الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير يفند بالوقائع التاريخية: لا دليل أثرى واحد على شخصية فرعون الخروج

أحمس
أحمس

أيد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء ما ذكره العالم الكبير الدكتور زاهى حواس بأنه لا يوجد أى دليل فى الآثار المصرية يدل على وجود فرعون موسى إطلاقًا وكل ما يقال الآن هى آراء وتكهنات".

وأوضح الدكتور ريحان لصدي البلد أسباب عدم تسجيل المصرى القديم لهذه الأحداث منذ دخول نبى الله يوسف إلى مصر وحتى ولادة نبى الله موسى وتربيته فى مصر وخروجه منها فى رحلتين رحلة منفردة إلى مدين سيناء والتى تختلف عن مدين الشام ورحلتة مع بنى إسرائيل إلى سيناء .

وهو أن المصرى القديم كان يسجل انتصارته وكل ما يمثل مجد وعظمة،ولكن فى قصة ولادة نبى الله موسى وتربيته وعلاقة أحد حكام مصر به وخروجه منها،وغرق هذا الفرعون لا يمثل مجد بل حدثت ضربات أصابت شعب مصر بنص القرآن الكريم والتوراة نتيجة رفض هذا الفرعون خروج بنى إسرائيل.

وقال ريحان إن دخول نبى الله يوسف إلى مصر واقع دينى،فقد ذكر فى القرآن الكريم لقب حاكم مصر أثناء تواجد نبى الله يوسف بها باسم "الملك" }وقال الملك ائتونى به استخلصه لنفسى{ واسم الهكسوس من مقطعين هما(حقاو) و(خاسوت) أى حكام الأقاليم الأجنبية وترجم هذا الاسم بمعنى: ملوك الرعاة.

وتابع:القرآن الكريم ذكر لقب حاكم مصر أثناء ولادة وتربية نبى الله موسى باسم فرعون }نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ{ ولم يظهر لقب فرعون إلا فى الأسرة 18، 19 لقب "برعو" في اللغة المصرية القديمة تعنى المنزل الكبير أو البيت الكبير أو ما يعنى الباب العالى وذلك نسبة إلى تركيب " بر - عا "، الذى ظهر فى عهد الأسرة الثامنة عشر والأسرة التاسعة عشر وهذه الفترة هى الذى ولد بها نبى الله موسى وتربى وخرج من مصر منفردًا ثم الخروج الثانى بشعب بنى إسرائيل.

وأشار ريحان إلى نسب نبى الله موسى فهو "موسى بن عمرام بن قاهات بن لاوى بن يعقوب بن إسحاق بن إيراهيم الخليل" وإسم موسى مصرى فى الهيروغليفية "مسى" وهو مشابه لأسماء مصرية قديمة مثل أمون مس – تحوتمس – أحمس – بتاح مس – رع مس و"مس" تعنى طفل أو ابن وينتسب إلى بنو إسرائيل وهم بنو يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم الخليل وهم الأسباط الإثنا عشر أصغرهم يوسف وأخوه بنيامين وتربى نبى الله موسى فى بيت فرعون وتولى البلاط الملكى تربيته، كما كانوا يربون أبناء الملوك فى ذلك العهد بواسطة الكهنة ورجال الدين وتعلم تعليمًا راقيًا،وعن شخصية فرعون الخروج يشير الدكتور ريحان إلى أن فرعون الخروج هو فرعون واحد وليس كل ملوك مصر، كما جاء فى العديد من الدراسات فقد اتهم معظم حكام مصر بدون أى أدلة أثرية بأنهم فراعنة للخروج وحتى حتشبسوت وهى سيدة كانت ضمن هؤلاء ومنهم أيضًا أحمس وتحتمس الثالث وأمنحتب الثالث ورمسيس الثانى ومرنبتاح.

وأكد أنه من خلال آيات القرآن الكريم أن فرعون الخروج غير محدد الشخصية،ولكن مومياؤه معروضة فى مكان ما ويراهها العالم أجمع ولا يعرفها حيث أنه انجى من الغرق بجسده ليكون آية وعبرة}فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ{.

وأوضح أن بعض العلماء حددوا بعض الملامح التى يجب أن تنطبق على شخصية هذا الفرعون أن تكون هناك أدلة علمية على غرقه فى البحر ولكن نجى جسده بعد الغرق، وأن يكون قد حرم من الذرية ولا ينجب لفترة طويلة حتى أن زوجته قالت "قرة عين لى ولك"،وأن يكون قد أصاب آثاره دمارًا شديدًا }وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ{ وادعائه الإلوهية وأن تكون الضربات قد حدثت فى عصره وتأثر بها وأن تكون مدة حكمه طويلة.