الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم خلع الحجاب لمسلمة تدرس في الغرب

 حكم خلع الحجاب لمسلمة
حكم خلع الحجاب لمسلمة تدرس في الغرب

حكم خلع الحجاب ؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، تقول صاحبته أدرس ببلد أجنبي يرغمني على خلع الحجاب، فهل أترك المدرسة أم أخلع الحجاب ارتكابًا لأخف الضررين؟

وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه ينبغي أن ننظر إلى ارتكاب أخف الضررين، فمسألة الدراسة والتعلم هي أمر ضروري، وطالما كانت الدولة تحظر لبس الحجاب فمن الممكن أن نرى أى الأشياء أو الصور في الحجاب التي قد تناسب هذا البلد كوضع شئ يغطي الشعر بنسبة معينة.

وأشار إلى أن الدولة لو كانت تمنع الحجاب بشكل كامل فعلى السائلة أن تراعي دراستها ويجوز لها خلع الحجاب في ساعات الدراسة فقط وحينما تخرج من المدرسة أو الكلية فعليها ارتداء الحجاب.

وتابع: أخف الضررين في هذه الحالة هو خلع الحجاب، أما أشد الضررين هو المنع من التعليم فهو أمر ضروري.

رأي شيخ الأزهر في الحجاب
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن التشكيك في الحجاب ليس معركة بحث عن حكم شرعى بقدر ما هى معركة من ينتصر فيها ضد من ومن يكسب فيها أتباع ومريدات فى صفه.

وأضاف، الطيب، فى لقائه على فضائية "سى بى سى"، أن الواقع معقد مع أن المسألة أبسط مما يكون، فالنقاب ليس فرضا ولا سنة ولا مكروها، ولكنه ليس ممنوعا وهو أمر مباح، فالأحكام الشرعية متنوعة ما بين واجب وجائز ومستحب ومباح ومكروه وحرام.

وأكد، أن المرأة التى تحرص على النقاب لا يصح أن ترتديه كأمر شرعي، فالنساء أمرن بالحجاب ولكن لا يصح تصوير المرأة التى لا تلبس الحجاب بأنها خارجة عن الإسلام بل هى عاصية مثل التى تكذب أو أقل لأن الكذب أشد، فهو ليس من الكبائر.

السن الشرعية لارتداء الفتاة الحجاب
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيه الأنثى الحيض وتبلغ فيه مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين، وزاد جماعة من العلماء القَدَمَين في جواز إظهارهما.

وأضاف في إجابته عن سؤال: «متى ترتدي ابنتي الحجاب، وما السن الشرعية لارتداء الفتاة الحجاب؟»، أن ارتداء الحجاب مرتبط بالبلوغ، وما قبله فالبنت غير مكلفة بالصلاة والصيام والحجاب، والبلوغ ليست له سن محددة، إذ يبدأ من سن 9 سنوات فى بعض البيئات الحارة، ويمكن أن يتأخر فلا تأتى الدورة الشهرية حتى سن 15 سنة هجرية، وذلك نتيجة وجود خلل هرمونى، وعندها تعتبر بالغة؛ لأن البلوغ يتحدد بأمرين: الحيض، والسن 15 سنة، ومطلوب من ولى الأمر تعويد الأبناء على الطاعات مبكرا قبل الدخول فى سن التمرد، ومن ذلك الصلاة والصيام والحجاب، ولكن دون ضغط أو حرمان من حق الاستمتاع بطفولتها وعمرها الطبيعى مثل قريناتها، وذلك بالاقتداء والتدرج والتحبيب بحيث تصل سن البلوغ وقد اعتادت عليه دون قهر أو إجبار».

وتابع: من الأدلة القاطعة على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة قول الله سبحانه وتعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ» [النور: 31]؛ قال الإمام القرطبي في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (8/ 5071): [أيْ: وليلقين خمرهن، وهو جمع خمار على جيوبهن، ليسترن شعورهن وأعناقهن].

وواصل: «ومن الأدلة أيضًا حديثُ أنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِعَبْدٍ كَانَ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، قَالَ: وَعَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ثَوْبٌ؛ إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلَامُكِ» رواه أبو داود. فهذا الحديث صريحٌ في وجوب تغطية الرأس؛ لتحرُّج السيدة فاطمة رضي الله عنها من كشف رأسها حتى تغطي رجلها، ولو كان أحد الموضعين أوجب من الآخر في التغطية، أو كانت تغطية أحدهما واجبة وتغطية الآخر سنة، لقدَّمَتِ الواجبَ بلا حرج».