الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف عن التعايش: نعلي تعاليم المسيح لأجلهم.. ويوقرون لأجلنا الإسلام.. ويؤكد: المتطرفون وأفكارهم إلى زوال.. وحماية الأوطان جزء من عقيدتنا.. ويحذر: الإسلام أمر بالسماحة ونهى عن التشدد

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

وزير الأوقاف: 

  • الرسول يريد أن تكون حياتنا سعيدة تملؤها البهجة واليسر
  • السماحة والعفو لا تكون إلا عن قوة
  • عوامل سقوط الدول داخليا أشد خطرا من الخارج
  • حب الوطن وحمايته جزء من جيناتنا الوراثية.
  • أننا أمة نبني ولا نهدم ونحافظ على ما نبني
  • «الْعُسْر» جاء بعد الْيُسْر في القرآن تأكيدًا على سماحة الإسلام ورفض التشدد
  • إبراء المعسر من الدين خير من إنظاره بالسداد
  • المتطرفون والمتعصبون والمتشددون هم وأفكارهم إلى زوال


ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم من مسجد قصر عابدين بالقاهرة، متحدثًا فيها عن موضوع «السماحة عقيدةً وسلوكًا والاصطفاف الوطني واجب الوقت».

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن ديننا الإسلامي العظيم دين السماحة والتيسير، منوهًا بأن الإسلام جعل السماحةَ فيه منهجًا للأنام، ويسر شرائعَه وبيَّن الأحكام.

واستشهد وزير الأوقاف خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم من مسجد قصر عابدين بالقاهرة، بقول الله تعالى: «يُرِيد اللَّه بِكُمْ الْيُسْر وَلَا يُرِيد بِكُمْ الْعُسْر»، ويقول سبحانه: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ»، ويقول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ الدِّين يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غلبه» (متفق عليه).

السماحة في الإسلام
وأوضح أن «الْعُسْر» في الآية الكريمة السابقة جاء بعد الْيُسْر تأكيدًا على سماحة الإسلام، في أسمى وأعلى معانيها، ورفضًا لكل أنواع التشدد والتطرف.

ونبه على أن دعا الإسلام المسلمين إلى التحلي بخلق السَّمَاحَة، فإنَّ السَّمَاحَة من خلق الإسلام نفسه، فمن السَّمَاحَة عفو الله ومغفرته للمذنبين من عباده، وحلمه تبارك وتعالى على عباده، وتيسير الشريعة عليهم، وتخفيف التكاليف عنهم، ونهيهم عن الغلو في الدين، ونهيهم عن التشديد في الدين على عباد الله.

3 جوانب من السماحة
وتطرق الدكتور محمد مختار جمعة، خلال الخطبة، إلى 3 جوانب من السماحة، وهي السماحة في البيع والشراء، والسماحة في الكلمة الطيبة، والسماحة التعامل مع المختلف دينيًا أو عقيديًا».

السماحة في البيع والشراء
أفاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بأن الإسلام حث على السماحة في البيع والشراء، وأمرنا بحسن المعاملة عند طلب الديّن من الشخص المَدِين.

واستشهد وزير الأوقاف خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم من مسجد قصر عابدين بالقاهرة، بما جاء عن جابرٍ -واللفظ له- ومثله عن عثمان وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَحِمَ اللهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى»، وفي روايةٍ «وَإِذَا قَضَى» رواه البخاري.

واستدل أيضًا بما روي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ بِسَمَاحَتِهِ، قَاضِيًا وَمُتَقَاضِيًا»، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لاَ تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلاَّ مِنْ شَقِىٍّ» رواه الترمذي.

واستند إلى ما روي عن عائشة -رضي الله عنها-: أَن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ» رواه مسلم، وعن عن عائشة -رضي الله عنه، أَنَّ النبيَّ قَالَ: إِنَّ «الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ» رواه مسلم.

وأكمل: كان رجل يدين الناس ويقول لغلمانه: إذا وجدتم معسرًا فتجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عني، فلقي الله عز وجل، يقول صلى الله عليه وسلم : «فقال الله: يا ملائكتي نحن أحق أن نتجاوز عن عبدنا، قد غفرت لعبدي» فغفر الله له وتجاوز عنه لما تجاوز عن عباده وخلقه؛ لأن الله رحيم ويحب من عباده الرحماء، ويرحم من عباده الرحماء.

فضل إهمال المقترض فرصة 
ونبه على أن الإسلام حث على إعطاء المقترض فرصة في السداد وإنظاره، ولا يضطره إلى بيع الغالي والنفيس ليقضي دينه، وإن كان الدائن غنيًا والمعسر لا يستطيع السداد فإبراء المعسر من الدين خير من وإنظاره، مستدلًا بقول الله تعالى: «وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» [البقرة: 280].

فضل إبراء المعسر من الدين
ونوه بأن إبراء المعسر من الدين خير من إنظاره بالسداد يدخل تحت باب الحديث الذي روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..» رواه مسلم.

ووجه رسالة قائلًا: «فليسع غنينا فقيرنا، ويسع قوينا ضعيفنا، ويسع عالمنا جاهلنا، وليسع شبابنا شيوخنا، وليسع شيوخنا شبابنا، وليسع كبيرنا صغيرنا، وليسع صغيرنا كبيرنا.. فالدين المعاملة وخير الناس أنفعهم للناس.

التسامح في المعاملة
ذكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإسلام حثنا على التسامح في المعاملة، منوهًا بأن الكلمة الطيبة ثمرة طيبة تخرج من نفس طيبة.

واستند وزير الأوقاف خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم من مسجد قصر عابدين بالقاهرة، إلى قول الله تعالى: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ» (إبراهيم: 24-26).

وأوضح أن الكلمة الطيبة هي الألفاظ الحسنة التي تخرج من فم الإنسان ابتداء أو جوابًا، وتحمل معها الخير والنفع للناس، وتبتعد عن الفحش والبذاء، والإضرار والإيذاء، والشتم والاستهزاء، مستدلًا بقول رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَأَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ».

ونوه وزير الأوقاف، بأن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يريد أن تكون حياتنا سعيدة تملؤها البهجة واليسر، والسماحة والتسامح، والكلمة الطيبة، والابتسامة، كما قال رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»، مضيفًا: أن الإسلام نهى أن يكون الإنسان المسلم فظًا غليظ القلب، فالمؤمن سهل هين لين يأْلَف ويُؤْلَف

سماحة الإسلام مع غير المسلم
أبان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن التنوع في الأديان سنة قومية إلى أن تقوم الساعة، والدين للديان لو شاء الله وحد الأقوام، مؤكدًا أن المتطرفين والمتعصبين والمتشددين هم وأفكارهم إلى زوال.

وأكمل: إن الإسلام يحثنا على حسن المعاملة مع المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب، ولا ينهانا عن مودة غير المسلمين لقوله تعالى: «لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».

وواصل: أن ديننا الحنيف يدعو إلى الألفة والمودة والصلة بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين، فأحكام الشريعة جاءت موائمة للمستجدات ومراعية للعادات.

التسامح بين المصريين
واستطرد: إن التسامح بين المصريين على اختلاف أديانهم والتعايش المحترم بينهما أمر قديم وتاريخي، والشاعر أحمد شوقي عبر عن ذلك بقوله: أَعَهِدْتَنَا والقِبْطَ إلاَّ أُمّةً .. للأَرض واحدة تَروم مَراما؟.. نعلي تعاليمَ المسيحِ لأجلهم.. ويوقِّرون لأجلينا الإسلام.. الدِّينُ للدَّيّانِ جلَّ جلالُه .. لو شاءَ ربُّكَ وَحَّدَ الأَقواما.. يا قومُ، بانَ الرُّشدُ فاقْصُوا ما جرى.. وخُذوا الحقيقة ، وانبذوا الأَوهاما.. هذي ربوعكمُ، وتلك ربوعنا.. مُتقابلين نعالج الأَياما.. هذي قبوركمُ، وتلك قبورنا.. مُتجاورينَ جَماجمًا وعِظاما.. فبحُرمة ِ المَوْتَى، وواجبِ حقِّهم.. عيشوا كما يقضي الجوارُ كراما»

ولفت إلى أن الله تعالى كرم الإنسان على إطلاق إنسانيته، والله سبحانه وتعالى يقول: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ»، ولم يقل المسلمين أو المؤمنين وحدهم، وحرم قتل النفس كافة، ويقول أيضًا: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».

السماحة والعفو لا تكون إلا عن قوة
أردف: إننا عندما نتحدث عن السماحة لابد أن نفرق بين السماحة التي تكون في موقف قوة وبين الاستسلام الذي يكون من الضعفاء، منوهًا بأن السماحة والحلم لا تكون إلا عن قوة، مشيرًا إلى قول الشاعر النابغة الجعدي عن سماحة سيدنا رسول الله صلى الله -صلى الله عليه وسلم-: « وَلا خَيْرَ في حِلْمٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لـَهُ. بَوَادِرُ تَحْـمِي صَفـْوَهُ أَنْ يُـكَدَّرا. وَلاَ خَيْرَ في جَهْل إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ. حَلِيـْمٌ إذَا ما أوْرَد الأمْـرَ أصْـدَرَا».

وتابع: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعا للنابغة وأقره على مقولته، لافتًا إلى أن في إقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- دليل على أن السماحة والحلم تحتاجان إلى قوة تحميهما.

ولفت إلى أننا في الوقت الذي نتحدث فيه عن السماحة والحلم؛ يجب ألا نغفل عن أخذ الأسباب التي تجعلنا في حالة القوة لا سيما في الأوقات التي تكثر فيها التحديات وتحتاج منا إلى وقفة رجل واحد.

عوامل سقوط الدول داخليا أشد خطرًا من الخارج
شدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على أنه مما لا شك فيه أن وحدة أبناء الأمة، وأبناء الوطن الواحد ووقوف الشعب المصري صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية و جيشه وشرطته ودولته ومؤسساته الوطنية من أهم عناصر القوة التي يصدر عنها العفو والسماحة.

وأوضح: أن الوحدة الوطنية هي العنصر الأهم في موازين القوى في حسابات أي دولة من الدول، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا» آل عمران، وبقوله تعالى: «وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» (الأنفال: 46).

وألمح إلى أن القارئ في التاريخ القديم والحديث والناظر إلى المستقبل سيجد أن أول الأسباب التي أدت إلى انهيار الدول هو تشرذم أبنائها، مؤكدًا أنه لم تسقط دولة من الدول إلا وكانت الخيانة والعمالة من الداخل من قبل أحد أبنائها وكانت الفرقة والشتات بين أبنائها سببًا في سقوطها، منوهًا بأن عوامل سقوط الدول من الداخل أشد خطرًا منها من الخارج.

حب الوطن وحمايته
ونبه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على أن واجب الوقت يقتضي منا ويحتم علينا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا صلبًا قويًا خلف قيادتنا السياسية وجيشنا وشرطتنا وخلف جميع المؤسسات الوطنية، مضيفًا أنه تزامنًا مع افتتاح تجديد وترميم مسجد قصر عابدين، نبعث برسالة مفادها أننا أمة نبني ولا نهدم ونحافظ على ما نبني.

أضاف أننا عندما نعمر مساجدنا وكنائسنا ودور عبادتنا؛ فإننا نعمر أوطاننا ونحق مقاصد أدياننا، مؤكدًا أن حماية الأوطان والحفاظ عليها، من خلال الدفاع المباشر عنها من خلال القوات المسلحة، أو أجهزة الشرطة، أو من خلال البناء والتعمير بتجديد الآثار وترميمها، جزء لا يتجزأ من مقاصد شريعتنا وعقيدتنا.

وأكد أن حماية الأوطان جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الإسلامية ومن موروثنا الحضاري، بل هو جزء من جيناتنا الوراثية، موضحًا أن هذا الوطن ظل وما زال حائط صدٍ دفاعي قوي عن أرضه وأمته وعن العدالة الإنسانية.

وتابع: إن الوطن كان شوكة قوية في حلق كل أعدائه المتربصين به، وسيظل بإذن الله، مضيفًا أن أبناء هذا الوطن توحدهم الشدائد ليقفوا صفًا واحدًا يتمنون الشهادة ويحرصون عليها حرص غيرهم على الحياة فداءًا لدينهم ووطنهم وعقيدتهم.

ولفت وزير الأوقاف إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال عن مصر وأهلها: «إن الله سبحانه وتعالى سيفتح عليكم مصر، فاستوصوا بأهلها خيرًا، واتخذوا منهم جندًا كثيرًا؛ فإنهم خير أجناد الأرض، وهم في رباط إلى يوم القيامة».

وأردف أن الجنود الواقفين على الجبهة يحمون الحدود، على غيرهم من المدنيين بالداخل واجب أيضًا وهو حماية الوطن من المخربين والمفسدين للأناه نحتاج إلى تكامل هذه الجهود، لأن الحروب الجديدة لم تعد عسكرية فقط، بل فكرية واقتصادية ونفسية، مشيرًا إلى ان الجميع عليهم القيام بدورهم في التثقيف والدفاع لأن قضية الوعي قضية مهمة في الدفاع عن الدول.