ألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة كلمة هامة في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر علماء أفريقيا ضد التطرف بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، و رئيس الوزراء الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ سيدنا ، وسماحة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه ، ورئيس الجمعية الوطنية الموريتانية ، ووزير الخارجية الموريتاني ، وجمع من الوزراء والسفراء والسياسيين والعلماء والمثقفين والكتاب من داخل موريتانيا ومختلف دول القارة الأفريقية ، وبحضور السفير أحمد سلامة سفير جمهورية مصر العربية بنواكشوط
وفيها قال جمعة: نعم للدولة لا للفوضى ، نعم للبناء والتعمير لا للإفساد والتخريب و بصوت عال نقول : لا للتطرف والإرهاب ، ولا مكان بيننا للخونة والعملاء . والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة والوطنية وجيشها وشرطتها واجب الوقت .
وأضاف جمعة قائلا : هنا في نواكشوط في بلاد الشنقيط بلاد العلم والأدب والحضارة في موريتانيا الشقيقة مع منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة برئاسة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه رئيس المنتدى ، ومع زملائنا من الوزراء والعلماء والسياسيين والمثقفين والمفكرين والكتاب نقف معًا لنقول : لا للتطرف والإرهاب ، نعم للدولة ولا للفوضى ، نعم للبناء والتعمير ولا للهدم والإفساد والتخريب ، فإن الله (عز وجل) لا يصلح عمل المفسدين ، نحن هنا معًا لنوجه رسالة للعالم كله بأن ديننا دين السلام وأن يدنا ممدودة بالسلام وللسلام ، وأنه لا نماء ، ولا تنمية ، ولا تقدم ، ولا ازدهار ، ولا رخاء ، بل لا اقتصاد ولا حياة ولا أمن ولا استقرار دون القضاء المشترك على الإرهاب والتطرف ، إذ لا أحد في العالم بمعزل عن شره ، ذلك أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا صديق له ولا عهد له ولا ذمة له ولا أمان له ، وأنه يأكل من يصنعه ومن يأويه ، فمن لا خير لوطنه فيه فلا خير فيه أصلا ولا يرتجى منه خير أبدا .
وتابع: مما يتطلب وحدة الصف الوطني والضرب بيد من حديد على يد من تثبت عمالته أوخيانته لوطنه ، لأن هؤلاء هم الخطر الحقيقي ، فمن يقرأ التاريخ قراءة واعية يجد أنه لم تسقط دولة عبر التأريخ إلا كانت العمالة والخيانة أحد أهم أسباب سقوطها ، فلنحذر من أن نؤتى من داخلنا .
واستطرد: وبما أن مواجهة الفكر بالفكر ، ودحضه بالحجة والبرهان ، ورفع الغطاء الديني عن الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتعريتها فكريا وأيدلوجيا ، أحد أهم أسلحة المواجهة ، تأتي أهمية هذا الموتمر ، لنقف معًا صفًا واحدًا في مواجهة قوى الشر والضلال ، نصرة لديننا وأوطاننا وأمتنا ، والإنسانية .
وقال سنظل نؤكد أن الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وأن الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وبخاصة جيشها وشرطتها ، والاصطفاف خلف الحاكم العادل هو واجب الوقت للحفاظ على أمن دولنا واستقرارها ، و أن أساليب الفحش والبذاءة التي تنتهجها الجماعات المتطرفة عبر منابرها الإعلامية وكتائبها الإلكترونية لتشويه الرموز الوطنية ، فضلا عن أعمالها التخريبية الإجرامية ، تتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية .