الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز زيارة الموتى في الأربعين وفي اليوم الثالث من الوفاة؟

هل يجوز زيارة الموتى
هل يجوز زيارة الموتى بعد 40 يوم وفي اليوم الثالث من الوفاة

ورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء من سائل يقول: "هل يجوز زيارة الموتى بعد 40 يوما وفي السنوية وفى اليوم الثالث للوفاة"؟.

أجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه يجوز زيارة الموتى بعد الأربعين أو فى اليوم الثالث أو فى السنوية ، فكما ورد فى الشرع أنها سنة مؤكدة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها.

وأضاف أن زيارة المقابر سنة مؤكدة كما قلنا وليست لها وقت محدد فتجوز أن تكون فى اليوم التالى للوفاة أو الثالث أو الأربعين أو أى وقت".


وورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من سائل يقول"توفي أخي، وكثيرًا ما أقوم أنا وأمي وإخوتي البنات بزيارته في المقابر. فهل زيارة النساء للمقابر حلال أم حرام؟ وإذا قامت بالزيارة ما الحدود التي يجب أن تلتزمها؟

اجاب جمعة في فتوى له، أن زيارة القبور في ذاتها مندوبة للرجال والنساء؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا» رواه النسائي، وأما قوله عليه الصلاة والسلام: «لَعَنَ اللهُ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ» رواه بن حبان، فهو محمولٌ على ما إذا كانت زيارتهن للقبور لتجديد الحزن والبكاء على ما جرت به عادتهن.

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن زيارة القبور في الأعياد جائزة ولكنها ليست واجبة ، لافتا الى ان هذ البعض اتخذ هذا الامر كطقوس يفعلها في كل عيد او مناسبة.

وأضاف جمعة خلال احد الدروس الدينية أنه لا يوجد مانع في الشريعة زيارة القبور سواء في الأعياد والمناسبات وغيرهما .

حكم زيارة المقابر في الأعياد

من جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية، أن زيارة القبور سُنَّةٌ في أصلها، مُستحبةٌ للرجال باتفاق كافَّة العلماء؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ فَزُورُوهَا ولا تَقُولُوا هُجْرا... الحديث».

واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم زيارة المقابر في العيد؟» بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ»؛ ولانتفاع الميت بثواب القراءة والدعاء والصدقة، وأُنْسِه بالزائر؛ لأن روح الميت لها ارتباطٌ بقبره لا تفارقه أبدًا؛ ولذلك يعرف من يزوره، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ»،

و رغَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زيارة القبور بالوعد بالمغفرة والثواب فقال: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ وَكُتِبَ بَرًّا».

وشددت على أن زيارة القبور مستحبةٌ للنساء عند الأحناف، وجائزةٌ عند الجمهور، ولكن مع الكراهة في زيارة غير قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وذلك لِرِقَّةِ قلوبهنَّ وعدمِ قُدرَتهنَّ على الصبر.

وأفادت: ليس للزيارة وقتٌ مُعَيَّن، والأمر في ذلك واسع، إلا أن الله تعالى جعل الأعياد للمسلمين بهجة وفرحة؛ فلا يُستَحبُّ تجديد الأحزان في مثل هذه الأيام، فإن لم يكن في ذلك تجديدٌ للأحزان فلا بَأْسَ بزيارة الأموات في الأعياد، كما كانوا يُزارُون في حياتهم في الأعياد.

ونبهت على أن الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أَنَّ مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، والحرمة إنما تكون في شكل هذا الاجتماع إذا كان بصفة مخالفة للشرع ، وقد قال أهل العلم أَنَّ الاختلاط المحرم في ذاته هو التلاصق والتلامس لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان كمصلى العيد أو الأماكن العامة.

-