الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفلوس والنصب من أول نظرة !


إذا كنت شاهدت أفلاما عن الحب من أول نظرة، فعليك أن تشاهد فيلم "الفلوس" لتعرف ما هو النصب من أول نظرة؛ حيث نشاهد البطل يقدم شخصية "النصاب" الذي يوقع ضحيته من أول نظرة! فتقع في غرامه.

فيلم الفلوس هو ثاني أفلام المخرج سعيد الماروق "مخرج الكليبات الشهير" وكانت له تجربة سابقة عام 2011 فيلم "365 يوم سعادة" وكانت تجربة متوسطة فنيا، في عمله السينمائي الثاني مع السينما المصرية يبدو المخرج لايزال منشغل بالصورة والإضاءة طوال الوقت وكأنه كليب وليس فيلم روائي الدراما شيء أساسي أيضا! كان يجب عليه هنا العمل مع السيناريست محمد عبد المعطي بشكل أفضل على قصة تامر حسني.

هل بهذه السهولة ينجح البطل في إيقاع البطلة بمجرد أن يرسم صورتها على منديل!! بداية سيئة وضعيفة وغير منطقية ممكن تكون شاهدتها في أفلام قديمة منذ عشرات السنين! هكذا كانت البداية والتي جعلت بعض الشباب حولي في دار العرض يسخرون بصوت مرتفع ويحاولون إقناع بعضهم بعدم تكملة الفيلم!.

وهكذا ستجد معظم المواقف الدرامية كانت ضعيفة جدا وغير مقنعة وايضا " قديمة" حتى الافيهات التي جاءت كانت من السوشيال ميديا منذ سنوات!

الفيلم المفترض انه ساسبنس واكشن ولكن ممكن ان تخرج متذكرا بعض المواقف الظريفه والتي كانت مقبولة من البطل خفيف الظل "تامر حسني" ويبدو أن تامر أراد أن يبتعد عن الكوميديا التي تميزت بها معظم أفلامه وحقق ايرادات غبر مسبوقة بسببها ، لذلك استعان بنجم سينما الاكشن أحمد السقا ليقدم مشهد كضيف شرف في البداية لإضافة إقناع للمشاهد بما سيشاهده بعد ذلك ولكن المشهد تم تنفيذه بشكل غير جيد ! وغير مبهر يليق بأسم السقا والذي أصبح يظهر ضيف شرف أكثر مما يقدم أعمالا!

تجد طوال الفيلم مواقف ونقلات ما بين القاهرة وبيروت بدون مبررات درامية منطقية وبالطبع المبرر الوحيد للتصوير في بيروت هو وجود المخرج سعيد الماروق، ولا أعرف لماذا تم "حشو" عصابة من المجر في قلب سيناريو الأحداث لم نعرف أي تفاصيل عما حدث بينهم وبين خالد الصاوي ولا كيف انتهى الموقف! كان ممكن تصوير فيلم اكشن وعصابات ومطاردات في المجر بدلا مما شاهدناه قصة شيك وتوقيعات "حكايات قديمة" ! لا تقنع الجمهور الآن.

و ستظل تتذكر ملل بعض المشاهد الطويلة خاصة مشهد المطاردة التي استمرت من الصباح حتى فجر اليوم الثاني ! كانت السيارات وصلت دمشق من بيروت خلال تلك الفترة !؟

الفيلم لجأ لحيلة قديمة كانت في معظم الأفلام التجارية وهي إضافة غنوة مع راقصة شرقية من أجل الجمهور وبالطبع كان جيدا من صناع الفيلم هذا "الفاصل" الغنائي الراقص اللطيف لتخفيف الملل والأغنية كانت جيدة جدا من تامر حسني ونالت رضا الجمهور.

لازلت على يقين أن أفضل الشخصيات التي ينجح المطرب وفيما بعد الممثل تامر حسني في تجسيدها هي الشخص خفيف الظل، هو أراد أن يبتعد قليلا عن الفتى الرومانسي خفيف الظل ، لنشاهد "عضلاته" وهو يتحول لبطل أكشن ولذلك كان يجب أن يجتهد في قصة وسيناريو أفضل مما شاهدنا، ولكن لماذا تبتعد عن الشخصيات التي صنعت نجوميتك.

ونصيحة للمخرج سعيد الماروق التركيز على السيناريو والدراما أكثر من إضاءة الكباري والشوارع والسلالم.!
خالد الصاوي يكرر نفس الشخصيات بنفس الأداء لا يجتهد كثيرا رغم انه يملك الكثير من الموهبة ولكن ربما هي ضرورات العمل ويعرف انه فيلم للترفيه والتسلية.

زينة أداء مقبول لا يوجد شيء لافت، عائشة بن أحمد قدمت نفسها بشكل جيد في السينما المصرية، وكان محمد سلام أفضل الممثلين أداءا وأجتهد في تقديم الشخصية بشكل جيد وصنع مواقف كوميدية ولكن لم يملأ فراغ الكوميديا التي صنعها اكرم حسني مع تامر في فيلم "البدلة".

هو فيلم للتسلية ولكن كان يجب إضافة مواقف كوميدية أكثر لأن الجمهور ينتظرها عادة من أفلام تامر حسني ولا ينتظر منه مشاهد أكشن ودماء وخلع ملابسه لإظهار العضلات.

--
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط