الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. مقابر النبلاء بأسوان منحوتة فى الصخر الرملى وترجع إلى العصور القديمة.. صور

صدى البلد

يستعرض "صدى البلد" سلسلة حلقات "لكل إسم حكاية"، ونلقى الضوء على إحدى المناطق الأثرية التاريخية بمحافظة أسوان عاصمة الشباب الأفريقى وهى منطقة مقابر النبلاء .

وتسمى مقابر النبلاء بمقابر قبة الهوا، نسبة لاسم جبل قبة الهوا، وهو جبل صخري يبلغ إرتفاعه نحو 130 مترًا، وفيه مقابر منحوتة لنبلاء وكهنة ورجال الدولة من عسكريين ومدنيين وكتبة أسوان من عهد قدماء المصريين وفيه ٥٠ مقبرة.

و "مقابر النبلاء" تقع بالبر الغربى للنيل بمدينة أسوان والتى تمثل تحفة جمالية تاريخية مواجهة لكورنيش النيل ، وخاصة بعد أن تم منذ سنوات تنفيذ مشروع إنارة للبر الغربي ومقابر النبلاء حيث تضم مجموعة مقابر صخرية تقع على الضفة الغربية لأسوان وهذه المقابر كانت لحكام مدينة أسوان.

كما أن مقابر النبلاء منحوتة فى الصخر الرملى وترجع إلى العصور القديمة ولها أهمية تاريخية تضعها فى صدارة المقابر بصعيد مصر ومن أهمها مقبرتا "ميخو وسابنى " كما تعطى فكرة عن الطراز المعمارى للمقابر ، وأيضًا للألقاب والوظائف التى تقلدها حكام الجنوب حيث توضح النقوش التى كتبت على جدران هذه المقابر الدور الذى قام به هؤلاء الأمراء فى حماية البلاد أو فى القيام برحلات داخل أفريقيا .

وفى استعراض ووصف لهذه المقابر نجد أنها تبدأ بممر رملى صاعد يؤدى إلى المدخل ، تليه مباشرة صالة المقبرة التى تستند على أعمدة مقطوعة في الصخر ، وزينت جدرانها بمناظر الحياة اليومية للمصرى القديم مثل مناظر الزراعة والحرث وتقديم الأضاحى وصيد الطيور في مستنقعات الدلتا والصحارى ، ويوجد فى وسط الصالة بئر يؤدى إلى غرفة الدفن أسفل المقبرة .

وفي يونيو 2014 قررت منطقة آثار أسوان بالتعاون مع جامعة خيان الاسبانية توثيق الإكتشاف الأثرى الأخير الذى عثر عليه بمنطقة مقابر النبلاء بالطرف الشمالى لجزيرة "الفنانتين" غرب النيل بأسوان بمشاركة البعثة الأثرية للجامعة الاسبانية برئاسة الدكتور اليخندرو والتى بدأت عملها فى المنطقة فى عام 2008.

وقد تم هذا التوثيق تم بالتصوير الفيديو حيث أن أقنعة المومياوات والتوابيت التى عثر عليها بحالة جيدة ، ومن ضمن الاكتشافات حجرة دفن لصاحبها الأمير حقا أيب الثالث من الأسرة الثانية عشرة وهو أحد حكام الدولة الوسطى ، كما عثر على تابوته مع قناع ( كرتوناج ) من الكتان الملون يغطى الجسد، وأثبت التشريح أن " حقا أيب " صاحب المومياء كان يعانى إلتواء فى العمود الفقرى .