الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مصرع طفل أكتوبر | خبراء الأدلة الجنائية يحذرون من عوامل التدفئة

مخاطر عوامل التدفئة
مخاطر عوامل التدفئة

حذرت الجهات الأمنية من انتشار حالات الاختناق وبالتحديد في فصل الشتاء، لعدم وعي المواطنين بخطورة الغاز السام الناتج من أدخنة وبخار مياه السخان ونيران التدفئة، مناشدين المواطنين عدم إشعال النيران للتدفئة وإغلاق جميع منافذ الشقة مع ضرورة تواجد شفاط أو مدخنة لسخان الغاز بالحمام.

وشرح خبير بـ الأدلة الجنائية طريقة حدوث الوفاة قائلا: "إن البخار الناتج من مياه السخان والأدخنة الناتجة من نيران التدفئة أو الدفاية الكهربائية تقوم بتكسير جزيئات الأكسجين من الهواء وتترك فقط غاز أول أكسيد الكربون السام للغاية، والذي يرتبط بالهيموجلوبين 3 أضعاف الأكسجين وبسرعة شديدة ويتسلل إلى الجسم دون شعور، خاصة أنه عديم اللون أو الرائحة والمذاق، فيؤدي إلى ارتخاء بعضلات الجسد وفقدان الوعي وحدوث الوفاة دون أدنى مقاومة لعدم الشعور بالألم والاختناق".

وقال إن الغاز نظرا لتسببه في ارتخاء العضلات يلاحظ دائما على الجثث ابتسامة على وجوههم لذلك سمى الغاز "الباسم القاتل".

وقدم خبير الأدلة الجنائية عدة نصائح للمواطنين يجب اتباعها في تلك الفترة، خاصة مع برودة الجو ولجوء المواطنين إلى طرق التدفئة المختلفة، أبرزها التأكد من وجود فتحات تهوية بالمنزل، وعدم إغلاق جميع المنافذ للسماح للأكسجين بالدخول وتغيير الهواء وصيانة الأجهزة التي تعمل بالغاز مرة في السنة على الأقل، مع ضرورة وجود مدخنة للسخان وإذا كان لا يسمح حجمه بتركيب مدخنة يجب وجود شفاط داخل الحمام، علاوة على مراقبة لون شعلة أجهزة السخان، فاللون الأزرق دليل على أن الاحتراق تام (عدم تكون غاز أول أكسيد الكربون)، أما إذا كان لون الشعلة مختلفا (أصفر، برتقالي أو أحمر) فيدل على أن الاحتراق غير تام وهو مؤشر على انبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام.

في السياق ذاته، لقي صبي مصرعه اختناقا من المدفئة الكهربائية داخل شقة بمنطقة أكتوبر، وتبين عدم وجود شبهة جنائية، حيث فارق الحياة أثناء نومه.

تلقى اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارا بالعثور على جثة صبي يبلغ من العمر 15 عاما داخل شقة أسرته بالحي 12 بأكتوبر، فانتقلت على الفور قوة أمنية لفحص البلاغ وتبين من تحريات العميد طه فودة، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعقيد فوزي عامر، مفتش مباحث أكتوبر، أن المتوفى كان نائما بجوار المدفأة الكهربائية ما أدى لسحبها الأكسجين من الهواء واختناقه أثناء النوم.

وتبين من فحص الجثمان عدم وجود إصابات ظاهرية، وأكد مفتش الصحة عدم وجود شبهة جنائية وأن الوفاة طبيعية باسفكسيا الخنق، ولم تتهم أسرته أحدا بالتسبب في وفاته، حيث قررت والدته أنها دخلت لغرفته لإيقاظه ففوجئت بوفاته.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأحاله اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة للمباحث، للنيابة العامة للتحقيق.