الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل تجنيد تركيا لميليشيات بسوريا من أجل القتال في ليبيا

صدى البلد

أفادت قناة 218 الليبية بأن تركيا تقوم بتجهيزات لنقل مسلحين يقاتلون في سوريا إلى ليبيا، ونقلت القناة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن أنقرة افتتحت 4 مراكز جديدة لاستقطاب المسلحين الراغبين في التوجه إلى ليبيا والقتال هناك إلى جانب مسلّحي الوفاق، في تحد صارخ لكافة التنديدات الداخلية والخارجية بالتدخل التركي في ليبيا.

وكشف المرصد السوري عن موقع المراكز التركية، مشيرًا إلى أنها افتُتحت بمنطقة عفرين شمال مدينة حلب، مؤكدًا أنه رصد توجه عشرات المسلّحين إلى المراكز التي تُشرف عليها فصائل موالية لتركيا لتسجيل أسمائهم.

وكانت مصادر مطلعة قد قالت للقناة إن تركيا ستشجع المسلحين على الانضمام إلى المجموعات المتوجهة إلى ليبيا لإشعال القتال، بدفع مكافآت مالية كبيرة لكل من يذهب للقتال في ليبيا إلى جانب القوات العسكرية التركية هناك والمجموعات المسلحة التابعة للوفاق، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لفت إلى أن المكافآت التي عرضتها أنقرة تتراوح ما بين 1800 إلى 2000 دولار أمريكي شهريًا.

ولم تنته المكافآت والمغريات التي عرضتها تركيا لتحشيد المقاتلين عند ذلك الحد، إذ كشف المرصد السوري عن وجود خدمات أخرى وعِدَ المسلحين بالحصول عليها من قبل الدولة التي ستستضيفهم، في إشارة إلى مكافآت غير معلنة سيحصل عليها هؤلاء من قبل حكومة الوفاق في ليبيا.

وقالت صحيفة "إندبندنت عربية" نقلا عن مصادر محلية من الشمال السوري إن أحد مكاتب استقطاب المقاتلين افتُتِح بإشراف فرقة "الحمزات" إضافة إلى مكتب آخر تحت إشراف "الجبهة الشامية"، ومكتب ثالث يتبع لواء المعتصم في قرية قيباره، فيما افتُتح الأخير في حي المحمودية تحت إشراف لواء الشامل.

وكانت مصادر قد ذكرت أن تركيا بدأت تُجهّز لإرسال مسلحين يتبعون فرقتي "السلطان مراد" و"المعتصم" اللتين تُقاتلان لحسابها في سوريا، كما ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مصدر سوري أن كتائب صقور الشام أيضًا وافقت بالفعل على نقل مسلحيها إلى ليبيا وأرسلت بعض قواتها إلى تركيا قبل نشرها هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يتولى فيلق الشام، وهو جماعة متمردة لها علاقات وثيقة مع أنقرة، زمام المبادرة بسبب شراكة أعضائه السابقة مع مجموعات مسلحة في ليبيا.