مبروك عطية: التفكير في أي سوء ليس حراما إلا في هذا الأمر

قال الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري والداعية الإسلامي، إن التفكير في كل الأمور مباح إلا التفكير في إحداث ظلم في مكة المكرمة.

واستشهد «عطية» خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» على فضائية «إم بي سي مصر»، بقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» (سورة الحج: 25).

وأضاف العالم الأزهري، أنه إذا مات المسلم ولم يُصل عليه وقع الإثم على جميع الأمة الإسلامية، قائلًا: «مفيش حد بيروح للموت برجله إلا الغبي».

ونبه على أن يكون التفكير في الانتحار أو أي شيء آخر حرام شرعًا، منوهًا بأن التفكير في أي معصية لا يعتبر حرامًا حتى ولو كان تفكيرًا في عدم وجود الله، مشددًا على أن التفكير الوحيد المحرم شرعًا هو التفكير في ارتكاب الظلم في مكة المكرمة.

ولفت العالم الأزهري، إلى أن العلماء أجمعوا أن مجرد التفكير في الظلم وضرر الناس في مكة المكرمة والحرم المكي يعتبر حرامًا شرعًا، مطالبًا بضرورة مساعدة من يفكر في الانتحار حتى نضمن أن هذا التفكير لن يتحول إلى عمل حقيقي.

حكم الانتحار
أكد الدكتور مبروك عطية، أن المنتحر ليس بكافر ويُصلى عليه بعد وفاته ويدفن في مقابر المسلمين، مشيرًا إلى أن الكافر لا يُصلي عليه ولا يُدفن بمقابر المسلمين.

حكم الصلاة على المنتحر
وأوضح أنه يجوز الصلاة على المُنتحر لأنه كان يعتقد أن الانتحار ليس حرامًا، منوهًا بأن أمر المنتحر يفوض إلى الله، وأنه لا يحق لأحد أن يحكم على المنتحر بدخوله النار أو الجنة.