نصر سليمان محمد يكتب : عُدت يا يوم مولدى

حفل, أهل ,أصحاب --- حلوىَ ,كأسً وشراب , شموع أضواء, زينه وأ فرح ,وغنوا
لأبو الفصاد, ,,, يوم محفور فى فؤادى, دون بشهادة ميلادى ,وتاريخ مكتوب فى بطاقة , تحفظة سجلات رسميه ,وبداية حياة روتينية - ومعاش ينهى وظيفة حكومية .
ذكرى تُسعد غيرى , تُحزننى وتزيد هَمى , فالذكرى تُخَلد أموات , وميلادى يوماً قد فات ,لفظنى وتلقفنى الزمن ,نَبت أرضً طيبه, برعم مُورق مُخضر, جذورة تضرب تتعمق ,فى أرض وعره تتشعب , أينع زهرة وطاب ثمره --
- أيامً تمضى وعقود,أوراقً تذبل وتذوب ,تتساقط من فرع أخضر , وريقات صُفراً تتكسر , وحياة تتلون بُنى ,احترقت بدُخان أسود .
أيامً وسنينً تمضى ,وقطاراً مجرىً يجرى , ومحطه تلوح فى الأفق , وفرامل تكبح سُرعَتُة , ووقود يَنفذ يُخرصه, وضجيج يَخفُت من صَخبه .
جسداً أثقلهُ همومه ,شاخت خَليَاته وجفونه ,, صُمت أجهزة أستقبالة ,صَمَتت موجات أرساله ,بات صخراً يابساً يحطم كل الأحلام.
قلبً تخفق نبضاتة ,, حبً جامح يتعثر , أملً مفقود يتبخر , وطموح يقتلة اليأسُ ,وروح مُحلقة تهبط , و حُلم يوقظه كا بوس .
نَفسً تشتاقُ لأمس ,وعقلاً يجتر الذكرى , قلبُاً محزون بالفِطرة , تعصرة آلام الفكره--- أحبابً طويت صفحتهم ,وصديقاً أفناه الدهرُ , رفيقاً سيرنا على الدرب ِ, شاركنى لَهوى وجَدِى , خليلاً تؤام روحى ,عشت بعدة نصفُ ---- وحبيباً ألهَب روحى ,,أشعَل وجدانى,أرق نومى-- خَبت جذوته وسكنت نفسى.
ذكرى يوم ميلادى ,, حفل وكأس وشراب ,,,وحُضورأهل وأصحاب ,, وغياب عقلى مع ذاتى ,, يومى ذهَب وحياتى ,, وبقايا من انسان--- قلبى بركان مُتفجر ,سَيل حمماً ملتهبة ,دمع ساخن دموى اللون ينهمرُ,يُغرق أخاديد نقشها زمنُ ,,, حزنً على عُمرً قد ولى ,, يوم هوأتذكره , أم ذكرى أنسان فان .