الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في حفل ختام البرنامج التدريبي للكوادر الأفريقية المحلية .. شعراوي: الرئيس أعطى دفعة كبيرة لدور مصر الرائد في ظل ثقة الأفارقة .. والقاهرة تضع خبراتها وإمكاناتها في كل المجالات لخدمة أبناء القارة

اللواء محمود شعرواي
اللواء محمود شعرواي - وزير التنمية المحلية

وزير التنمية المحلية:
= وزارة التنمية المحلية تحرص على تنفيذ إستراتيجية بناء الإنسان المصري
= توفير كافة سبل الراحة ومصادر المعرفة للمتدربين خلال البرنامج التدريبي
= التدريب والتأهيل يلعب دورًا محوريًا في تحقيق تطلعات الشعوب نحو النهضة الشاملة
= مصر تستضيف مقر منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية عن إقليم شمال أفريقيا
= أبرز ملامح التجربة المصرية في التنمية المحلية تتمثل في الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية


أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، إن البرنامج التدريبي الذي نظمته الوزارة خلال الأسبوعين الماضيين لـ 30 من الكوادر من ١٩ دولة أفريقية بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة يأتي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، مشيرا إلي أن البرنامج يعكس حرص القيادة السياسية والحكومة المصرية على تعزيز التكامل والتعاون مع الدول الإفريقية تأكيدًا لانتماء مصر لمحيطها الأفريقي.

جاء ذلك في كلمة اللواء محمود شعراوي اليوم في حفل ختام البرنامج التدريبي لكوادر الإدارة المحلية الأفريقية ومن بينهم محافظون ونواب محافظين وعمد ونوابهم في دول كينيا والكونغو الديمقراطية والجابون وزامبيا وغانا وغينيا كوناكري ومالاوي ومدغشقر وجامبيا وسيراليون والكاميرون وأنجولا وسيشل والنيجر وبوروندي وجنوب السودان والسودان وموريتانيا وجزر القمر وتوجو وذلك في إطار التعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وقال "شعراوي" إن تنظيم الدورات التدريبية لأبناء القارة الأفريقية يأتي في ضوء تنفيذ توصيات مؤتمر الحكومات والمدن الأفريقية الذي نظمته الوزارة في شهر يونيو الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تعهدت الوزارة بوضع إمكانياتها وخبراتها في خدمة أبناء القارة الإفريقية والمساهمة بفاعلية في بناء قدرات الأشقاء العاملين في مجال الإدارة المحلية من مختلف أنحاء أفريقيا ليكونوا قادة الغد ومستقبل التنمية الشاملة في بلادهم.

معربًا عن تطلعه بأن يكون المتدربين من الكوادر الافريقية سفراء للدعوة من أجل التعاون والتنسيق والتواصل الدائم بين الشعوب والحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في دولهم من جانب وفي مصر من جانب آخر.

كما أعرب "شعراوي" عن سعادته بلقاء الكوادر الافريقية في ختام فعاليات الدورة التدريبية والتي تم تنفيذها على مدار الأسبوعين الماضيين بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، موضحا أنه حريص على متابعة فعاليات الدورة التدريبية ووجه بتوفير كافة سبل الراحة ومصادر المعرفة للمتدربين خلال البرنامج التدريبي، حتى يتمكنوا من تحقيق أقصي استفادة ممكنة من التجارب والخبرات التي تم مشاركتها معهم على مدار الأسبوعين الماضيين.

وأضاف وزير التنمية المحلية أنه كان حريصًا على التواصل مع مسئولي قطاع التدريب بالوزارة ومسئولي مركز تدريب التنمية المحلية بسقارة للتعرف على انطباعات وملاحظات المتدربين والمدربين والمتحدثين والمحاضرين وضمان تحقيق أقصى الاستفادة من هذه الملاحظات في تصميم البرامج التدريبية القادمة التي تستهدف الأشقاء الأفارقة.

وتابع شعراوي: "أرجو أن تكون فعاليات الورشة بشكل عام مرضية لكم، وأن تكون فترة وجودكم في بلدكم الثاني مصر قد ساعدتكم على التعرف على الملامح الاجتماعية والاقتصادية والسياحية والجهود التنموية التي يتم بذلها حاليًا على أرض مصر الغالية".

وأضاف: "يسعدني في هذا الإطار أن أشارك معكم أنباء سارة متعلقة بإطار التعاون بين وزارة التنمية المحلية ومنظمة الحكومات والمدن المحلية الإفريقية"، لافتًا إلى انتهاء الجهات والوزارات المصرية المعنية من استكمال المراجعات الخاصة باتفاقية مقر منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية وإستضافة مصر رسميًا لمقر المنظمة عن إقليم شمال أفريقيا بالقاهرة، ووضع الاتفاقية موضع التنفيذ كما وعدت الدولة المصرية، بما سيسمح بأن يكون المقر منصة وآلية للتجمع الأفريقي وللحوار بين المدن.

وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة التي قدمت جهد كبيرًا لوضع المقر المقترح في أفضل صوره, والذي اختير موقعه بحي النزهة.

وأكد أن الوزارة تسعى لتوسيع برامجها التي تستهدف كوادر الإدارة المحلية في أفريقيا، وسيكون هذا المقر مركزًا أساسيًا لتأهيل الكوادر الأفريقية ونقطة إشعاع في العمل الأفريقي المشترك لبحث تحديات المدن وغيرها من الملفات المهمة ونقطة تواصل لتبادل الخبرات مع مصر وشركائها الدوليين من أجل خدمة أشقائنا الأفارقة.

وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة تلقت رسميًا ما يفيد موافقة وزارة الخارجية على القيام بالتوقيع على اتفاقية المقر، مما سيضع الاتفاق قريبًا موضع التنفيذ قبيل نهاية العام الحالي، ليتم مباشرة تفعيل مكتب إقليم الشمال ويتحول إلى نقطة تواصل لتبادل الخبرات مع مصر وشركائها الدوليين من أجل خدمة اشقائنا الأفارقة.

وأشار إلي أن كل هذه التطورات الهامة تعكس نجاح التوجه الذي أرساه الرئيس السيسي منذ توليه المسؤولية بإعطاء دفعة كبيرة لدور مصر القوي بالقارة الأفريقية فى ظل ثقة كبيرة من الأفارقة فى قدرة مصر على الإسهام بفاعلية فى عملية التنمية للمدن والأقاليم الأفريقية.

وشدد الوزير على أن التدريب والتأهيل وتشارك التجارب والخبرات يلعب دورًا محوريًا في تحقيق تطلعات شعوب وحكومات الدول الأفريقية نحو النهضة الشاملة ، ونظرًا لمحورية مكونات الإدارة المحلية في تحقيق هذه التطلعات فإن العمل على بناء قدرات هذه الكوادر والاستثمار فيها يعد أمرًا في غاية الأهمية، لأن ذلك يمثل استثمارًا في مستقبل القارة وأقاليمها ومدنها وحكوماتها المحلية.

وقال شعراوي أن الوزارة حرصت علي أن تشارك الكوادر الأفريقية على مدار الأيام الماضية أن نشارك معكم التجربة المصرية في هذا الصدد، وهي التجربة التي تأسست على دستور 2014 الذي أقرت إطارا دستوريا يدعم التوجه نحو اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية وتعزيز المساءلة والشفافية والمشاركة ودمج الشباب والنساء في اليات صنع واتخاذ القرار على المستوى المحلي.

وأضاف شعراوي أن التجربة المصرية ترتكز على الجهود غير المسبوقة التي يتم بذلها والاستثمارات الضخمة التي يتم ضخها في كافة قطاعات العمل التنموي المحلي على خلفية تطبيق برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادى، وتطوير مقومات التنمية من خلال إنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق ورفع كفاءة البنية الأساسية وإنشاء 14 مدينة جديدة في مختلف ربوع مصر.

وتابع الوزير: "إن أبرز ملامح التجربة المصرية في التنمية المحلية تتمثل في الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية التي يجري تطبيقها على مستوى منظومة التخطيط المحلي وإشراك المواطنين وتطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية والشفافية ونشر المعلومات والاهتمام بالتنمية الاقتصادية المحلية ودعم تنافسية المحافظات والوحدات المحلية".

وأضاف أن ذلك يتم من خلال عدد من المشروعات والبرامج الرائدة التي تشرف عليها وزارة التنمية المحلية لعل أبرزها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وبرنامج إدارة منظومة المخلفات البلدية الصلبة ،وبرنامج التدريب وبناء القدرات لكوادر الإدارة المحلية، ومشروع تسريع الاستجابة للقضية السكانية، فضلا عن برامج التنمية الاقتصادية كبرنامج مشروعك وصندوق التنمية المحلية.

وقال "شعراوي" أن وزارة التنمية المحلية تحرص على تنفيذ إستراتيجية بناء الإنسان المصري التي دعا إليها رئيس الجمهورية ونص عليها برنامج الحكومة الحالية، وتولي اهتماما خاصا بتأهيل وتمكين الشباب من خلال البرامج التدريبية المتنوعة التي تستهدف شباب وشابات الإدارة المحلية داخل وخارج مصر، ومن خلال الاستعانة بالشباب والمرأة في مواقع المسئولية على مستوى المحلي، ولعل حركة المحافظين الأخيرة تعكس ذلك بوضوح حيث تم الاستعانة بعدد كبير من الشباب والشابات أقل من 35 سنة كمحافظين وكنواب محافظين.

وقدم الوزير شعراوي في نهاية كلمته الشكر للمشاركين في هذه الدورة التدريبية المكثفة، كما قدم الشكر الي كل الزملاء من فريق عمل الوزارة وفريق الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والاستشاريين والخبراء الذين تعاونوا في إنجاح الورشة، معربًا عن تطلعه إلى أن يلتقي بالكوادر الأفريقية في برامج تدريبية قادمة، كما أتطلع إلى أن تصبحوا قيادات محلية فاعلة في بلدانكم تساهموا في تعزيز أسس التعاون بين شعوبنا وحكوماتنا.

وقام الوزير شعراوي بتسليم المتدربين الأفارقة شهادات بحصولهم علي الدورة التدريبية، كما حرص على التقاط صورة جماعية معهم.

ومن جانبها قدمت الكوادر الأفريقية الشكر لوزارة التنمية المحلية والوزارات والجهات المعنية للجهود التي قاموا بها وتقديم كل الدعم لهم في الحصول علي هذه الدورة ونجاحها، كما قدموا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي علي دعمه المتواصل والمستمر للدول الأفريقية في كافة المجالات ورفع قدرات أبناء القارة.

كما أشادوا بما حققته الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي خاصة بعد الزيارات التي قاموا بها علي هامش الدورة التدريبية وزيارة العاصمة الادارية الجديدة وقناة السويس وبعض المحافظات، وأشاروا إلى أنهم سيقومون بنقل التجارب التي استفادوا منها خلال الدورة التدريبية في عدد من المجالات المهمة.

وأكد السفير كريم أمين ممثل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ممثل وزارة الخارجية أن تنظيم هذا الحدث العظيم وبذل الجهد الكبير في تدريب الكوادر المحلية بالدول الافريقية يأتي في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بإيجاد حلول للمشاكل الإفريقية وبذل مزيد من الجهد من كافة الجهات لبناء قدرات الكوادر الأفريقية.

وأضاف أنه سيكون هناك مزيد من التعاون والشراكة مع الدول الإفريقية الشقيقة خلال الأعوام القادمة، لافتًا إلى أن إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ وإستراتيجية افريقيا ٢٠٦٣ تحتم علينا العمل مع شركائنا الدوليين بالدول الأفريقية لنخطوا بها إلى الأمام، متمنيا للمتدربين أن يكونوا قضوا وقتا مفيدًا في بلدهم الثاني مصر وأن ينقلوا خبراتهم وما تم الحصول عليه في تلك الدورة التدريبية الي بلادهم.