تُعد الأمراض الفيروسية من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الأطفال، خاصة في المراحل العمرية المُبكرة، نظرًا لضعف الجهاز المناعي لديهم وعدم اكتمال نموه. ومع دخول فصول السنة المتغيرة، تزداد فرص الإصابة نتيجة التقلبات الجوية والاختلاط في المدارس ودور الحضانة.
ورغم صعوبة الوقاية الكاملة من الفيروسات، فإن الاهتمام ببعض العادات الصحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من معدل الإصابة ويخفف من حدة الأعراض.
لايوجد القدرة على الوقاية من الفيروسات للأطفال
قدّم الدكتور إبراهيم إسماعيل، عضو الكلية الملكية لطب الأطفال بإنجلترا، نصائح طبية عن الفيروسات التي تصيب الأطفال وطرق الوقاية منها، قائلًا: إنه لا يتم القدرة على حماية أو وقاية الطفل من الفيروسات عمومًا، لأن الطفل ينمي مناعته عن طريق التعرّض الكثير للالتهابات الفيروسية.
تقليل الإصابة من الفيروسات عن طريق بعض الممارسات
وأضافت خلال لقائه عبر زووم ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر فضائية “الأولي”، أن ما يجب القيام به هو كيفية ضمان أن يكون رد فعل الطفل أو الجسم لا تكون مصاحبة لأى مضاعفات، موضحًا أنه من الممكن تقليل نسب الإصابة بالفيروسات عن طريق بعض الممارسات، إضافة إلى بناء مناعة الطفل جيدًا، عن طريق التغذية السلمية وتناول وجبات الفطور والغداء والعشاء بانتظام، وتتكون وجبته من بروتينات وخضراوات وسوائل.
أعراض التعرّض للأمراض الفيروسية
وتابع: “السوائل ليست بالضرورة تكون عصائر، بل شرب المياه بكثرة، ومعظم الأمراض الفيروسية تشترك فى بعض الأعراض، مثل الارتفاع فى درجات الحرارة ورشح وكحة وبعض الأحيان يكون هناك طفح جلدي، ولا يوجد دواء يستطيع قتل الفيروس، ولكن يجب أن يأخذ دورته كاملة”.
خلي بالك على أولادك .. تحذير من فيروس المدارس “الميتانيمو”
حذّرت الدكتورة سماح نوح رئيس قسم الإرشاد البيطري من انتشار فيروس الميتانيمو البشري (HMPV)، مؤكدة أنه يسبب التهابات حادة في الجهاز التنفسي، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة.
ووفقاً لما ذكرته “نوح”، فإن بعض المدارس بدأت تتخذ إجراءات وقائية احترازية بعد تداول التحذيرات، في ظل تزايد الإصابات بأمراض تنفسية بين الطلاب خلال الفترة الأخيرة، وقالت في منشورها: "ربنا يستر، بعض المدارس بدأت تأخذ الحذر".
ينتمي فيروس الميتانيمو البشري إلى عائلة الفيروسات الرئوية، وينتقل عن طريق رذاذ السعال أو العطس أو ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه.
وتشمل أعراض الإصابة به: السعال، والحمى، واحتقان الأنف، والتهاب الحلق، وصعوبة التنفس، وأحياناً الغثيان أو الإسهال.
ودعت نوح إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية الأساسية، مثل غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه دون تنظيف اليدين، والابتعاد عن المصابين بأعراض تنفسية، إضافة إلى تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس، مع ضرورة البقاء في المنزل عند ظهور أي علامات للمرض.
وتؤكد مصادر طبية أن الفيروس لا يُعد جديداً، لكنه قد ينتشر بشكل أوسع خلال فصول البرد، مما يستدعي اليقظة والالتزام بالنظافة الشخصية لتجنب العدوى.