EN 
آثار انتشار فيروس كورونا بالصين، مخاوف الشعوب والدول واربك حكومات، خاصة مع سهولة انتشاره وصعوبة السيطرة عليه ووفاة الكثير نتيجة الإصابة به، وتسببه في هز عرش دولة الصين القوية والذي حولها خلال ايام الى اشبه ببلاد الأشباح.
بين الأسر والمصرين الذين قرروا الخروج من الصين حفاظا على أرواحهم وأرواح ذويهم، في مشهد أشبه بالجلاء الكبير، التقي صدي البلد باسرة لأب مصري من ابناء مدينة الاسماعيلية وزوجة صينية، والذي رصد بدوره المشهد المرعب كاملا قبل ساعات من مغادرتهم بطفليهما الصين في رحلة استغرقت ساعات من الترقب والقلق الي احتضان الاسماعيلية لأبنائها مرة اخري.
يقول إبراهيم نجم من أبناء الإسماعيلية والأب لأسرة مكونة من طفلين وزوجة صينية، ان
الحياة الان في الصين توقفت بشكل كبير، أو بمعني أدق لا حياة.
بلد المليار وبضعة مئات من الملايين أصبحت لا تري فيها أحد.
واضاف نجم شوارع و مدن كنا نتوقع أن تعج بالالاف خلال احتفالات عيد الربيع، هي الآن خالية من أي حركة.
فالناس تقضي اهم عيد في داخل البيوت و في سجن عائلي. يصطنعون فيه البسمة وسط الخوف من قاتل خفي.
ولا أحد سعيد بمد فترة إجازة العيد الاسوء في تاريخهم، بعد تعطيل المدارس والجامعات والشركات حتي الأسواق.
وسط كل هذا الكم من الإحباط منتظرين لأي أمل.
ووصف نجم الحياة بالصين كالحياة بمدن اشباح، مشيرا إلي عدم خروج المواطنين الا للضرورة القصوي وتخوفهم من عدو مجهول غير مرئي، مشيرا إلي أن المؤشرات تبدو كانها نهاية العالم.
حيث يتكالب المواطنين علي شراء السلع والماسكات وارتفاع الاسعار لكن الحكومة الصينية قوية جدا في اتخاذ كافة اجراءات ضبط الاسعار والرقابة الشديدة.
ويوضح أن الخارجية الصينية اجتمعت بممثلي السفارات والهيئات الدولية.
وأكدت علي احترامها لحقوق السفارات في ترحيل رعاياها ولكن الحكومة الصينية لا ترحب بإجلائهم ، وانها استدعت فريق طبي علي اعلي مستوي مهني والذي أعلن عزل الفيروس وتطوير لقاح للقضاء عليه، لافتا الي تعطيل الدراسة والعمل الي فبراير، وحتي إيضاح الامور.
واضاف نجم والذي قضي سنوات بالصين وسط اسرته وزوجته ايمان الصينية،ونحن أمام أبشع هجوم مر علي الصين تاريخها
لن يستوعب أحد خارج الصين حجم الكارثة التي تسبب فيها هذا الفيروس القاتل.
وهو أبشع مما تتخيلون.
وناشد نجم، كل الدول لدعم الصين في مواجهة هذا الخطر، يجب علي الفور إجلاء الطلاب المصريين من ووهان وألا ينتشر هذا الفيروس خارج الصين.
وأجزم أن من المستحيل أن تتحمل دولة أخري علي هذا الكوكب ما تتحمله حكومة الصين حاليا.
