الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية آخر محطاته وإسرائيل شمتت في وفاته.. شعبان عبدالرحيم.. بس خلاص !!

شعبان عبدالرحيم في
شعبان عبدالرحيم في زي خليجي

بس خلاص .. لزمة اختارها شعبان عبدالرحيم في نهاية كل أغنية يقدمها من أغانيه الشعبية الشيقة لتكون بمثابة الإشارة لفرقته على نهاية الوصلة أو القفلة.. نفس الكلمتين اللتين كونتا جملة الوداع التي ينهي بها وصلته ويودع جمهوره هما نفسهما ما يعبران اليوم عن انتهاء رحلته ومشواره في الفن والحياة.

شعبان عبدالرحيم.. أو شعبولا.. مطرب شعبي اتسم بخفة ظله وطلته البسيطة المعبرة عن الحي الشعبي الذي خرج منه في حي الشرابية في القاهرة؛ حيث ولد عام 1957 باسم قاسم.. بينما اختارت أسرته اسم "شعبان" تيمنا بالشهر العربي الكريم الذي ولد فيه. 

عمل شعبان في مهنة كي الملابس واعتاد يغني في الأفراح الشعبية بالمنطقة حتى ذاع صيته لدى أحد منتجي شرائط الكاسيت، فقرر أن ينتج له ألبوما مجمعا من الأغاني التي يؤديها بذات الإيقاع الوحيد الذي اشتهر به، والذي اعترف أنه لا يجد لأغانيه في رتمه "قفلة" كونه لا يعرف كيف ينهي وصلته فاختار "بس خلاص" لتكون نهايته.

ما أن ذاعت الأغاني الشعبية لـ"شعبولا" وظهر له شريط كاسيت حظى بتفاعل كبير، جعل شعبان يطير من الفرح.

لمع شعبان بقوة بعد أغنيته الشهيرة «أحمد حلمي اتجوز عايدة» وزادت شهرته بعد الأغنية التي عبر فيها عن الغضب العربي من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.. وبكلمات سلسلة وبسيطة أخرج شحنة الغضب التي بداخله وعلى وقع اللحن الوحيد غنى «أنا بكره إسرائيل». 

كانت تلك الأغنية التي قدمها الراحل شعبان عبدالرحيم سببا في رواج سمعته إقليميا فقد تناقلت وكالات أنباء دولية تلك الحالة النادرة لمطرب شعبي قرر يجهر بمشاعر الكره لإسرائيل، وهو الأمر الذي أكسبه شعبية عربية واسعة لاسيما بعد أن نقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية عن «كينيث باندلر» المتحدث باسم اللجنة اليهودية الأمريكية زعمه عن «شعبولا» بأنه هو «راع للكراهية»، كما اتهمت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عبدالرحيم بالتحريض على مناهضة التطبيع مع إسرائيل.

دأب شعبان عبدالرحيم في أغانيه على أن يخاطب الجمهور دون تكلف فانتشر بقوة بسبب خطابه السهل والذي حملته كلماته السائغة على لسان العوام بأسهل لهجة عربية فقدم أغنية «هابطل السجاير» و التي أيضا ذاع صيتها لاسيما بين فئة الشباب. 

لم يقف شعبان في أغانيه الشعبية التي قدمها على مجرد كلمات تحكي حالة، وإنما كان دوما ما يربطها بالأحداث الاجتماعية والسياسية فغنى أيضا عن قضايا مجتمعية احتلت الصدارة مثل الأغنية التي أداها انتقد فيها الممثل ورجل الأعمال الهارب محمد علي، ليواجه بها حملته الفاشلة من أجل تكدير السلم في المجتمع؛ وردا على محاولات الهارب المستميتة لبث التجاوزات لزعزعة ثقة المصريين في الدولة.

تلك التجاوزات التي لم ترض الشعب لم يجد شعبولا في مواجهتها سبيلا إلا أن يواجهها بأغنية جديدة، باسم «محمد على الكداب» حظيت بتفاعل كبير منذ طرحها على موقع الفيديوهات الأشهر يوتيوب، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا
كان آخر ظهور لـشعبان عبدالرحيم في حفل ضمن فعاليات موسم الرياض في المملكة العربية السعودية، الذي غنى فيه وهو جالس على كرسي متحرك وكان سعيدا لمشاركته في موسم الرياض، لذلك وافق على الظهور بكرسي متحرك. وكانت هذه التصريحات هي آخر ما صرح به المطرب الشعبي قبل وفاته.

وكشف شعبان عبدالرحيم عن كواليس إصابته، قائلا: «كنت مرة أطعم الخروف وبعد أن قدمت له الطعام وأعطيته ظهري جرى ورائي وأسقطني على الأرض سقطة قوية تسببت فى إصابتي بكسور شديدة دخلت المستشفى بعدها وعملت جراحة لتركيب شرائح ومسامير في رجلي».

واستقبل المصريون ومحبو الفنان شعبان عبد الرحيم في العالم العربي، صباح اليوم الثلاثاء، خبر وفاته بعد عودته من المملكة العربية السعودية، في أحد مستشفيات المعادى، إثر معاناته من مرض في الرئة.

وعقب نبأ وفاة شعبان عبدالرحيم، نشر أحد العاملين بهيئة الإذاعة والتليفزيون الإسرائيلية، تدوينة، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قال فيها «وفاة الفنان شعبان عبد الرحيم صاحب أغنية أنا بكره إسرائيل».

وفى تغريدة أخرى على موقع «تويتر» كتب «الساعات القادمة هتلاقونى بسخر من شعبولا»، لتظهر شماتته وشماتة أصدقائه الإسرائيليين في التعليقات والسباب الذي وجهوه في تعليقاتهم للفنان الراحل.

ووفقا لما كشفه مصدر بالمستشفى، فقد تدهورت حالة الفنان الراحل ما استدعى إدخاله إلى غرفة العناية المركزة وبعدها تم إعلان رحيله نتيجة توقف في عضلة القلب، لتنتهي رحلته في الحياة عن عمر يناهز 62 عاما.. بس خلاص!!