EN 
ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول"لدينا في قريتنا مسجد أهلي تم توصيل المياه إليه في جنح الليل خِلسةً دون علم هيئة المياه أو إذنها، ويقوم المصلون بالوضوء من هذا الماء، فما حكم ذلك الفعل؟ وما حكم وضوء المصلين بهذا الماء وصلاتهم؟".
محرم شرعا
أجابت الدار في فتوى لها، أن هذا الفعل محرمٌ شرعًا، ويجب الخروج عن هذا الذنب والتوبة منه بتصحيح أوضاع هذا المسجد.
وضعت دار الإفتاء المصرية، شروطا للسارق، حال إرادة التوبة والعودة مرة أخرى إلى الله، وأن يبرئ ذمته من الذنب الذي فعله.
وقالت دار الإفتاء في فتوى لها، أنه يجب على السارق أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يبرئ ذمته، ويرد الحقوق والمظالم إلى أصحابها بعينها إن كانت باقية، وإلا فعليه ردّ قيمتها إذا استُهلِكت أو فُقدت.
وأوضحت الدار، أن التوبة من حقوق العباد لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء، فإن لم يجد أصحابها ردّها لورثتهم، فإن عجز عن إرجاعها لعدم معرفته بأصحاب هذه الحقوق فليتصدق بها عنهم.
يجوز ردّ الحقوق بأسلوب غير مباشر
وأشارت الدار، إلى أنه إذا خشي السارق من حدوث مضارّ أو فتنة أكبر إذا ردّ الحقوق لأصحابها بأسلوب مباشر، فإنه يجوز أن يردّ الحقوق إليهم بأسلوب غير مباشر دون أن يعلمهم بجنايته، ولو أن يردها كأنها مجاملة أو هبة مجهولة المصدر أو نحو ذلك.
ولفتت الدار، إلى أنه إذا كانت السرقة في الصغر قبل البلوغ فلا إثم على السارق، لكن يرد الشيء الذي أخذه أو قيمته إلى أصحابه وذلك على النحو السابق بيانه.
