EN 
انطلقت مساء أمس مسيرة الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وبغض النظر عن الرقم فإن مصر صاحبة تاريخ كبير في ما يتعلق بالكتب والكتابة،وهذا التاريخ بداخله حكايات كثيرة كشفها لنا مجدي شاكر كبير الأثريين في الآثار.
وقال شاكر:من حِكم المصريين القدماء"الكتابة حاسة مقدسة يهبها الإله للكاتب لترفعه فوق الناس،فيرى مالا يرون ويسمع مالا يسمعون"،ومن نصائح الحكيم خيتى لابنه"عليك أن توجه قلـبك لقراءة الكتب تأمل : لاشيئ يفوق قدر الكتب ليتنى أجعلك تحب الكتب أكثر من أمك . ليت فى مقــــــدورى أن أظهر جمالها أمام عينيك !! .أن الكتابة أعظم من أى حرفة".
وتابع:كانت الجامعة تسمى بيت الحياة بكل ما تحمله الكلمة من معانى،وفيه كان الطلبة يدرسون الكتب المتخصصة فى شتى فروع العلم فى الحساب والهندسة والفلك، والأسترولوجى والطب والصيدلة والقانون والفن و التاريخ،وكل هذه العلوم كانت تجتمع وتتوحد تحت مظلة الدين الذى كان عند المصرى القديم هو "الماعت" أى النظام الكونى .
وكان يلحق بكل معبد مكتبة كبيرة،ومن بين كل أنواع الكتب التى كانت تدرس فى بيت الحياة احتلت الكتب الدينية أهمية كبرى، وبعض كتب بيت الحياة كانت متخصصة فى طقوس المعابد والتحنيط والدفن وفتح الفم,كما كانت بعض الكتب تحوى القصص التمثيلية أو المسرحية التى يتم تمثيلها فى الاحتفالات الدينية الكبرى.
وكشف أنه كانت كتب بيت الحياة تحوى كل أسرار الحضارة المصرية،لذلك لم تكن متاحة للعامة وفقط للصفوة وهم الكهنة، الذين قطعوا شوطا طويلا فى طريق العلم و أثبتوا جدارتهم فى الحصول على هذا الكنز وحفظ أسراره من الافشاء للعامة.
