EN 
إلى صديقي
أتدري يا صديقي أن هناك ملايين الابتسامات.. لكن ابتسامتك هي مفضلتي..
حينما التقينا للمرة الأولى وأنا عاشقة لتلك الابتسامة، رغم أنها كانت ساخرة بعضا ما؛ ولكني ترقبتها عن بعد حتى وجدت فيها الكثير من الآلام.
تلك الابتسامة التي تتصنعها أحيانا هي التي أسعى أن أراها من صميم قلبك، فأقسم لك بالواحد الأحد، أن هناك من طمح في جمال روحك، وودّ أن يعيدها بعد أن هجرتها يوما ما .
أتدري.. كلما التقينا أردت أن أرتب البعثرة التي بداخلك ولكني اخشى لحظات الأسى، أريد فقط لو أجمع بقايا الحزن بداخلك وألقيها بعيدا عنك! ولكني في النهاية لم أفعل سوى الوقوف خجلا واحتراما أمام تلك المقطتفات التي تسردها وأنت تقدس خصوصياتها.
أتدري.. عندما يصيبك اليأس وتبدأ بالتنازل عن أحلامك وطموحاتك، أُجمع شتات عقلي على الفور في محاولة لتَعرف أن الاستسلام لا يليق بك
إن ما أخشاه هو ألا أرى تلك الابتسامة، وأني تمنيت لو نلتقي بلا سبب، ونتبادل الابتسامات على أشياء لا يعلمها سوانا.
فعندما أرى ابتسامتك من عمق قلبك، لن أستطيع أن أصبر على تبادل الابتسامات الرصينة فلا تتعجب حينها من ضحكاتي البلهاء.
أتدري.. أنه من بين جموع الأحباء - وأعلم أنهم كُثر- أنا فقط من أنتظر هذه الابتسامة التي أحاكيك عنها !
