحتفالات مولده العظيم فى أرض الكنانة فهذا ما سطر فصوله وصال و جال فيه الأستاذ حسن السندوبى وبدأه بقوله "فيما يلى فصول من ملحمة من ملاحم الحب والتعظيم لم يعرف التاريخ الإنسانى لها نظيرا.. رسم معالمها وضخ في عروقها الدماء الحارة شعب مصر الذي فطر على محبة النبى وأهل بيته وأولياء الله الصالحين.
وذلك في كتابه النفيس : "تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي في عصر الإسلام الأول إلى عصر فاروق الأول" استعرض فيه مظاهر الاحتفال في عصر سلاطين المماليك: الظاهر برقوق وسيف الدين جقمق والأشرف قايتباى والغورى..مرورا بالحملة الفرنسية والاحتفال بالمولد الذي تم أثناءها, ثم وصف للمستشرق البريطانى إدوارد وليم لين الذي وصف الاحتفال بالقاهرة سنة 1834 م وصفًا دقيقًا، وانتهى السندوبى بوصف مظاهر الاحتفال في عصر الملك فاروق الأول, ومن يرجع الى الكتاب الأول يجده مشتملا على كثير مما ورد في الكتاب الثانى ، ويزيد عليه بذكر خمسين دولة من دول العالم في الشرق وفي الغرب، تحتفل بمولد الرسول.
وتلك الدول هي:
الدولة العثمانية قديما - تركيا الحديثة - الشيشان - الإمارات العربية المتحدة - باكستان - السودان - اليمن - تونس - المغرب - فلسطين - الأردن - ليبيا - الجزائر - سلطنة عمان - المملكة العربية السعودية - سوريا - العراق - لبنان - ماليزيا - أثيوبيا - دول البلقان - روسيا - نيجيريا - مالى -تركستان الشرقية - كينيا - أسبانيا - أوكرانيا - هولندا - الصين - الهند - بريطانيا - كندا - السويد - فرنسا - الدنمارك - مصر - ألمانيا - بلجيكا - سويسرا - بلغاريا - إيطاليا - أيرلنده - أستراليا - اليونان - السنغال - أندونيسيا - الولايات المتحدة الأمريكية.
الدولة العثمانية قديما - تركيا الحديثة - الشيشان - الإمارات العربية المتحدة - باكستان - السودان - اليمن - تونس - المغرب - فلسطين - الأردن - ليبيا - الجزائر - سلطنة عمان - المملكة العربية السعودية - سوريا - العراق - لبنان - ماليزيا - أثيوبيا - دول البلقان - روسيا - نيجيريا - مالى -تركستان الشرقية - كينيا - أسبانيا - أوكرانيا - هولندا - الصين - الهند - بريطانيا - كندا - السويد - فرنسا - الدنمارك - مصر - ألمانيا - بلجيكا - سويسرا - بلغاريا - إيطاليا - أيرلنده - أستراليا - اليونان - السنغال - أندونيسيا - الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد ختم الكتاب بعبارة رائعة حيث قال : ولقد استدار الزمان..
وبدا الأمر كأن الأمة المسلمة تتشكل اليوم من جديد.
فبعد أن اختلطت المفاهيم، وامتزج الباطل بالحق حتى كاد يغلب عليه..
برز الاحتفال بمولد النبى كعلامة فارقة تفرق بين أهل الحق وأهل الباطل.
بين الفرحين برسول الله، والمحزونين لذكرى مولده..
اللهم بجاه محمد..
فرِّحنا بمحمد..
وفرّح به أهل الأرض..
كما فرحت به أهل السماء..
وصل عليه صلاة تكون لنا رحمة..
ولأدوائنا شفاء..
وسلام على المرسلين.. والحمد لله رب العالمين