EN 
قال الدكتور عبدالله المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، إن الرجل في الأسرة هو الذي يجب عليه توفير كل ما يتعلق بحياة الأسرة الكاملة من مأكل ومشرب وملبس، وأن يكدح من أجل توفير عيشة طيبة له ولزوجته وأولاده.
وأضاف الشيخ عبدالله المصلح خلال تقديمه برنامج مشكلات من الحياة عبر قناة إقرأ الفضائية، أن الله تعالى قال في سورة البقرة: « وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، وأن الرجل في حين يكون مطالبًا بالنفقة على الزوجة، فإنها مطالبة أيضًا بألا تقصر في سد حاجات البيت وإعداده.
وأشار إلى أن الزوجة التي تعمل وتترك بيتها؛ من البديهي أن يؤثر خروجها إلى العمل على القيام بأمور بيتها وربما أثر ذلك على تربية الأولاد، مشيرًا إلى أن المرأة في بيتها تؤدي رسالة عظيمة جدًا وهي إنتاج الرجال وتربية الأبناء.
وأردف أن الرجل من حقه أن يطالب امرأته التي تعمل؛ بالمشاركة في مصاريف المنزل، بسبب أن واجبه في التكفل بمصاريف البيت بالكلية، يقتضي وجودها فيه والقيام على شؤؤونه كما قال تعالى: « وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ»البقرة.
وأوضح أن مطالبة الرجل لزوجته بالمشاركة في مصاريف البيت يكون بالتفاهم والملاطفة وليس من باب الإجبار والخصومة والجدل؛ مشيرًا إلى أنه لو كانت المطالبة بطريقة عدم الرضا؛ فربما كان ذلك سببًا في حدوث المشاكل الأسرية.
وتابع أن الرجل ينبغي عليه أن يكون حكيمًا في تعامله مع الزوجة وألا يطالب بأخذ جميع الراتب، لكن يكون هذا من باب الصلح في مقابل أنها تترك البيت أكثر من 6 ساعات، للمساهمة في توفير بعض المصروفات.
