الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخليج شاعرا.. في جناح أبوظبي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

الخليج شاعرا.. في
الخليج شاعرا.. في جناح أبوظبي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

نظمت دائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي أمسية حول الشعر في الخليج، وحفل توقيع كتاب "الخليج شاعرًا" للكاتب والإذاعي المصري عبد الوهاب قتاية، في جناح الدائرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

قدم الأمسية الشاعر والإذاعي زينهم البدوي، وأوضح قتاية أن كتابه "الخليج شاعرًا" يحاول أن يرسم صورة للإمارات والخليج بعيون الشعر، حيث يضم قراءات لدواوين 25 شاعرًا، وهي لا تتوقف على الجانب الأدبي، ولكنها تتناول الظروف التي كُتبت فيها هذه الدواوين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكذلك شخصية الشاعر ومدى اهتمامه وتفاعله مع مجتمعه وقضاياه.  

وأضاف: "مدخل هذا الكتاب هو الشعر، لكن بداخله يجد القارئ نفسه يتجول في الكثير من الغرف ليتعرف على الأوضاع الاجتماعية والتعليمية والسياسية والاقتصادية، والقضايا التي كانت تهز وجدان الشعراء منذ فترة الخمسينات وحتى الثمانينات".

أشار قتاية أن الكتاب يضم مجموعة من المقالات والتأملات التحليلية التي كتبها خلال جولاته في العالم العربي لتسجيل برامجه الإذاعية، حيث كان يواجه دائما بأسئلة من بعض الأدباء حول شعراء الخليج ومبدعيه، فكان يشعر بأن بعض المبدعين ضاع حقهم في الأضواء بسبب بعدهم عن الحواضر الثقافية الشهيرة مثل القاهرة وبيروت وبغداد ودمشق.

وأضاف: "لأني من أبناء الجيل الثاني من أبناء صوت العرب، الذين رضعوا حقيقة أنهم جزء من أمة، وجدنا أنه لابد أن نعرف تفاصيل هذه الأمة، وكنا مثل خلية نحل نتسابق لنعرف وطننا الكبير ومنه الخليج العربي، فكان كل جهدنا أن نحقق هذا التواصل والتفاعل المنشود بين الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج، وفي الخليج وجدت ضالتي فقررت أن ينصب عملي أولا على التعرف عليه ثم التعريف به، وبدأت القيام بهذا الدور في إذاعة الشارقة وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يأتي ويخطط للبرامج معنا في كثير من الأحيان، ورحب كثيرا باقتراحي للتعريف بأدباء الخليج وخاصة كبار السن، فكم من مبدعي الخليج رحلوا دون أن يُسجل عطائهم بينما هم يمثلون الطليعة التي قادت هذه المنطقة، فدائمًا ما يكون الأدباء والمفكرون والشعراء الطليعة التي تبشر بالأفكار الجديدة واليقظة الوطنية، وكان شعراء الخليج والأدباء أول من كتبوا وخطبوا للنهوض بمجتمعاتهم".

من ناحيتها أشادت الناقدة الدكتورة ثريا العسيلي بالمجهود الذي قام عبد الوهاب قتاية منذ سنوات عندما كان يتنقل في الدول العربية ليجري حوارات رائدة مع مختلف المبدعين، ويسخر ما لديه من قدرة على النقد والكتابة لنقل أصوات الشعراء والكتّاب إلى القراء والمستمعين العرب، موضحة أن اكتاب "الخليج شاعرًا" يأتي بمثابة حصاد لهذه الجهود الطويلة، ومن العنوان الذي يتصدره يتضح هدفه، وأنه جاء ليرد على كل من يتصور أن الإبداع في الإمارات حديث، فهو ينقب عن الرواد ويبرز جهودهم وإبداعاتهم إلى الوجود. مؤكدة: "إذا لم يكن لدينا تراث لن يكون لنا مستقبل، ولابد أن ننقب باستمرار عن تراثنا لنحتفي به".