الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قضاء الصلاة الفائتة وحكم أدائها عن الميت

قضاء الصلاة الفائتة
قضاء الصلاة الفائتة وحكم أدائها عن الميت

قضاء الصلاة الفائتة .. أجمع الفقهاء على وجوب قضاء الصلاة المفروضة الفائتة، ولا يجوز تأخير القضاء إلا لعذرٍ، ولا يرتفع إثم ترك الصلاة عمدًا بغير عذر بمجرد القضاء، بل يجب معه التوبة.

اقرأ أيضا :  قضاء الصلاة الفائتة .. كيفية حسابها وأفضل طريقة لأدائها

صلاة النافلة مع الفائتة
إن وجد الإنسان من نفسه القدرة على الإتيان بالنوافل وقضاء الفوائت معًا فلا حرج عليه في تقديم النافلة الراتبة على الفريضة الفائتة، فإن كان قضاء الفوائت يؤثر على أداء النوافل وجب قضاء الفرائض أولًا، ثم يأتي بالسنن الرواتب بعد ذلك إن وجد القدرة عليها، ثم يتنفل بعد ذلك بما شاء من الصلوات في غير أوقات الكراهة.

كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات
الصلاة لا تسقط عن المسلم العاقل أبدا وعليه أن يؤدي الصلاة الفائتة سواء كانت واحدة أو أكثر مهما زاد عددها، وله أن يصلي مع كل صلاة فرض مما عليه وأن ينوى حقيقة أن يريد أن يصلي كل ما فاته فإن قبض الله روحه وهو على هذه النية فأمره إلى الله، والله غفور رحيم.

والذي عليه صلوات كثيرة فائتة فله أن يترك السنن والنوافل ويكتفي بالفروض فقط حتى يغلب على ظنه أنه أنهى الصلوات الفائتة.

والشريعة علمتنا أن هناك أصلا في الشيء، فإن طرأ عليه ظروف فلا حرج، فمن لا يستطيع قضاء الصلاة الفائتة لظروف أحلت بالشخص حقيقة دون تهويل منه وأن يكون فعلا غير قادر على أدائها فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

قضاء الصلاة عن الميت
قضاء الصلاة عن الميت لا يجوز شرعًا، لأن الصلاة فرض عين على كل مسلم، وقال الله تعالى فى كتابه الكريم: «إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» الآية 103 من سورة النساء.

كما أن الصلاة من العبادات التي لا تسقط عن الميت ولا تبرأ ذمته منها بفعل غيره، وذلك لأنها فرض عين وهي من العبادات البدنية الخالصة.

هل الصلاة في الحرم تغني عن الفوائت؟
الصلاة في المسجد النبوي أو الحرم المكي لا تسقط الصلوات الفائتة، لافتًا إلى أن هناك فرقًا بين ثواب العبادة وما هو مفروض على الإنسان، وهناك فرق بين أن يعطى الله تعالى ثوابًا عظيمًا يساوى ثواب 100 ألف صلاة وبين قضاء الصلوات الفائتة فكل من فاتته صلاة فهو مطالب بها ما دام حيًا مستطيعًا فإذا صليت فى المسجد الحرام فهذا لا يقلل من عدد الصلوات الفائتة عليه.

ومن كان عليه صلوات فائتة كثيرة فليؤد مع كل فرض أخرى فائتة، كأن يصلي فرض اليوم وبعد الانتهاء منه يصلي فرضًا فائتا، وهكذا معه باقي الفروض”، لافتًا إلى أن تأدية الصلاة الفائتة أولى من أداء السنن بعد كل صلاة.