الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يفعل من أدرك رمضان ولم يقض ما عليه من رمضان الماضي ؟ الإفتاء تجيب

ماذا يفعل من أدرك
ماذا يفعل من أدرك رمضان ولم يقض ما عليه من رمضان الماضي ؟

زوجة توفي جنينها واضطرت للإجهاض وذلك في شهر رمضان، فلم تستطع الصيام وكان ذلك له أثر صحي عليها بعد ذلك، فهل عليها كفارة؟.. كما ورد سؤال أيضًا مضمونة ( مصابة بمرض مناعي وتتناول أدوية مزمنة على مدار اليوم عقب الوجبات الثلاث وعليها أيام صيام من سنوات مضت، فهل عليها كفارة أم عليها القضاء؟). 

ورد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه ببرنامج "بين السائل والفقيه" المذاع عبر موجات إذاعة "القرآن الكريم"، على السؤال قائلًا: ليس عليها كفارة وإنما عليها القضاء وعليها أن تصوم رمضان القادم، ثم بعد ذلك تقوم بقضاء رمضان الماضي ولا يشترط التتابع في ذلك حتى لا يؤثر ذلك على صحتها وذلك طبقا لقوله تعالى في الآية 184 من سورة البقرة: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.

ورد على السؤال الثاني قائلًا: عليها الرجوع للطبيب فقد يشير عليها بمنع الصيام إلا إذا نظم الطبيب مواعيد تناول الأدوية؛ كأن يجعلها مثلا تتناول الأدوية بعد الإفطار وبعد السحور، ففي هذه الحالة تصوم رمضان وبعد انتهاء رمضان تقضي ما عليها من أيام مع تنظيم مواعيد الأدوية، وإذا أشار الطبيب بضرورة تناول الدواء في وسط اليوم فلا قضاء عليها وإنما عليها كفارة إطعام مسكين عن كل يوم في حدود استطاعتها أو من أوسط ما تطعم. 

حكم من أدركه رمضان ولم يقض ما عليه من فوائت
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، إن من كان عليه قضاء صوم من رمضان الماضي فليسارع بقضائه قبل يوم رمضان المقبل ومن ترك القضاء تكاسلا فعليه فدية إطعام مسكين عن كل يوم أفطره ويصوم القضاء بعد رمضان.

وأضاف الأطرش لـ "صدى البلد" ردا على شخص يسأل: لا أستطيع قضاء ما علي من رمضان الماضي فهل علي ذنب، أم ماذا أفعل ؟ عليك صيام وإطعام مسكين عن كل يوم أفطرته وقيمة الوجبة تكون على حسب دخلك ومستواك المادي .

وتابع: إذا استمر التأخير إلى رمضان من العام الثاني أيضا لزمك كفارتان عن كل يوم، أي تطعم مسكينين عن كل يوم إفطار، مع وجوب القضاء، وإذا استمر التأخير لثلاثة أعوام لزمك ثلاث كفارات عن كل يوم، وهكذا.

كيفية قضاء الصوم لمن أفطر رمضان لعدة سنوات.. اعرف الحكم والكفارة
قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه لا كفارة على من أفطر رمضان لعدة سنوات بغير عذر عند الإمام الشافعي -رضي الله عنه-، مؤكدًا أن لا شيء يُغني عن قضاء ما عليه من الصيام.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «تركت صوم رمضان عدة سنوات بلا عذر، ولكني تبت الآن، وأصوم، فهل عليا كفارة، فماذا أفعل؟»، أن الإمام الشافعي -رضي الله تعالى عنه- يرى أن من أفطر رمضان بلا عذر فلا كفارة عليه، لأنه اعتبرها مُصيبة كبرى، فيما الكفارة تكون في مقابل ما يمكن تداركه، أما هذا، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ».

وأضاف أن الشافعي قال: يصوم ما عليه يومًا بيوم، فبعد أن يصوم رمضان لا يصوم شيئًا إلا ويتوجه بنيته إلى أنه قضاء لما فات من رمضان، وليس عليه كفارة.

حكم من أفطرت رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة 
قال الشيخ سعيد عامر، من علماء الأزهر الشريف ، إن المرأة لو أفطرت فى رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة، فإنها تقضي ما عليها من أيام فقط إذا كانت صحتها تساعدها على الصيام.

وأضاف عامر، فى لقائه بإحدى البرامج الفضائية، أنه لو كان هناك مرض آخر يؤثر على الصيام بشهادة الأطباء فإنها تطعم عن كل يوم أفطرته.

ومن المقرر شرعا أنه مادام الإنسان يستطيع القضاء لا تصلح الفدية وحدها لأن الفدية للإنسان الذى لا يستطيع الصيام طول حياته فعليه ان يخرج فدية.

كيفية قضاء من أفطر رمضان لعدة سنوات
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق إن تعمد الفطر في رمضان من غير عذر شرعي "كبيرة" من كبائر الذنوب، والواجب على من فعل ذلك أن يقضي ما أفطره من رمضانات ماضية والإسراع في ذلك قدر المستطاع.

وأضاف الأطرش خلال إجابته عن سؤال كيف أقضي ما أفطرته في أكثر من شهر لرمضان ؟ قائلا: "صوم رمضان واجب، فمن أفطر فيه لعذر أو غير عذر وجب عليه القضاء لأن الصوم لا يسقط حتى يقضيه، ودين الله أحق أن يقضى".

وأوضح الأطرش أن التوبة مطلوبة في مثل هذه الحالات فإذا كان يعلم عدد ما أفطره فليقضي هذه الأيام دون نقصان وإذا لم يعلم عددها فيقضي ما يحصل له به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمته والله لا يكلف نفسا إلا وسعها.

قضاء الصيام .. أمين الفتوى يكشف عن أفضل طريقة لـ فوائت الصوم
قضاء الصيام واجب على كل من أفطر في رمضان سواء بعذر أو بغير عذر و دَينُ لله عند العبد يجب قضاؤه قبل ان يدركه الموت سواء كانت هذه الأيام بعذر او بدون عذر المهم القضاء .. وقضاء الصيام يتغافل عنه كثير من الناس فيقضي ما عليه بدفع كفارة أو إطعام عن كل يوم مسكين وهذا غير جائز إذا كان لديك القدرة على الصيام والقضاء .

قضاء الصيام تعرف على أفضل طريقة
وقال الشيخ محمود شلبي امين الفتوى بدار الإفتاء ردا على سيدة تسأل" كيف أحسب فوائت الصيام عن فترات الحمل والرضاعة المتكررة؟ " قائلا: احسبي عدد الأيام بالتقريب عن كل سنة كان فيها حمل او رضاعة ، ثم ابدأي بالقضاء يومين في الأسبوع او يوم واحد بالأسبوع او صومي النوافل بنية القضاء ونية التطوع كالاثنين والخميس من كل اسبوع او الثلاثة ايام البيض من كل شهر او وقفة عرفات او الست من شوال او ليلة النصف م نشعبان كلها ايام صيام نافلة يجوز لك ان تصوميها بنيتين ، ولا يشترط التتابع في القضاء .

هل يجوز الإطعام في قضاء الصيام
من جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إنه لا يجوز للمرأة أن تقضي ما عليها من أيام أفطرتها في رمضان الماضي بإطعام مسكين عن كل يوم إلا إذا كان لديها عدم قدرة على الصيام كحمل أو رضاعة أو صحتها الضعفية لا تقوى على الصوم أما غير ذلك فيجب عليه الصوم.

وأضاف لـ"صدى البلد" خلال إجابته على سؤال سيدة استفسرت عن إمكانية قيامها بإطعام مسكين عن كل يوم أيام أفطرته من رمضان الماضي والذي سبقه بدلا من الصيام؟ قائلا : لا يجوز وإذا فعلتي فأنت آثمة إذا كان لديكي القدرة على الصوم.

وتابع الأطرش: عليكي باغتنام فرصة الصيام في شهري رجب وشعبان وصيام ما عليكي من أيام فمن الممكن أن تصومي من كل شهر خمسة أو سبع أيام متفرقة حتى تقضي ما عليكي .

وفي سياق متصل أرسلت سيدة سؤالا الى الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامي خلال تقديمها برنامج " قلوب عامرة " المذاع على فضائية الحياة تقول فيه : " لم أقض فوائت رمضان منذ 55 سنة.. فماذا أفعل؟.

ردت عمارة قائلة : يجب ان تؤدي ما عليك من صيام طالما تتمتعي بصحة جيدة ولا يوجد مانع من الصيام وعليك ان تحسبي عدد الأيام الفائتة بصورة تقريبية وتصومي الإثنين والخميس بنية القضاء او صيام القمرية من كل شهر ولا يشترط ان تصومي على التوالي .

وأضافت الداعية الإسلامي انه لا يجوز الإطعام دون الصيام طالما لا يوجد مانع يحول بينكي وبين الصيام كأمر طبيب او بسبب مرض او غيرها من الأسباب .

الإفتاء توضح.. مريض واحد لا يجب عليه قضاء الصوم
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصوم يجب على المسلم البالغ العاقل القادر على الصيام «الاستطاعة».

وأكد ممدوح، خلال لقائه بقناة الناس، أن «الاستطاعة» نوعان: «حسية وشرعية»، أما الأول: فالعاجز حِسًا مثل المريض مرخص له بالفطر، أما النوع الثاني: العاجز شرعا مثل الحائض فهي قادرة على الصيام ولكن الشرع منعها.

وأوضح مدير إدارة الأبحاث الشرعية، أن الصوم فريضةٌ من فرائض الإسلام، أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فإذا لم يستطع المسلمُ الصومَ فله رخصةُ الإفطار، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته -بقول الأطباء المتخصصون- فيجب عليه أن يفطر؛ حفاظًا على صحته.

وتابع قائلًا : أنه إذا كان مرضُه طارئًا فعليه أن يقضيَ ما أفطره عندما يسترد صحته فليس عليه قضاءٌ، وإنما عليه فدية: إطعامُ مسكينٍ عن كُلِّ يومٍ يفطره، وذلك حسب استطاعته المالية، ويمكن دفع فديه، أما إذا كان مرضُه مستمرًّا كالأمراض المتعلقة بالشيخوخة ونحوها، القيمة، فإن كان فقيرًا أو يكفيه دخله بالكاد في النفقة على نفسه وعلى مَن يعولهم فلا شيء عليه.