سؤال ورد إلى صفحة دار الإفتاء تقول صاحبته "أعطتني أميمبلغا من المال على سبيل الهبة وبعد فترة حدثت مشكلة كبيرة بيني وبينها وعلىأثرها طلبت أمي هذاالمبلغ وهو ليس معي الآن .. فما الحل؟".
ورد هذا السؤال إلى صفحة دار الإفتاءالرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ورد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاءقائلا: هناك من العلماء من أجاز الرجوع في الهبة واشترطوا أنتكون الهبة مازالت موجودة.. وفريق آخر قال بعدم جواز الرجوع في الهبة".
وأضاف شلبي خلال خدمة البث المباشر على صفحةدار الإفتاءقائلا: "إذا كانت هذه الهبة مازالت موجودة بحوزتك فرديها لوالدتك، أما إذا كنت تصرفت فيها فلا يكلف الله نفسا إلاوسعها ولا حرج عليك إذالم ترديها".
حكم التصرف فى الهبة أو الرجوع فيها
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا امتلك الإنسان شيئًا عن طريق الهبة، يحق له التصرف فيه كيفما شاء، لأنه بمجرد حصوله عليه، أصبح ملكية خاصة به.
وأضاف« وسام» فى إجابته عن سؤال تقول صاحبته: « وهب لي أهلي مالا، فهل يحق لي التصرف فيه دون إذن منهم؟»، أنه يحق لها هذا التصرف بمجرد حصولها على الشيء الموهوب.
وتابع أن كون الهبة من الأهل أو غيرهم كالزوج أو الأصدقاء أو أحد من الأقارب؛ لا يغير فى ملكيتها شئ؛ فتتصرف فيه دون الحصول على إذن الواهب المذكور أو غيره.
حكم الرجوع فى الهبة
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك خلافا بين الفقهاء حول الرجوع فى الهبة مرة أخرى.
وأضاف عبد السميع، فى إجابته عن سؤال « هل يجوز الرجوع عن الهبة أو تعديلها ؟»، أن المالكية يرون جواز استرداد الهبة ما دامت باقية ومذهب غير المالكية يرون عدم جواز ذلك ويستدلون على ذلك فى قول النبي صلى الله عليه وسلم ((الراجع فى هبته كالكلب الراجع فى قيئه )).
وتابع "أن هذه الصورة شديدة التعبير فضلًا أن القانون المصري أخذ بمذهب المالكية بجواز الرجوع فى الهبة فالذى يهب ويريد أن يرجع فيها فيجوز له ذلك.
اقرأ أيضا :