الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب العالمية الثالثة | هل تصمد القدرات العسكرية الإيرانية في مواجهة مع الولايات المتحدة؟

المرشد الإيراني مع
المرشد الإيراني مع قادة الحرس الثوري

توعدت إيران بالانتقام لمقتل أخطر جنرالاتها قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مهندس عمليات التدخل الإيراني في المنطقة، والذي لقي مصرعه إثر استهداف طائرة أمريكية لموكبه قرب مطار بغداد في ساعة مبكرة من صباح الجمعة الماضية.

ويحيل هذا الوعيد تلقائيًا إلى السؤال عن قدرات إيران العسكرية وما إذا كان جيشها قادرًا على الصمود في حرب أما قوة عظمى كالولايات المتحدة.

وبحسب تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، تضم القوات المسلحة الإيرانية 523 ألف فرد عامل، منهم 350 ألف فرد ضمن تشكيلات الجيش النظامي، و150 ألف فرد ضمن تشكيلات الحرس الثوري.

وتضم بحرية الحرس الثوري 20 ألف فرد، وهي مؤلفة بالأساس من قوارب مسلحة تجوب مضيق هرمز الواصل بين الخليج العربي وبحر العرب.

وينضوي تحت لواء الحرس الثوري أيضًا قوات التعبئة الشعبية التطوعية "الباسيج"، وهي مكلفة بالأساس بحفظ الأمن الداخلي وقمع الاحتجاجات، ويمكنها حشد مئات الآلاف من الأفراد للخدمة في صفوف الحرس الثوري في حالة الحرب.

والتشكيل الأهم في الحرس الثوري هو فيلق القدس (الذي كان يقوده قاسم سليماني)، المكلف بالعمليات الجارجية في دول الجوار الإقليمي وهو يتبع الحرس الثوري إداريًا لكنه يرتبط مباشرة بالمرشد الأعلى علي خامنئي، ويُقدر حجم قوته البشرية بـ 5 آلاف فرد.

وتم نشر وحدات من فيلق القدس في سوريا والعراق، وهو مسئول عن تدريب وتسليح الميليشيات الموالية لإيران في الدول العربية، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن.

أثرت العقوبات الأمريكية بشدة على قدرة إيران على شراء الأسلحة من الخارج، وبلغت قيمة المشتريات الدفاعية الإيرانية بين عامي 2009 و2018 نسبة 3.5% من المشتريات الدفاعية السعودية خلال نفس الفترة، وتعتمد إيران بشكل أساسي على روسيا والصين لشراء الأسلحة.

وتُعد القوة الصاروخية أهم ما تضمة القوات المسلحة الإيرانية من قدرات، خاصة بالنظر إلى افتقار الجيش الإيراني إلى قوة جوية مؤثرة، وقد وصف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية القدرات الصاروخية الإيرانية بأنها الأكبر حجمًا في المنطقة، وتجري إيران أبحاث في مجال الفضاء لتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وفي مايو الماضي، نشرت الولايات المتحدة منظومة الفاع الصاروخي باتريوت في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تصاعد التوتر مع إيران، بعد الاشتباه في ضلوع الأخيرة في هجمات صاروخية استهدفت ناقلات نفط في الخليج.

وبالرغم من سنوات العقوبات الأمريكية، نجحت إيران في تطوير قدرات الطائرات المسيرة الخاصة بها، واستخدمت طائراتها المسيرة في المعارك ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، كما اتهمت إسرائيل إيران باختراق مجالها الجوي بطائرات مسيرة في مناسبات مختلفة.

ومن بين أخطر جوانب برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية رغبة واستعداد طهران لنقل تكنولوجيا الطائرات المسيرة إلى الميليشيات الموالية لها في المنطقة.

سعت إيران كذلك لتطوير قدراتها السيبرانية الهجومية والدفاعية، خاصة بعدما تعرضت منشآتها النووية لهجوم سيبراني واسع النطاق عام 2010، ويُعتقد أن الحرس الثوري يضم قيادة خاصة للحرب السيبرانية تقوم بمهام التجسس العسكري والتجاري.

وجاء في تقرير للجيش الأمريكي العام الماضي أن إيران استهدفت بالتجسس الإلكتروني وكالات فضاء وشركات عسكرية وشركات للطاقة وشركات اتصالات حول العالم.