الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنشأه أمير اللواء السلطاني.. حكاية جامع الفتح الملكي الذي تفتتحه الآثار اليوم.. صور

صدى البلد


تفتتح وزارة السياحة والآثار غدًا الجمعة جامع الفتح الملكى بحي عابدين بالقاهرة، وذلك بعد انتهاء مشروع ترميمه،والذي قامت به الوزارة بالتعاون مع شركة المقاولون العرب .

المشروع تم إسناده للشركة كما قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالآثار عام ٢٠١٧، وقد بلغت تكلفة المشروع مايقرب من 16 مليون جنيه.

وحول تفاصيل الترميم،قال أبو العلا أنها تضمنت الارضيات الرخامية بصحن المسجد، وترميم وتنظيف التجاليد الرخامية للحوائط، وأعمال تنظيف وترميم المنبر.

والمحراب وكافة الاعمدة الرخامية والجرانيتية بالمسجد، و القباب والقباوات من الداخل وانهاء الاعمال الزخرفية بها، بالاضافة الى تركيب اجهزة النظام الصوتي ووحدات الاضاءة الداخلية وكاميرات المراقبة.

وخارج المسجد، تم الانتهاء من تنظيف احجار الواجهات والمئذنة، و القباب النحاسية بالاسطح، واعمال عزل بلاط ارضيات الاسطح، واعمال تركيب ارضيات حجرية بالموقع العام داخل المسجد وجهة المدخل الرئيسي، واستكمال اعمال الاضاءة الخارجية.

الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية قال ان الجامع يتكون من مربع أساسى تقوم عليه قبة وهو مكان الصلاة،وقد ألحق بهذا المربع ثلاث مجموعات من المبانى من جهته الغربية والجنوبية وكذا الشرقية.

وكل هذه الملحقات بها أروقة ودهاليز وغرف تقوم بخدمة أغراض المسجد المتعددة، وتوجد الواجهة الرئيسية للمسجد في الجهة الغربية منه وهى تشرف على حديقة قصر عابدين ويبلغ ارتفاعها 15,70 متر ويتوسط الواجهة الغربية المدخل الملكى للمسجد و تقع مئذنة الجامع فى الركن الجنوبى الشرقى للجامع.

اما المسجد من الداخل فعبارة عن مكان للصلاة فيتكون من مربع متساوى الأضلاع ، يتوسطه أربعة أعمدة جرانيتية حمراء ضخمة، و المحراب الذي يقع بوسط جدار القبلة وقد زخرف تجويفه بأنواع لا مثيل لها من الرخام الملون على شكل أشرطة، والمنبر الذي يقع على يمين المحراب وهو مصنوع من الرخام، زخرفت ريشتيه بنقوش نباتية محفورة حفرًا بارزًا وطليت بالذهب

ويقع الجامع بشارع عابدين ويشغل الجزء الشرقي من قصر عابدين، وانشأه عابدين بك أمير اللواء السلطانى حيث كان يجاور قصره مسجد صغير يعرف بمسجد الفتح، فعمل عابدين بك على تجديده والعناية به وأوقف عليه الأوقاف فعرف الجامع بأسمه (جامع عابدين).

والجامع الحالى يرجع لعصر الملك فؤاد الأول 1338هـ / 1918م حيث أمر الملك فؤاد بتجديد جامع الفتح، و تم الاحتفاظ بالمدخل القديم والمئذنة، وتم اعداده على طراز المساجد العثمانية، و مضاعفة مساحته.