وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها المحتجون من الوصول إلى السفارة الأمريكية المحمية إجمالا بشكل مشدد بسلسلة من حواجز التفتيش وهي تقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.
ويأتي هذا التطور في خضم حركة احتجاجية شعبية غير مسبوقة يشهدها العراق منذ أكتوبر ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد، وضد النفوذ الإيراني الواسع في العراق.
ويدعو العراق منذ أشهر حليفيه الكبيرين الأمريكي والإيراني إلى عدم تحويل أراضيه إلى ساحة معركة بينهما.
وتدفق رجال يرتدي عدد كبير منهم زي قوات الحشد الشعبي وعدد من النساء في اتجاه السفارة الأمريكية منذ الصباح واجتازوا الحواجز الأمنية وصولًا إلى الجدار المحيط بالسفارة، وقاموا بتحطيم كاميرات المراقبة المثبتة على السور الخارجي، ورشقوا أبراج المراقبة بالحجارة وأحرقوا بعضها.
كما اقتحموا البوابة الرئيسية للسفارة وصولا إلى المدخل حيث يقوم عناصر أمن السفارة بتفتيش الزوار. وأطلقت قوات أمريكية بعض العيارات النارية في الهواء، ثم قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى دخانية لتفريق المتظاهرين.
وأفادت قوات الحشد النافذة والتي تشكل جزءا من القوات العراقية بإصابة عشرين شخصا بجروح.
وأثارت ضربات جوية نفذتها القوات الأمريكية ليل الأحد ضد مواقع لكتائب حزب الله في غرب العراق وأسفرت عن مقتل 25 مقاتلا، غضبا بين العراقيين. وجاءت الغارات ردّا على مقتل أمريكي في هجوم بـ36 صاروخا استهدف قاعدة في شمال العراق فيها جنود أمريكيون.